رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور لـ(السوداني):(قحت) اختطفت الثورة!

حوار: إيمان كمال الدين

عُرف بمواقفه الرافضة لأيّ تسوية أو اتفاق، ظل متمترسًا خلف آرائه حتى اشتهر بـ(Mr. no)؛ ظل مؤيدًا للثورة السودانية مُنذ اندلاعها، لكن رأيهُ حيال قوى الحُرية والتغيير أنها اختطفت الثورة السودانية، أما المكون العسكري فلم يكن يرى فيه سوى وجه النظام السابق على حد تعبيره، فيما كان لهُ رأي آخر في عضو مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان الذي قال عنهُ في أحد مقاطع الفيديو إنهُ يُجيد إدارة الدولة أكثر من الصادق المهدي. (السوداني) استنطقتهُ في المساحة التالية حول آراءه، ومبرراتها ورؤية الحركة.

  • النظام الذي كنت تعارضه سقط، فما هي أسباب موقفك الرافض؟
    النظام لم يسقط بعد، فقط اختفت بعض رموزه لكن كل آلته العسكرية، ميليشاته، الدولة العميقة، وكل الأجهزة والمؤسسات موجودة بلا استثناء، ومخطئ جداً من يظن أن النظام قد سقط، سقطت فقط بعض الوجوه من بينها البشير.
  • تتهم قوى الحُرية والتغيير باختطاف الثورة بينما الشارع اختارها ممثلاً له؟
    عندما خرج الشارع كانت الأغلبية الساحقة من قوى الحُرية والتغيير إما في إثيوبيا وقطر تفاوض مع النظام في عملية الهبوط الناعم أو كانت جزءًا من النظام، أو صنعهم النظام وسهل لهم بأعمال تجارية وكانوا بذلك يعطون النظام عمرًا جديدًا في مفاوضات زائفة، فيما خرج الملايين من شباب ونساء السودان وقاوموا النظام، وقتها كانت أيضًا كثير من قوى الحرية وقادتهم يكيلون الإهانات والسباب للثوار الكرام في الشارع.
  • الواقع الآن عكس ما تقول؟
    الشارع لم يفوضهم لكنهم اختطفوا المشهد، وعندما بدأت الثورة كانوا يفاوضون النظام، فالشارع حسن لهم شروط التفاوض لكنهم لم يكونوا أبدًا جزءًا من الحراك، وهناك حركات مسلحة قاومت النظام لفترة طويلة لكن كل من أبرم اتفاقًا مع النظام وصار جزءًا منه لا يُمكن أن يكون أن نقول إنهُ كان جزءًا من الحراك.
  • لكن كان لتجمع المهنيين دور في تنظيم وقيادة الحراك حتى سقوط النظام؟
    عندما انتفض الشارع في بداية ديسمبر وعمت الثورة كل المدن والقرى كان هؤلاء يظنون أن النظام لن يسقط، صمتوا وانتظروا، وعندما تأكدوا أن الثورة ستسقط البشير انضموا إليها وكأنهم صُناعها وهذه من سُخريات الأقدار في العمل السياسي السوداني منذ العام 1956م وحتى اليوم، يثور الأبطال في أكتوبر، أبريل، والآن، ويختطفها الانتهازيون، الثورة للتغيير وليست للتطبيع مع النظام، وهذه ثورة مفاهيم وفكر وليست ثورة أشخاص، والفكر يسقط النظام نهائيًا، السقوط يغير المشهد، وهؤلاء بعلاقاتهم المشبوهة وتفاوضهم مع المجلس منحوه شرعية، وهي شرعية وهمية مستمدة من المجتمع الدولي وليس الشارع.

  • تتهم المجلس باختطاف الثورة بينما أثنيت سابقًا على حميدتي؟
    وجدت حظي من النقد اللاذع حتى من أعضاء الحركة لإشادتي بـ(حميدتي)، لكني لم أكن مخطئًا، حميدتي كان رجلًا عاديًا ولم يكن يحلم في يوم من الأيام أن يكون عسكريًا أو يصل لرتبة الفريق، والأزمة لم تكن حميدتي بل في العقل الذي يصنعه، قبل حميدتي كان هناك موسى هلال، وكنا نتوقع أن حميدتي سيقتل لكنهُم لم يفعلوا ذلك، وأنا شكرتهُ لأننا في حركة تحرير السودان نُثني على العمل الجيد، وشكرنا للمواقف وليس الأشخاص.

  • ذكرت أن حميدتي أفضل من الصادق المهدي في إدارة الدولة؟
    حميدتي ذاكرة السلطة لديه وتطبيقها السليم بعقله أفضل بكثير من الصادق المهدي الذي لديه السلطة فوقية فقط لذا فشل في كل الأحوال، إدارة الدولة تحتاج لمعرفة، وغالبية الشعب السوداني تحت خط الفقر، فقر لا تُعرف طبيعتهُ بالحكاوي، إلا لو عاشها المرء، وحميدتي رجل بدوي عادي، وفي نظرنا ليس مجرمًا، المُجرم من منحهُ السلاح وجعل بداخله غبينة وتعبئة عرقية واستخدمهُ في الحرب لُيخلف القتلى والنازحين.
    طبيعة حياة حمديتي البدوية جعلتهُ يدرك معاناة الناس، وتربيتهُ تمت وفق نظام اجتماعي، سياسي، أمني انضباطي، لذا بوجوده في الخرطوم سيرى عدم العدالة، وحياة القاتل والمقتول، حميدتي كان وسيلة استخدمها البشير والآن حل محلهُ، إذن هو يدرك معاناة الآخر.
  • أترى أن ذلك كافيًا لأدارة الدولة؟
    الأزمة ليست حميدتي بل من أتى به، وهو يعرف أزمة السودان وأزمة السلطة أكثر من أيّ شخص آخر ومعرفته لو طبقت بطريقة علمية ستكون هناك عدالة اجتماعية أكثر من حكم الصادق الذي يوزع جوالات السكر للناس عند الانتخابات، الصادق لم يكن في يوم جائعًا، ولا طاردتهُ الدولة، ولم يذق أولادهُ الحرمان من التعليم، ولا يعرف معنى أن يكونوا مرضى ولا يجدون العلاج، يظهر كمعارض للنظام وأبناؤهُ في السلطة، عقلية الصادق المهدي كعقلية البشير، العقلية الصفوية التي تستخدم المواطنين ولا يهمهم النسيج الاجتماعي، الصادق أراد ذهاب البشير كشخص والمحافظة على الدولة العميقة التي توفر لهُ الامتيازات.

  • ما هو دورك حيال اختطاف الثورة؟ لماذا لا تأتي لتناضل من الداخل وتطرح رؤية الحركة؟
    نحن لا نفرض رؤيتنا، نحن نطرح رؤيتنا ونتمسك بها والخيار للشعب السوداني أن يقبلها أو يرفضها فإذا فرضنا رؤيتنا هذا يعني أننا دكتاتوريون ولكن هناك فرق بيننا وبين النظام الشمولي الذي حكم السودان ثلاثين عاما وما يزال جاثما على صدر الشعب، نحن في حركة جيش تحرير السودان قاومنا النظام واخترنا وسائل لذلك الأولى عسكرية والثانية شعبية، وفي الوسيلة الثانية أتينا بمشروع اسمه المعرفة للتحرر وبناء الدولة العلمانية الفيدرالية الديمقراطية ودولة المواطنة المتساوية والفصل الواضح للدين عن الدولة، وبشرنا بهذا الطرح منذ العام 2003م وحتى اليوم ونعتقد أننا خلال الـ17 عاما أنجزنا قدرًا كبيرًا من مشروعنا، نحن موجودون في كل بيت سوداني، في كل جامعة، وقرية وحينما كنا نقول الدولة العلمانية كان الجميع يصفنا بالكفر والنفاق وعملاء إسرائيل، واليوم الأغلبية الساحقة من الشعب السوداني يدعون لعلمانية الدولة.

  • ألا ترى أن وجودك بالخارج خصم على ما تنادي به؟
    هذه الثورة ثورة تراكمية والثورة في الأصل ثورة أفكار ومشروع وثورة تحرير للعقول وليس ضروريًا أين أنا ما دام فكر حركة تحرير السودان مطروحًا في الشارع ويتبناه جيل من الشباب والنساء، فلا أعتقد أن وجودنا كأفراد بالخارج سيكون خصمًا على الثورة، وقد لعبنا دورًا محوريًا مع بقية الشعب السوداني.
  • إذن ما هي رؤيتكم الحالية؟
    إسقاط النظام العسكري تمامًا وتسليم سلطة للمدنيين، منذ العام 1956م ليست لدينا دولة مؤسسات، قامت الحرب وانفصل الجنوب، ولدينا رؤية لمعالجة قضايا الشباب والنساء التي تختلف من منطقة لأخرى ومن جيل إلى جيل، قوى الحُرية والتغيير لا تعرف ماهية أزمات السودان، أغلبهم من أحياء الخرطوم ولا يعرفون الكثير عن قضايا الأطراف إلا نظريًا لأنهم لم يعيشوا تلك الأوضاع والمعاناة، ولا يمكن أن نعرف مقدار الألم عند المريض أكثر من المريض نفسه، العقلية الحاكمة منذ العام 1956م ليست لديها أدنى رؤية للوطن وكيفية حكمه ومعالجة جذور أزماته، والنخب الصفوية لديها مشاريع أشخاص وتنظيمات وليس مشاريع وطن.
  • موقفكم الرافض لمفاوضات السلام يجعلكم كتجار الحرب؟
    نحن أكثر حركة تبحث عن السلام واليوم قبل الغد، ولكن مع من نتفاوض طالما النظام غير جاد في سلام حقيقي يقود إلى تغيير شامل واعادة هيكلة مؤسسات الدولة وفق أسس قومية جديدة وبناء دولة المواطنة المتساوية، فالنظام يطرح محاصصة وتقاسم الكعكة لمعالجة قضايا الأشخاص وليس معالجة قضايا الوطن وإن كنا نبحث عن سلام كهذا لكنا جزءًا من النظام مُنذ فترة طويلة، لذا نحن لا نتفاوض ما لم يكن هناك تسليم كامل السلطة للشعب، وحينها نجلس جميعًا كسودانيين لنقرر في حاضر ومستقبل الوطن، كحركة درسنا الواقع السياسي جيدًا واستثمرنا في المواطن ويومنا قادم، ليس كالأحزاب التي تتحدث فقط عن الحرية والتغيير وتُقدم الوعود الزائفة.
  • ألا ترى أنها يُمكن أن تكون بداية لتحقيق السلام؟
    السلام لا يأتي باتفاقيات تخلو من مضامين السلام الحقيقي ولا تخاطب جذور الأزمة، فقد وقعت قرابة الـ46 اتفاقية لكنها جميعاً لم تأتِ بالسلام، وظلت الأزمة قائمة بل تتفاقم أكثر من ذي قبل، تحقيق السلام يتم عن طريق تحديد جذور الأزمة والتطبيق الحرفي لما اتفق عليه الناس بلا انتقائية وانتهازية، كل الاتفاقيات بُنيت على تقاسم السلطة.
  • أنتم متهمون بالمتاجرة بقضية اللاجئين والمعسكرت؟
    نحن الوحيدون الذين لا نتاجر بقضية النازحين واللاجئين، وحتى يكون هناك سلام يجب توفير الأمن للمواطنين وضمان عودة النازحين واللاجئين لقراهم الأصلية ودفع تعويضات فردية وجماعية، محاكمة المجرمين، وطرد المستوطنين، لو كنا نتاجر بقضيتهم لكنا أبرمنا اتفاقيات سلام بقضيتهم كما فعل الآخرين، هذه ليست قضية للمساومة، ولا يوجد تنظيم في السودان يتحدث عن قضية النازحين وعودتهم إلى قراهم إلا وزج بهم في متاجرة سياسية رخيصة، وعندما تمردنا لم يكن هناك لاجئون، تمردنا لنحارب النظام، وكنا نطرح مشروعًا ولم نحمل السلاح إلا عندما قال البشير ما في تغيير “جينا بالدبابة والعايز يقلعنا يجينا بالدبابة” وحملنا السلاح، لو لم يكن لدينا مشروع لكنا مُجرد قتلة.
  • هناك من يرى أنك تعارض لأجل المعارضة فقط؟
    ظللنا لـ18 عاما نحارب النظام، ورفضنا أيّ صفقة معه، ثم أتت الحرية والتغيير وحافظت على بقاء النظام، ويبدو أن أزمتهم كانت مع البشير وليس النظام الشمولي العنصري الإقصائي، نحن مشكلتنا مع العقلية والممارسات والسياسات الاستبدادية سواء جاءت من سلطة مدنية أو عسكرية، نحن نقدم مشروعا وطرحا وبديلا لكيف يحكم السودان، ماذا فعل الذين وقعوا الاتفاقيات الجزئية والمساومات الثنائية، وماذا قدموا للوطن والشعب السوداني غير الخيبات والوعود، كثير من النخب تخاف أن يستلم الشعب زمام المبادرة وتكون حرية الاختيار للمواطن حصراً وليس أن تختار الصفوة السياسية نيابة عنه، كثير من الصفوة الآن تدرك خطورة ذلك على أطماعهم السلطوية خاصةً بعد الثورة، ويعلمون إذا وجدت هذه الشروط لن يكونوا مرة أخرى لاعبين في المشهد السياسي، لذا كان من مصلحتهم المحاصصة مع المجلس العسكري لضمان المحافظة على امتيازاتهم الشخصية والحزبية.

  • متى يُمكن أن نرى عبد الواحد في الخرطوم؟
    تعلمون أننا معارضون بجدية ورفضنا أيّ صفقة مع النظام ونرفض أيّ صفقة مع النظام الحالي وندعو إلى إسقاطه دون قيد أو شرط، لذا وجودي معهم لا يُمكن لمن ينادي بإسقاط النظام وبناء دولة المواطنة المتساوية، ولن نجلس مع من سرق ثورة الشعب ولا يمكن أن أكون في الخرطوم بوجود المجلس العسكري في السلطة.

  • هل يريد عبد الواحد أن يأتي بعد اكتمال البناء دون تقديم مشاركة حقيقية؟
    نحن لا نمن على شعبنا، ولكن هذه الثورة نحن أكثر من قدم تضحيات فيها منذ 2002 وحتى الآن، والعالم كلهُ شاهد قتل رفاقنا من الطلاب والخريجين بالرصاص الحي ومسرحية أنهم خلايا تابعة للموساد الإسرائيلي، والمعتقلون السياسيون الذين خرجوا من سجون النظام بعد سقوط رأسه هم رفاقنا في الجبهة الشعبية المتحدة والخريجون، وما بني على خطأ فهو خطأ، هذه الطريقة التي سارت عليها المساومة بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري لن تساهم في السلام والاستقرار، وهذا البناء مصيرهُ الانهيار لا محالة لأنهُ بُني على محاصصة ومساومة ثنائية رفضها معظم الشعب السوداني، ورهاننا على إرادة الشعب، فالتغيير قادم دون شك. 
  • أنت متهم بأنك تنفذ أجندة لإسرائيل؟
    نرفض هذا الاتهام، وإذا كانت إسرائيل تدعمنا لما استمر النظام ليومين، نحن صادقون مع الشعب السوداني، ذهبنا لإسرائيل وأوضحنا السبب ولو توفر السبب مرة أُخرى سأذهب، لدينا شعب هناك أراد البعض أن يجردهم من كرامتهم لأنهم ذهبوا لإسرائيل، وذهبتُ هناك لأؤكد لهم عكس ذلك، وأنهم ليسوا وحدهم، ولن نتخلى عنهم كما تخلت عنهم دولتهم، وهذه الاتهامات دليل على العجز عن مواجهتنا، وعلى الأقل نحن نخبر الشعب بكل شفافية وليست علاقات سرية كالآخرين.
  • كيف تنظر لما تم بأديس أبابا بين قوى الحُرية والجبهة الثورية؟
    السلام الحقيقي لا يأتي هكذا، لو كان يأتي بهذه الطريقة لما كانت هناك 46 اتفاقية، ولن تتحقق دولة المواطنة، ولا التنمية، لن يكون هناك أيّ شيء، ما تم في أديس أبابا هو بمثابة إعادة تعبئة الخمور الرديئة في قناني جديدة.
  • رؤيتك لما تم بين قوى الحرية والمجلس وتأثيرها على مكتسبات الثورة؟
    المجلس العسكري تسلط على الشعب، البشير اختفى وهم أصبحوا ضمير البشير، وقحت اختطفت الثورة، فأيّ نتيجة هي هزيمة لمكتسبات الثورة.
  • ما أسباب عدم الثقة في هذه الأطراف؟
    لأنها هي التي شاركت في 46 اتفاقية ثنائية وجزئية مع النظام وأطالت من عمره ومنحته شرعية زائفة، وكانت هذه المساومات سببًا رئيسيًا في تأخير الثورة، وما زالت حالة المواطن السوداني تسير من سيئ إلى أسوأ، والآن يخلقون ذات المشهد السياسي الذي يعطي البشير حكم وعمر جديد، هؤلاء لا يمكن أن يعالجوا أزمة السودان بل هم أصبحوا جزءًا منها، فالحلول تبدأ بمخاطبة جذور الأزمة السودانية، ولا يمكن مخاطبتها إلا عن طريق حكومة مدنية 100% يتوافق عليها الشعب السوداني بجميع مكوناته وفق عقد اجتماعي جديد، هذا هو الحل الذي يؤسس لدولة مؤسسات حتى لا يتمرد أحد أو يقول إنهُ مضطهد أو أفضل أو أقل من الآخرين.
  • قدمت للحركة دعوة لأجل الوحدة مع فصائل حركة تحرير السودان للتوحد خلف قضايا السلام؟
    نحن قدمنا مشروع وحدة المعارضة في مبادرة “البداية الجديدة” عام 2011م، والتي نتج عنها تحالف كاودا الذي تمخضت عنه الجبهة الثورية السودانية قبل أن تمزقها الأطماع الشخصية، وظللنا متمسكين بأهداف ووسائل ومواثيق الجبهة الثورية التي تواثقنا عليها إلا أن الآخرين تنازلوا عن هذه المواثيق، واستغلوا الجبهة الثورية لتحسين شروطهم التفاوضية مع النظام لتحقيق تسويات ثنائية وجزئية جربوها مِرارًا من قبل لمعالجة قضاياهم الخاصة ومطامعهم السلطوية وليس معالجة قضايا الوطن، وليس هناك بند في مواثيق الجبهة الثورية يشير إلى التفاوض والتطبيع مع النظام بل تدعو لاسقاطه وتغييره بكل الوسائل، نحن نرحب بكل من يؤمن بالتغيير الشامل وإسقاط النظام بالكامل وتصفية مؤسساته ومحاكمة رموزه وبناء دولة المواطنة المتساوية ولكن لن نتحالف مع أيّ جهة تعمل للتطبيع والوصول إلى تسويات جزئية، نحن نناضل من أجل الحرية الكاملة لشعبنا وليس تحسين شروط العبودية.
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.