تقرير: تفاؤل العامري
حَالة غرامية تربطنا بمسلسلات رمضان التي تظل طوال الشهر تفرض نفسها بالمجالس وتسيطر على (الونسة)، فالجنسان يَظلان في حالة انشغال بمُتابعة مجريات الحلقات، خَاصّةً النساء اللائي يصل بهن الأمر إلى حَدّ الهوس، المُسلسل الرمضاني يظل طبقاً من المائدة الرمضانية لا يُمكن الاستغناء عنه، رغم أنّ ملامح الدراما التي ظللنا نُتابعها لسنواتٍ خلت، باتت تفقد مذاقها المعروف، وأصابتنا الحيرة في التنقل من محطة إلى أخرى بحثاً عن ضالتنا.. (السوداني) أجرت استطلاعاً حول الموضوع وكانت هذه الإفادات:-
(1)
استهلت الحديث سعاد الباقر ربة منزل قائلةً: (لم أصب بداء مُتابعة المُسلسلات بذلك الشغف الذي يبدو على كثيرٍ من جاراتي)، مُشيرةً إلى أنّ رمضان فُرصة للعبادة والتقرُّب من الله تعالى، مُضيفة: (دراما سودانية ما عندنا، أما الدراما العربية فأصبحنا نعرف نهاية المسلسل من أول حلقة.. إذن لا أرى ضَرورة لإهدار الزمن في شهرٍ لا يأتي سوى مرة واحدة كل عام).
(2)
واتّفقت بثينة الأمين مع سابقتها في أنّ المسلسلات ما هي إلا مَضيعةٌ للزمن بدلاً من استغلال الشهر الكريم للعبادة والمغفرة، مُواصلة: (لا أنفي أنّني أتابع مُسلسلاً أو اثنين حَسب ما يَسمح به وقتي، لكن لا أجعلها تأخذ من وقتي عبادتي، خَاصّةً صلاة التراويح، فكل شَئٍ يُمكن تعويضه، لكن أيّام الشهر المبارك لا تأتي إلا كل عام).
(3)
سمية عبد الحميد كشفت عن مُتابعتها لكل مسلسلات رمضان، وأكّدت حرصها بشكلٍ أزعج أُسرتها ما دفع أخواتها لمُناداتها بـ(أستاذ تلفزيون).. سمية قالت في حديثها لـ(السوداني)، إنّها تعمل على تدوين المسلسلات وزمن بثها، إضَافَةً إلى القنوات التي تُعرض من خلالها حتى لا تُفوِّت على نفسها مُتابعة مُسلسل.!
(4)
أما أقسام إبراهيم المُوظّفة بمُجمّع جوازات الخرطوم، فقد قالت إنّ المُسلسلات في رمضان لها طعمٌ خاصٌ ونكهةٌ مختلفةٌ على الرغم من الرتابة التي أصابت الأعمال الدرامية المختلفة، إلا أنّها صارت شيئاً لا يُمكن الاستغناء عنه، قائلة: (أعمل على رصد أوقات بثِّها من خلال النّت، وأحرص على مُتابعتها مُنذ الحلقة الأولى، أمّا آخر الشهر ولأنّنا ننشغل بالتّحضيرات لعيد الفطر المُبارك فأستعين بـ”اليوتيوب” لمُتابعة كل الحلقات التي فاتت عليّ).
(5)
نمارق مدثر طالبة ماجستير، أجزمت على أنّ جميع الأُسر لا تفوِّت على نفسها مُتابعة المُسلسلات الرمضانية، وبرّرت قولها إنّ رمضان فيه وقتٌ يسمح بذلك.. أما في الأيام العادية فدائماً مَا يجهل البَعض مُتابعة التلفاز بسبب المَشغوليات، لكن صِينيّة رَمضان تُرتِّب الزمن وتجعلنا في مُواجهة الشاشة.