مايكروفون الكابلي

سعيد عباس

يحكي مُتعهِّد الحفلات الكبير والمعروف الأستاذ شلضم، أنهم كانوا في أواخر سبعينات القرن الماضي في حفل بمدينة كوستي مع الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي، ولكن صَادَفَ ذلك اليوم وجود حفلات كثيرة مِمّا تعذّر لديهم وجود (مايكروفون) للحفل وذلك قبل أن يأتي زمن (الساوند سيستم)، ولما قارب موعد الحفل وجاء الكابلي ولم يكن هنالك (مايكروفون)، تصرّف أحد الشباب وأخذ سيارة وذهب إلى قرية شمال مدينة كوستي اسمها الطويلة وأخذ (مايكروفون) مسجد القرية خلسةً وأحضره إلى مكان الحفل وغنى به الكابلي كما لم يُغنِ من قبل، وبعد نهاية الحفل مُباشرةً أخذ الشاب (المايكروفون) قبل الآذان الأول للفجر وأرجعه في مكانه بالمسجد، إلا أن عدداً من المُصلين علموا أنّ ذلك (المايكروفون) قد أحيوا به حفلاً ساهراً بمدينة كوستي مساء أمس، فرفض الأنصار في المسجد استخدام ذلك (المايكروفون) وقاموا برميه في البحر والكابلي لا يعلم من أين أتى أصحابه بهذا المايكروفون!! فقال في حفل اليوم الثاني أريد (مايكروفون) الأمس لأنّه جيِّدٌ، فضحك أصدقاؤه وقالوا له: (لو كان ذلك المايكروفون قريباً يكون في السد العالي).

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.