المذيع بقناة الجزيرة مصطفى أحمد الشيخ لـ(كوكتيل): لا حياد في الإعلام، وبعض الإعلاميين ينتمون لمجموعات سياسية

حاورته: تسنيم عبد السيد

تاريخ الإعلام السوداني زاخر بالأفذاذ والنجوم الذين سطعوا وغردوا خارج أسراب الوطن فلمعت أسماؤهم وشكلوا علامات فارقة في محطات الإعلام العالمية، ضيفنا اليوم أحد هؤلاء النجوم التحق مؤخراً بالعمل بقناة الجزيرة مباشر الإخبارية، حدثنا عن ما ينقصه الإعلام السوداني إلى أي مدى تقزمت لديه الصورة من على البعد؟، وهل للمحسوبية والانتماءات السياسية مكان داخل القنوات السودانية؟، ورأيه في قرار السلطات السودانية إغلاق مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم؟، والكثير.

بداية، الدراسة والتخصص؟
درست بكالوريوس الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية.
ما السر وراء أن معظم الناجحين في مجال الإعلام ليسوا خريجي كليات إعلام؟
هذا إثبات على أن الإعلام موهبة في المقام الأول، ويأتي من بعدها التدريب والممارسة وفي ذلك قدوة وتجربة ناجحة لعدد من المبدعين في هذا المجال أقربهم صديقي أحمد الرهيد مراسل الجزيرة فهو خريج هندسة مساحة.
بالموهبة والرغبة أم بالتخصص والخبرة، أيهما أقرب للنجاح؟
أسباب النجاح كثيرة، وفي الأخير التوفيق من عند الله، الموهبة هبة ربانية والاجتهاد مهم ومن سار على الدرب وصل.
بداية دخولك مجال الإعلام كانت عبر محطة، وهل تفاجأت بفروقات كبيرة بين ما يُدرس بالجامعات والتطبيق؟
بدايتي كانت بالإذاعة الطبية، ومن ثم إذاعة الفرقان وعملت بالتلفزيون القومي ومنه انتقلت للعمل بقناة سودانية ٢٤، وأخيراً الجزيرة مباشر، وبالنسبة للفروقات نعم هناك فرق بين الدراسة والممارسة والمعرفة لا حدود لها.
هل من الخطأ أن يكون للقناة توجه وخط سياسي معين، أم أنه أمر عادي ومطلوب؟
نعم، لكل قناة خط تحريري وبعض خبراء الإعلام أكدوا أنه لا حياد في الإعلام.
وكذلك بالنسبة للإعلامي هل يقدح في مهنيته انتماؤه لحزب أو تنظيم سياسي؟
الإعلامي يجب أن لا ينتمي لأي حزب ولا مجموعة سياسية لأن رسالته إيصال صوت الشعب، مع ذلك هناك من ينتمون لجهةٍ ما ولكن هم قِلَّة.
تعمل الآن بواحدة من أكبر المحطات الإعلامية في العالم، إلى أي مدى تقزمت لديك صورة إعلامنا المحلي؟
بالطبع لم تتقزم، بالعكس لو لا إعلامنا السوداني لما كنت أنا في هذه المحطة، والسوداني في كل المجالات ناجح إن وجد البيئة الصالحة فهو مبدع بلا شك وكل الزملاء في السودان أساتذتنا ومازلت تلميذاً في حضرتهم.
هل ينقصنا الكثير؟
نعم، ينقصنا الكثير في السودان ليس في الإعلام فقط، ولكن أملنا في ما تحمله الأيام القادمة للبلاد وأهلها في كل المجالات كبير، ونستبشر خيراً بالمرحلة المقبلة من تاريخ بلادي.
البعض يرى بأن الثورة أظهرت الإعلام السوداني على حقيقته، حتى أضحى كل ما يقدمه مدعاة للتهكم والسخرية؟
الإعلام السوداني راسخ بتاريخه، والصحفي السوداني مطلوب في كل المحطات العالمية، وهو صاحب موهبة حقيقية، وهناك فرق فيما يُطرح في الإعلام الحكومي والخاص والمستقل، لكن تبقى لكل مرحلة رسالة ولكل رسالة مضمونها ومحتواها.
البعض يتهم القنوات بأنها تطغى فيها المحسوبية على المهارة والخبرة، ما يظهر جلياً في ما يطرح من برامج مكررة ورديئة الصنع إلا القليل؟
فقط المشاهد هو من يحكم والرسالة الإعلامية تحتاج لأوفياء في الطرح، ويتمتعون بقدر من الثقافة والفكر والمعرفة، لا أعتقد من يصل إلى أية قناة فضائية ويظهر على شاشتها كامل والكمال لله، ولكن ربما يتطور بالممارسة ويجب أن تكون هناك فرص لهذا الجيل المشبع بالوطنية والحماس.
ألا توجد محسوبية؟
هناك فرق بين شبكة العلاقات والمحسوبية وهذا موضوع كبير له من يتحدث فيه ويدافع عنه، أما شكل البرامج ورداءتها هذه مسألة يقدرها مديرو البرامج والمنتجون والمعدون ويفتي فيها النُّقاد.
كيف ترى قرار السلطات السودانية إغلاق مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم، وما صدى ذلك هناك بمقر القناة؟
في تقديري لا يتقدم بلد ما لم تُتاح فيه حرية الرأي وحقوق الإنسان، لكن على أي حال إغلاق مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم شأن يخص شبكة الجزيرة والسلطات السودانية

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.