تقرير : رحاب فريني
ــ شكا مزارعون بولاية القضارف من مشكلة في الوقود الزراعي منذ بداية الموسم ، مؤكدين أن الكمية التي توفرت من الجازولين غير كافية إلى جانب أنها لا تتناسب مع مواقيت الزراعة, مشيرين إلى عدم زراعة مساحات كبيرة بسبب الغرق في المناطق الجنوبية للولاية وظهور آفة الفار بالمناطق الشمالية التي تحتاج لإعادة الزراعة مرة أخرى, لافتين لعدم حصول عدد كبير من المزارعين علي جازولين كافٍ.
وكشف عضو اللجنة الزراعية بولاية القضارف المزارع حسن زروق عن اجتماع بين اللجنة الحكومية والمزارعين لحل مشكلة الجازولين, مؤكداً وجود مشكلة كبيرة تواجه المزارعين بالولاية في الحصول على الجازولين.
وقال لـ(السوداني) إن كل الوعود التي وعدت بها الجهات الاتحادية المختصة بتوفير الجازولين لم تنفذ، كاشفاً عن وجود حوالي 800 ألف فدان تحتاج لإعادة زراعة ومتبقي من مساحات أخرى لم تزرع إلى جانب الحاجة للجازولين لإنفاذ عمليات الرش ونقل العمال إلى المشاريع الزراعية الأخرى (السرولة), مؤكداً أن الموسم الزراعي مبشر بإنتاجية عالية في محصولي السمسم والذرة على الرغم من ضعف معدلات الأمطار في بداية الموسم.
وأكد المزارع بولاية القضارف وليد حسن علي استمرار أزمة الجازولين منذ بداية الموسم وحتى الآن, وقال لـ (السوداني) إن كميات الجازولين غير كافية ولا تتناسب مع مواقيت الزراعة في كل المراحل منذ التحضير, مؤكداً تعرض مساحات كبيرة لمشاكل الغرق وآفة الفأر مما يستوجب إعادة الزراعة للمرة الثانية, أضاف أن الولاية لم تتحسب لعمليات الطوارئ في هذا الموسم, مؤكداً أن المشكلة الآنية هي توفير الجازولين لزراعة المساحات التي خرجت من الموسم إلى جانب إكمال العمليات الزراعية الأخرى, لافتاً لحصول عدد كبير من المزارعين على الجازولين بالسوق الأسود.
وأكد المزارع بولاية القضارف فيصل عبدالكريم عدم زراعة مساحات مقدرة بسبب عدم توفر الجازولين إلى جانب خروج مساحات أخرى تحتاج لإعادة الزراعة بسبب الغرق في المناطق الجنوبية للولاية وظهور آفة الفأر في بداية الموسم بكميات كبيرة خاصة في المناطق الشمالية, مؤكداً أن الدفعة الأولى التي تم توزيعها للمزارعين كانت غير كافية مما اضطر المزارعين للحصول على الجازولين عن طريق السوق الأسود.
