رئيس منظمة (زيرو فساد) المثنى أبوعيسى لـ(السوداني): أول بلاغ لـ(زيرو فساد) كان ضد علي عثمان

الخرطوم: وجدان طلحة

(ما عندنا مشكلة مع حزب المؤتمر الوطني أو مؤسسة أو شخص بعينه، مشكلتنا مع الفساد والمفسدين وسنلاحقهم أينما ذهبوا).. هكذا قال رئيس منظمة (زيرو فساد) المثنى أبوعيسى لـ(السوداني)، وأضاف: نريد أن تكون محاربة الفساد ثقافة سائدة في المجتمع، مؤكدا أنه لا كبير على القانون، وسيُحاسب كل من يثبت تورطه في قضية فساد.. المثنى كشف عن تدوين 41 بلاغا جديدا ضد رموز النظام البائد، ليصبح إجمالي البلاغات 160 بلاغا، وأضاف: نعتزم فتح بلاغات أخرى ضد البعض من أسرة المخلوع، مشيرا إلى أنهم تعرضوا لتهديدات وضغوطات بسبب البلاغات التي دونوها في قيادات حزب المخلوع مثل علي عثمان والفاتح عزالدين.

•   ظهور مفاجئ لـ(زيرو فساد) وانتشار كثيف في الإعلام بعد سقوط النظام البائد؟

ليس صحيحا، فأول بلاغ لـ(زيرو فساد) كان يوم 21 يناير الماضي، بعد تصريحات علي عثمان عن كتائب الظل، يوم 19 يناير، وطالبنا بمحاسبة الرجل وحل حزب المؤتمر الوطني.
• بلاغ لم يسمع به أحد.. هل كان البلاغ سرياً؟
البلاغ لم يجد حظا في الإعلام، بعدها جاءت تصريحات الفاتح عزالدين التي هدد فيها وقال: (الراجل يرفع راسو) ثم توسع عملنا.
• سؤالي قائم لِمَ لم يسمع أحد بالمنظمة ولا بتلك البلاغات قبل سقوط النظام؟
إحدى الصحف أوردت البلاغ ضد علي عثمان، لكن الأوضاع وقتها كانت صعبة جدا والقبضة الأمنية كبيرة، عندما ذهبنا لفتح البلاغ ضد علي عثمان النيابة كلها (جرت) من البلاغ.
• لماذا؟
قالوا هذا كلام مسجل وقد تكون هناك (فبركة) في الكاميرا وطالبونا بالتسجيل الرئيسي.
• هل واجهتم صعوبات أيضا في البلاغ ضد الفاتح عزالدين؟
نعم، وكيل النيابة قال: “الزول دا هدد المارقين والبعثيين والشيوعيين ولم يهدد الشعب السوداني”، وكان ردنا بأن يفتح لنا البلاغ.. وكلاء النيابة كانوا يتهربون من فتح هذين البلاغين. .
• التهرب من فتح تلك البلاغات أخذ وقتا طويلا؟
بلاغ علي عثمان من 21 يناير إلى الآن وحضرنا 8 جلسات.. حتى مسجل الأحزاب وقتها كان يتهرب من توضيح الحقائق بأن قانون الأحزاب السياسية يمنع أي حزب في ظل نشاطه السياسي أن يكون له نشاط عسكري سري أو علني.
• البلاغات أغلبها عن الرئيس السابق؟
توجد بلاغات أخرى، والعدد الكلي بلغ 160 بلاغا ضد رموز النظام البائد، والصفقات المشبوهة، فضلا عن بلاغات ضد وزارات، وأي شخص ثبت أنه أفسد في حق الشعب السوداني بغض النظر عن حزبه أو أنه شارك في النظام البائد أم لا، سيتم فتح بلاغ ضده؛ اذ ليس لدينا مشكلة مع شخص، بل مشكلتنا مع الفساد والمفسدين.
• عدد المحامين المتعاونين مع المنظمة؟
عددهم كبير جدا وكل يوم في زيادة، قبل فترة تجاوز عددهم الـ(800) محامٍ، وهم من المؤسسين أمثال محمد الحافظ.
• ممَّن تتكون عضوية المنظمة؟
من محامين، أساتذة جامعات، إعلاميين، لجان المقاومة، الثوار، ناشطين وغيرهم.
• لجان المقاومة فاعلة في المنظمة؟
هم مصدر أساسي لجمع المعلومات، ويساعدون في بلاغات الثراء الحرام لأنهم يعرفون الأشخاص الذين ظهر عليهم الثراء الفاحش بسرعة. وكل من يملك معلومة عن فاسد ولم يقدمها للنيابات أو المحاكم يعتبر مشاركا في الفساد ويدمر البلاد.
• هل قمتم بزيارة للمعتقلين؟
لا، لكن سنزورهم الأسبوع القادم.
• ستتحدثون معهم في ماذا؟
ليس لدينا حديث معهم، فقط نريد التأكد من أنهم مايزالون في المعتقل والتأكد من بعض التفاصيل الأخرى.
• البعض تحدث عن أن المنظمة تتجه لفتح بلاغ ضد أحمد هارون لتورطة في قتل المعتصمين؟
يجري التحقيق مع كل قيادات النظام البائد الموجودين بسجن كوبر حاليا.
• وهل ما تزال بالفعل زوجة المخلوع تحت الإقامة الجبرية؟
نعم، ولا أحد يفلت من العقاب.
• تقريبا هناك بلاغ واحد من المنظمة في مواجهة زوجة المخلوع، هل هناك اتجاه لفتح بلاغات أخرى؟
نعم، سيتم تدوين بلاغات أخرى.
• يقال إن ثمة غاضبين في النظام السابق يقومون بتسريب المستندات موضوع البلاغات لكم.. ما حقيقة ذلك؟
لجان الأحياء هي مصادرنا الرئيسية للمعلومات، لكن أي شخص في أي مكان قدم معلومة أو مستندا لإدانة شخص فاسد نرحب به إذا كان من النظام البائد أو القادم.
• ماذا عن المفقودين في أحداث فض اعتصام القيادة؟
أسر المفقودين تشتكي من عدم تعاون الشرطة.. المنظمة تعتزم تشكيل لجنة خاصة لهم، وحاليا نتواصل مع لجان الأحياء في ملف المفقودين والشهداء، فالموضوع يحتاج إلى جهد واهتمام أكبر.
• هل لديكم إحصائية عن المفقودين؟
لا، بعض الأسر أوكلتنا رسميا.
• منذ بدء بلاغاتكم، هل تعرضتم لتهديد أو مضايقات؟
واجهتنا صعوبات وبالتأكيد ستواجهنا في المستقبل، لكن لن يأتي يوم نتنازل فيه عن بلاغ فساد مهما تعرضنا لتهديد ومضايقات. بعض المتهمين في قضايا فساد يعتقدون أنك تقصدهم بصورة شخصية، نحن ليس لدينا مشكلة مع أحد.
• كم تبلغ عضوية المنظمة؟
لأسباب لا أستطيع الكشف عن العدد، كما أن هناك لجانا تعمل في منتهى السرية لا نستطيع الإفصاح عنها.
• لماذا؟
هم الركيزة التي نعتمد عليها.
• ما هي طبيعة عملها؟
بعضها يعمل في جمع المعلومات وأخرى في تقصي الحقائق وتمتلك المستندات التي تحتفظ بها في مكان آمن قُدم بعضها كأدلة للنيابات.
• مصادر تمويل المنظمة؟
بالدعم الذاتي ولا يوجد شخص منحنا مليماً ولن نستلم من أحد مالا، كل أموالنا بـ(الشير). ولا نرغب في أن يعطينا أحد مبلغا حتى لا يمن علينا.
• كل أحد يريد أن يساهم لماذا لا تقبلون المساهمة؟
لا نريد أن يعطف أحد علينا، والاحتمالات مفتوحة، لكن أي عضو معنا في المنظمة يريد أن يساهم ويقدم مساهمة مرحبا به، لكن جهة بعينها فالأمر مرفوض.
• هل هناك جهة عرضت عليكم مساعدتها؟
نعم ورفضنا.
• قضية مدير مكتب الوالي ماذا جرى فيها؟
الملف لدى النيابة، وأصبحت القضية حقا خاصا، لكن إذا لجأت لنا أسرة غسان سنساعدهم، رغم أنها قضية جنائية.
• المنظمة دونت بلاغات ضد مؤسسات عدلية؟
المنظمة تعتزم فتح بلاغات ضد مؤسسات عدلية، وليس لدينا شيء اسمه مؤسسة أو حزب بعينه أو شخص بعينه.
• هل تم فتح بلاغات ضد وزراء أو مسؤولين كانوا في بداية حكم الإنقاذ مثلا؟
هناك معلومات عن فساد بعض المسؤولين في بدايات الإنقاذ وسيتم فتح بلاغات عندما تتوفر لدينا المعلومات الكافية.
• البلاغات أكثرها داخل العاصمة؛ لماذا؟
هذا غير دقيق، لدينا بلاغات فساد ضد مواطنين ومؤسسات في بورتسودان، مدني، كوستي وغيرها.
• هل لديكم معلومات عن تهريب الذهب؟
المعلومات عن كمية الذهب المهرب إلى الآن لم تكتمل، لكن تم فتح بلاغات ضد شركات كانت تعمل في هذا المجال.. كما تم فتح بلاغ ضد مصفاة الذهب ببنك السودان لأن فيه شبهة فساد. لدينا مصفاة تم شراؤها وفي النهاية (يتصفى) الدهب في الإمارات، هذا الأمر يتم بصفقة مع نافذين في النظام البائد، وتم فتح بلاغات؛ الأول في الشركة، والثاني في المصفاة والفساد الذي بموجبه تم شراء المصفاة.
• هل هناك فساد في المجال الزراعي؟
نعم هناك مشروع لأجانب في إحدى الولايات تم فيه إهدار كمية كبيرة من المياه، وأثر على انخفاض نسبة المياه الجوفية، وكان فيه (كومشنات) لأشخاص وللشركة التي جاءت بالمشروع في عهد النظام البائد.
• تورط بعض أفراد أسرة الرئيس السابق في تهريب الذهب، هل تم فتح بلاغات ضدهم؟
سنصل لأي شخص حتى الرئيس المخلوع. عدد من البلاغات قيد التحري.. وبعض الأشخاص في النظام السابق والشركات الوهمية والرسمية، الموضوع كان بموجب عمولات، ونحن لا نفصح عن معلومة كاملة حتى نأخذ الإذن من النيابة.
• جهات تتعاون معها المنظمة؟
النيابات تقوم بعملها على الوجه الأكمل ومتعاونون معنا لأقصى درجة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.