صاحبة صورة القيادة العامة مهاد عصام الدين لـ(السوداني): عندما وصلت القيادة أصبحت أهتف وأبكي بحرقة

حوار: ساجدة دفع الله

تدول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورة لشابة وهي تحمل العلم الوطني السوداني بعد مجزرة فض الاعتصام بالقيادة العامة وذلك لتعبر عن فرحتها بالتوقيع على الاتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري.
الحادثة استنكرها الجميع ولا سيما أن القيادة لم يحدث فيها ذلك المشهد منذ مجزرة رمضان التي راح ضحيتها المئات

من أنتِ؟
مهاد عصام الدين صالح، مواليد 1994م، وأقطن أم درمان أمبدة الحارة الأولى.. أحضر حاليا الماجستير بجامعة الخرطوم تخصص “إنتاج حيواني”.

انتشرت صورتك وأنتِ أمام القيادة العامة ترفعين العلم عالياً بعد اتفق العسكري والحرية والتغيير، ما الفكرة من ذلك أم صدفة؟
كنت أتابع التفاوض بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري وتم الاتفاق على الوثيقة في ساعة متأخرة من فجر السبت ولم أستطع أن أخرج وقتها، ولكن في الصباح احتفلت مع ثوار بحري في المؤسسة، وبعدها كنت متوجهة إلى منطقة السوق العربي بوسط الخرطوم، وبمجرد وصولي إلى النفق، قررت النزول من المواصلات العامة أمام القيادة بعد أن راودني شعور لا إرادي، وأصبحت أهتف من جوار القيادة الجوية مرورا بالبحرية إلى استوب كوبر وأبكي بحرقة.

ما ردة فعل القوات الموجودة في القيادة، ألم تعترضك؟
الجيش لم يسألني، لكن قوات الدعم السريع كانت موجودة بكثرة، واعترضني احدهم وقال لي (يا زولة مالك؟)، فرد عليه زميله: (دعها اليوم يومهم فلا تسألها).

  • وماذا كنت تفعلين لحظتها؟
    لا أعرف ولكن المهم هو أنني لم أكن مضرة أو مخربة بل كنت أهتف فقط وأنا أمر بالطريق.

ما الذي كنتِ تهتفين به؟
كنت أهدف وأقول (دم الشهيد ما راح.. لابسنو نحن وشاح).

هل تذكرتي موقفا بعينه لدى مرورك بالقيادة؟
كل الذي يدور في ذهني وقتها رغم وجعي وألمي، أنني كنت سعيدة بالاتفاق، وأردد في دواخلي لأرواح شهداء اعتصام القيادة (خلاص بقت مدنية وحقكم ما ضاع ودمكم ما راح ساي).. وكنت أتذكر كل اللحظات الجميلة في القيادة وقتها.

إبان الحراك هل شاركتِ في المواكب والتظاهرات؟
أول لايف للثورة أنا التي صورته ونقلته قناة الجزيرة مباشر.. ومنذ شهر 12 كنت أخرج من العمل في منظمة دعم الخيرية، وأجد التظاهرات في السوق العربي وموقف جاكسون.. عموما اللايف كان نسبة مشاهدته أكثر من (20) ألف متابع، ومنذ ذلك الوقت أصبحت أتابع كل جداول تجمع المهنيين السودانيين وكل موكب أخرج فيه وفي كل مكان و(شربنا بمبان كتير).

ألم تُعتقلي؟
تم اعتقالي من السوق العربي ولكن أطلق سراحي بعد دقائق ولم أصل إلى القسم أو المعتقل لأنني كنت أصور لايف وتم تكسير هاتفي.

جئتِ إلى القيادة واعتصمتِ مع الناس؟
نعم (صبِّيتها) في القيادة العامة من 6 أبريل إلى أن تم فض الاعتصام.

والأسرة ألم تعترض، خصوصاً أن هناك أسراً لا تقبل ذلك؟
في البداية كانوا رافضين، ولكنني كنت مصرة ومؤمنة وفخورة بما أقوم به.

إلى أي الأحزاب تنتمين؟
أنا مستقلة ولا أنتمي لأي حزب وليس لي علاقة بالسياسة.

ما رأيك باتفاق الحرية والتغيير والعسكري؟
هذا الاتفاق لإيقاف الدماء، ولكن لم نحقق مطالبنا حتى الآن، ولكن بعد أن نحقق المدنية مطالبنا ستحقق، ويجب محاكمة الجناة (وحقنا ح يرجع مع المدنية).

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.