وجد نجاحاً كبيراً على اليوتيوب.. (طلعتوا ليه) يكشف وقائع ثورة ديسمبر والمخرج يكشف الكثير..

حوار: ساجدة دفع الله

واحد من الذين أنجبتهم ثورة ديسمبر المجيدة وبرزت أسماءهم وأعمالهم، المخرج والممثل الشاب معتمد عبد العظيم صاحب الفيلم السينمائي القصير”طلعتوا ليه” والذي يوثق لمرحلة الاعتقالات والتعذيب التي كان يتعرض لها المتظاهرون قبل سقوط النظام… (كوكتيل) التقت معتمد واقتربت أكثر من عالمه وماذا يفعل وأين كان قبل الثورة وماذا يريد من السودان الجديد في إطار ما يقدمه من أعمال وكيف يرى تقبل الناس لما يقدمه من أطروحات وأفكار…

من أنت؟
معتمد عبد العظيم أبو عبيدة، خريج كلية قسم التربية الفنية جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ماجستير في التصميم وحالياً طالب دكتوراه.
*ماهي علاقة مجال عملك في الإخراج بدراستك الجامعية ؟
الدراما كانت رغبتي الأولى عند ولوجي الجامعة، وجدت اعتراضاً كبيراً من الأسرة حتى التحق بكلية الموسيقى والدراما واخترت الفنون لأنني أيضا أحب الرسم وأجيده، ومضيت في الدراسة بصورة ممتازة، وكنت الأول على دفعتي لأربع سنوات.
* هل كنت تنشر أعمالك الفنية ورسوماتك عبر المعارض والمنابر المختلفة؟
نعم، وذلك حتي قبل دخول الجامعة والتخصص، وشاركت في برنامج أصوات وأنامل بقناة السودان في العام 2001م وعمري وقتها عشر سنوات.
* متي بدأت علاقتك مع الدراما والإخراج؟
منذ صغري شغوف بالدراما والسينما، وألفت قصصاً، ولدي قصص مصنفة في الملكية الفكرية.
*فكرة فيلم طلعتوا ليه؟
الفكرة في الأساس عبارة عن فيلم كبير يحتاج لإنتاج ضخم يتحدث عن ثورة ديسمبر المجيدة منذ بدايتها، وعن الأحداث ما بعد فض اعتصام القيادة العامة بعنوان ثورة شعب.
*متى تبلورت الفكرة لديك؟
في يوم 20 رمضان كنت بصدد التجهيز لفيلم آخر وكان من المقرر تصويره بعد عيد الفطر، واتصل على مدير التصوير بفيلم “ظاهرة” أحمد ابوالحسن وطلب مني عمل فيلم لثورة ديسمبر ولاسيما إن اغلب القنوات كانت لا تستلم مادة درامية إلا عن الثورة آنذاك، وبدأت بكتابة السيناريو وكانت فكرته أحداث بداية الثورة.
*ما سر الاسم (طلعتوا ليه)؟
فيلم فكرته عن مدى إقبال الشباب في مشاركتهم للمواكب والتظاهر السلمي ، بالإضافة لرفض الأسر لخروج أبنائها وذلك خوفاً على أرواحهم لذلك جاء اسم فيلم يتساءل عن سبب خروجك للمظاهرات “طالعين ليه”.
*المشاركون في العمل؟
مجموعة أصدقاء يطلق عليهم “فري آرت” بطلة العمل نمارق عبد الله إضافة لأساتذة أسهموا بالمشوار والرأي أ. ياسر حاكم وشباب حي الصبابي ولجان المقاومة، وعدد من الشباب.
كيفية تنفيذ الفكرة على أرض الواقع؟
بدأت في إجراء اتصالات بعدد من الأصدقاء واجتمعت بهم في ساحة الحرية يوم 22 رمضان، وبعد ثلاثة أيام فقط تم تصوير الفيلم في منتصف نهار رمضان.
*الصعوبات التي تواجهك في عملك كمخرج؟
هنالك الكثير من الصعوبات وأبرزها ضعف الإنتاج وعدم تهيئة الجو الملائم لإنجاز العمل بالشكل المطلوب، أما بخصوص فيلم طلعتوا ليه لم تكن هناك صعوبات بالغة لأن القضية تعتبر جوهرية ووطنية وقضية كرامة، فقدم كل شخص من الممثلين بإخلاص من أجل إظهار القصة بصورة أكثر واقعية.
لكل إنسان حلمه الذي يسعى إليه فما أحلامك؟
الوصول إلى السينما العالمية وأن أرفع علم السودان في كل دول العالم بإنتاج مشرف يعكس ثقافة السودان والهوية السودانية.
علمنا إنك تقوم بجلسات عمل والتحضير لفيلم “ظاهرة”؟
” ظاهرة” من الأفلام التي أسعى لإخراجها بنمط غير تقليدي لأن القصة تتحدث عن ظاهرة دخيلة علينا وهي تفشي المخدرات ومدى تأثيرها على الشخص والمجتمع بصورة عامة، والفيلم سيرى النور قريباً.
*أعمال درامية أخرى؟
“مسلسل أحلام فنان ” يعد أول عمل درامي تم إنتاجه العام الماضي.
*كيف وجدت ردة الفعل على العرض الذي تم بثه؟
الفيلم تم بثه عبر القناة في اليوتيوب والإقبال جيد ومشاهد إلى حد كبير، ووجدت كثيراً من المناصرين للفكرة والمؤيدين، إضافة لآخرين يريدون الانضمام لطاقم العمل في الجزء الثاني، والإقبال كبير من قبل الشباب تجاه صناعة الأفلام.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.