تحت شعار (أشبع بيها): انطلاق حملة مقاطعة شراء اللحوم اليوم

الخرطوم: هالة
تنطلق بالخرطوم اليوم الخميس الخامس من سبتمبر حملة محاربة الغلاء ومقاطعة شراء السلع الاستهلاكية الضرورية التي قفزت أسعارها كاللبن، البيض، اللحوم الحمراء وتستمر حتى الخامس عشر منه تتبناها مبادرة أطلقت على نفسها (سودانيون ضد الغلاء) تحمل شعارات مختلفة (أنا مقاطع اللحوم) و (أشبع ..بيها) ،(معاً لمحاربة جشع التجار) ،(لا للغلاء ..لا للجشع) وتدشن الحملة أعمالها بمقاطعة اللحوم الحمراء.
وتأتي حملة مقاطعة اللحوم والتي تعتبر الثانية من نوعها كرد فعل طبيعي للارتفاع الكبير المطرد في أسعارها لما بين (450 ـ 500) جنيه لكيلو الضأن و(320) جنيهاً لكيلو العجالي بزيادة فاقت الحد الأدنى لأجور العاملين بالبلاد والمـحدد بـ(425) جنيهاً للفرد الواحد.
وأشارت مبادرة (سودانيون ضد الغلاء) في أهدافها لاهتمامها بنشر ثقافة المقاطعة وزيادة قوانينها وفوائدها وخفض أسعار السلع والمنتجات ومحاربة استغلال حاجة المواطنين، وإرجاع الجمعيات التعاونية بالتعاون مع الجهات الرسمية وخبراء لربط المنتجين مع المستهلك مباشرة دون أي وسطاء ، والمساهمة في مراقبة تنفيذ الجمعيات التعاونية لضمان عدم التلاعب بالمنتجات والسلع ودعم المنتجين وربطهم بالمستهلك مباشرة وحمايته من طمع الوسطاء.
وأطلقت جمعية حماية المستهلك السودانية أول حملة مقاطعة للسلع الاستهلاكية في يوليو2012 لمناهضة غلاء السلع عامة واللحوم على نحو خاص وتبنت شعار (الغالي متروك) حيث كان سعر كيلو اللحوم الحمراء حينها (60) جنيهاً والبيضاء (الفراخ) (16) جنيهاً للكيلو.
وتبنت الجمعية حملة ثانية للمقاطعة وكانت من نصيب اللحوم الحمراء والبيضاء استغرقت أسبوعاً واحداً لوضع حد لانفلات الأسعار واستغلال التجار وكان شعارها (مقاطعون لشراء اللحوم حتى يشتريها الفقير قبل الغني) ونجحت الحملتان في إجراء تحريك طفيف في الأسعار، خاصة اللحوم الحمراء والتي انخفضت تلقائياً من (220 ـ 200) جنيه للضأن و (140) جنيهاً للعجالي، بينما قفزت الفراخ من (100) إلى (105)جنيهات للكيلو، لتعاود اللحوم الارتفاع مرة أخرى بعد انتهاء الحملات إلى (280) ـ (300) جنيه للضأن والعجالي لما بين (180 ـ 200) جنيه والفراخ لـ(110) جنيهات للكيلو.
ورغم الارتفاع الكبير الذي يطال أسعار السلع الاستهلاكية كافة بسبب جشع التجار والتصاعد اليومي في سعر الدولار والذي تخطى حاجز الـ(68) جنيهاً والذي انسحب على السلع المستوردة على نحو خاص والمحلية التي يتم استيراد مدخلات إنتاجها من الخارج إلا أن إنفاذ المقاطعة يتم بنسب ضئيلة جداً في أوساط المجتمع السوداني والذي يتذمر مع إعلان تطبيق أي زيادة جديدة تطرأ على أي سلعة ويتقبلها أخيراً دون أن يقاطعها مما يفتح شهية التجار لإعلان الزيادات الجديدة على أسعار السلع دون خوف من كسادها.
وفرض الغلاء المعيشي الطاحن والأزمات الحالية التي يتعرض لها الاقتصاد السوداني من ندرة في السيولة والوقود والطحين والزيادات المطردة في السلع وارتفاع التضخم، فرض مقاطعة عامة غير معلنة من قبل المستهلك السوداني للسلع الكمالية وتقليص قائمة مشترياته من السلع الضرورية.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.