الخرطوم: عبير جعفر
توقع بعض تجار السلع الاستهلاكية لـ(السوداني) أمس، حدوث فجوة في بعض السلع الدولارية خاصة قطاع الألبان، موضحين توفر السلع حاليا بالأسواق وضعف في القوى الشرائية.
وحذر رئيس الغرفة التجارية حسن عيسى لـ(السوداني) أمس، من أن يؤدي استمرار الوضع السياسي الراهن على ما هو عليه إلى حدوث ندرة في السلع الاستهلاكية، قاطعا بصعوبة معرفة وإحصاء السلع التي ستحدث بها ندرة وفجوة بسبب عدم وجود مرجع إحصائي بالبلاد، ولفت إلى الركود بسبب عدم توفر السيولة.
وقال رئيس تجار الجملة بسوق أم درمان فتح الله حبيب الله لـ(السوداني) أمس، إن ندرة السلع يمكن أن تحدث نسبيا في بعض السلع نسبة لعدم استيراد سلع بكميات كبيرة.
وتوقع حدوث فجوة في بعض السلع قد لا تستمر طويلا أما السلع المحلية قد تتأثر بانقطاع التيار الكهربائي.
وتوقع حدوث فجوة في قطاع الألبان أكثر سلعة عن بقية السلع الأخرى، منوها لارتفاع الأسعار بزيادة سعر الصرف، وأشار إلى أن زيادة أسعار السلع تتراوح ما بين (10-15%)، وأوضح أن دخول ثلاثة مواسم (رمضان والعيد والمدارس) أدى إلى حدوث إقبال على الأسواق من قبل المواطنين على لشراء احتياجاتهم، وأضاف أن هنالك وفرة حاليا في السلع بالأسواق.
وأضاف تاجر فضل حجب اسمه بالخرطوم إلى حدوث ركود وإحجام عن البيع بالأسواق والأسعار مستقرة بعد الزيادات الأخيرة، نافيا حدوث ندرة في السلع الاستهلاكية، وقال: “حاليا السوق يعاني من الركود بسبب ارتفاع الأسعار”.
وأوضح أن الركود يؤدي إلى إحجام الاستيراد، مشيرا إلى أن مخازن الموردين ملأى بالسلع، موضحا أن الفترة الماضية شهدت عشوائية في الاستيراد، على الرغم من التخوف من تخزين السلع خوفا لانتهاء فترة صلاحيتها، وقال: “لا أتوقع ندرة في السلع وأغلب التجار غير قادرين على بيع السلع بسبب ضعف القوى الشرائية وانعدام الكاش ووصف حدوث الندرة بـ(الشائعة)”.
ونفى تاجر سلع بحلة كوكو الجاك محمد حدوث ندرة في السلع، وقال: “لكن هناك زيادة في الزيوت حيث قفز زيت الفول عبوة (36) لترا إلى ألفَي جنيه بدلا عن (1,250) جنيها، أما سعر الزيوت البيضاء فقفز إلى (1,350) جنيها لعبوة (35) لترا”، وقال إن أكثر السلع زيادة بصورة يومية (السكر والزيوت)، وأوضح أن عدم استقرار الوضع الراهن ينعكس على الأسواق بإضعاف القوى الشرائية.
