الخرطوم : اليسع أحمد
كشفت جولة لـ (السوداني) بسوق العملات بالخرطوم عن حدوث استقرار ملحوظ في الأسعار إبان استئناف عُطلة عيد الفطر المبارك. وأكد تجار لـ (السوداني) أن سبب الاستقرار يرجع إلى قلة العرض مُقارنة بكثرة الطلب، وتوقعوا ارتفاع سوق العملات في الأيام القليلة القادمة.
استقرار نسبي :
محمد علي تاجر عُملة يقول لـ (السوداني) إن سوق الدولار هذه الأيام أقرب للاستقرار نسبةً لاستقرار التجار بالعاصمة عقب انقضاء عُطلة العيد بعد خروجهم منها إبان الاحتجاجات. ويؤكد أن سعر الدولار ليوم أمس الأربعاء (61) جنيهاً عبر الكاش، أما عبر الحساب المصرفي (الشيك) بلغ (72) جنيهاً. وكشف أن سوق الدولار يتراجع كلما يُشاع عن دخول ودائع مصرفية للبلاد وهي تتحكم في السوق وتبقى بمثابة الآمر الناهي لذلك عندما يسمع تجار العملة بقدوم وديعة من دولة ما يتخذ جميعنا الحيطة والحذر خوفاً من الوقوع في مستنقع الخسائر لذلك يكون الهروب من السوق هو الحل والاكتفاء بدور المراقبة حتى يستقر السعر الحقيقي. وعن زيادة السعر في الأيام القادمة قال إن الدولار(متذبذب) ومرتبط بالحكومة وسياستها الاقتصادية وتؤثر عليه الودائع والقرارات السياسية.
عرض وطلب:
يقول مهند تاجر عُملة لـ (السوداني) إن سوق الدولار(الكبير) كما يحلو لتجار العملة بتسميته يشهد هذه الأيام استقراراً نسبة لدعوات العصيان المدني التي أثرت على نشاط السوق بنسبة كبيرة، وقال محمود إنهُ بدأ العمل بصورة رسمية منذ أمس الأول حيث شهد كثرة في الطلب وقلة في العرض، مضيفاً أن الدولار ليوم أمس الأربعاء تراوح سعره ما بين (61 إلى 62) جنيهاً للبيع بالكاش أما البيع بالشيك بلغ (68)جنيهاً، وأن سعر اليورو بلغ للشراء (70) جنيهاً بالكاش وبلغ سعر البيع عبر الحساب المصرفي (75) جنيهاً، أما سعر الريال السعودي بلغ سعر الشراء (16,500) جنيه، أما سعر الشراء عبر الحساب المصرفي بلغ (18) جنيهاً، منوهاً إلى أن سوق العملات هذه الأيام يشهد استقراراً منذ عطلة العيد وارتفاعاً طفيفاً في السعر منذ بداية الأسبوع حيث ارتفع جنيهين عن سعره قبيل عُطلة العيد بعدما كان سعره قُبيل العيد (60) جنيهاً. وتوقع الرجل أن يرتفع سعر الدولار حتى نهاية الشهر الجاري ويصل إلى (70) جنيهاً، معضداً حديثه بأن السوق يشهد هذه الأيام كثرة في الطلب وقلة في العرض واعتبر ذلك مؤشراً يوحي بارتفاع في مقبل الأيام .
