الزول دا عمل لي (شرحبيل)… مملكة (الراندوك) تجاوز المصطلحات واحتواء (الأسماء)

تقرير: كوكتيل

الراندوك لغة تواصل ابتدعتها مجموعة اجتماعية معينة لخلق التواصل بينها والتعبيرعما يجيش بدواخل كل واحد منها وهى لغة ذات خصوصية ومرونة عالية وقدرة على استيعاب المستجدات التي تطرأ عليها داخل إطارها ومحيطها الاجتماعي.
(1)
بالمقابل قد تُصاب بحيرة من أمرك وأنت تجلس وسط مجموعة من أبناء الشوارع فأنت بالتأكيد لن تفهم تلك اللغة التى يتحاورون بها وفى كثير من الأحيان تُصبح مثل (الأطرش فى الزفة) ، ومايدهش في الأمر أن تلك اللغة ليست حكراً على أبناء الشوارع فقط ففي الجامعات وأوساط الشباب المختلفة تزدهر هذه اللغة وتطلّ بشكل ملحوظ.
(2)
(ياعمك الحنك شنو أو الرصة شنو)…إحدى عبارات الراندوك والتي يقصد بها الحديث عن المكان الذي تود المجموعة الذهاب إليه، فيما تظهر العديد من مصطلحات الراندوك الأخرى ومفرداتها، تماماً مثل مفردة (نفّاخ) والتي يقصد بها الشخص الذي يتحدث دون أن يفعل، ومفردة (مرطب) والتي تعني الشخص المرتاح مادياً، فيما تتعدد مفردات وصف الشخص الخارج الوعي لكن تبقي أبرزها مفردة (بره الشبكة)، فيما أطلت مفردات أخرى على شاكلة (فارة) و(تفتيحة) و(ود قلبها) وغيرها، أما مفردة (دا الزيت)، فهي آخر المفردات المنضمة حديثاً للغة الراندوك وهي تعني خلاصة الموضوع.
(3)
مصطلحات الراندوك لم تقتصر على مفردات الشارع وحسب بل تعدتها ووصلت للأسرة، فظهرت مفردة (الجُلك) و(الجاحة) وغيرها، أما في التعاملات اليومية فربما ستصطدم كثيراً بمفردات مختلفة مثل: (الجوكي) و(الماسورة) و(السواق) و(الطيارة) -وهو الشخص الذي يهبط لحظة الأكل مع الجماعة ولا يدفع ثمن الطعام –إلى جانب عبارة (مركب مكنة) والتي توصف حال الشخص البوبار.
(4)
تمدد لغة الراندوك وصل إلى سقف بعيد جداً، خصوصاً وتلك اللغة مؤخراً تُدرج داخلها العديد من أسماء الشخوص والتي أصبحت أسماءهم بقدرة الراندوك مفردات جديدة في تعاملات ذلك العالم، تماماً مثل اسم (زيدان) والذي أدرج داخل تلك اللغة ليعبر عن طلب زيادة في الأكل، إلى جانب اسم ( شرحبيل) والذي بات يطلق لوصف شخص أخلف معك ميعاده، فيما بات اسم (خوجلي) يعبر وبشكل صريح عن خجل الفتيات.!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.