الطريق الثالث – بكري المدني

ما الذي حدث بالخميس ؟!

شارك الخبر
  • كانت مسيرة يوم الخميس (المليونية) والتي نادت بتعيين رئيس للقضاء ونائب عام علامة بارزة في مسار (الثورة) ودليلاً على عافية هذا الشعب وتأكيداً على رسالة الشباب التي بدأت بتغيير نظام حكم ولم ولن تنته بقيام نظام حكم آخر ما لم تتحقق مطالبهم في محاكمة المفسدين والقصاص لكل شهيد.
  • لم يثر شباب السودان لأجل تشكيل مجالس حكم سيادية وتنفيذية وتشريعية يشغلها (فلان أو علان) بقدر ما أن الشباب ثار لأجل تحقيق حياة مختلفة وهذه لن تكون ما لم تقم الحكومة الحالية بكل واجباتها وعلى رأسها محاكمة المفسدين وتحقيق العدالة .
  • يخطئ أعضاء المجلس السيادي وتخطئ حكومة مجلس الوزراء أن حسبت أن الأمر قد انتهى بل الصحيح أن الأمر قد بدأ وعليهم الاضطلاع بمسؤوليتهم كاملة أمام الشعب والتاريخ.
  • لن تتم محاسبة المفسدين مالم يتم تعيين رئيس للقضاء ونائب عام ولن يطمئن الناس للعدالة مالم يروا على هذين الموقعين الحساسين من يثقوا فيهما.
  • إن ملف الفساد هو الجوكر الذي أسقط حكومة الإنقاذ وهزم المؤسسات العدلية فيها ويجب ألا يستمر مسلسل الهزيمة ولا بد من عجلة في حسم هذا الملف.
  • إن أعضاء مجلس السيادة ووزراء حكومة الفترة الانتقالية وصلوا لمواقعهم الحالية بتضحيات كبيرة قدمها بعض شباب السودان حد الشهادة على الطرقات وأمام المتاريس ولا بد أن هناك جهات مسؤولة عن إزهاق تلك الأرواح.
  • إن المستغرب جداً هو استغراب البعض خروج مسيرة مليونية تنادي بتحقيق العدالة ومن الطبيعي أن تتصل المسيرات والضغط على ساكني القصر الجمهوري الجدد وأعضاء مجلس الوزراء للقيام بمهامهم كاملة غير منقوصة .
  • لن يجدي مجلس السيادة ولا الحكومة الحالية ولا الأحزاب التي اختارت ممثلي المجلسين إلقاء الاتهامات هنا وهناك بالحديث عن دولة عميقة أو تنظيم إسلامي وراء مسيرة الخميس والمسيرات القادمة، فالشباب هم ذات الشباب والقضايا هي ذات القضايا.
  • ستحاول أحزاب الحرية والتغيير تركيب شماعة اتهامات بالحديث عن وقوف الإسلاميين والشيوعيين وراء المظاهرات المطالبة بالتحقيق في ملفات الفساد والقصاص للشهداء ولكن الحقيقة بائنة كالشمس في رائعة النهار.
  • بعض الحقيقة أن هناك شباباً من الإسلاميين كانوا ضمن حراك الثورة بصفاتهم الشخصية ولقد جرح من جرح واستشهد من استشهد منهم، وبعض الحقيقة أيضاً أن الحزب الشيوعي كان جزءاً من مسيرة الخميس بتنظيمه وكوادره.
  • ليس في خروج بعض شباب الإسلاميين المؤمنين بالثورة مع إخوانهم الشباب ما يدعو للاستغراب فلقد خرجوا من قبل على نظام آبائهم وإخوانهم وطبيعي جداً أن يقف الحزب الشيوعي مع مسيرة الخميس والمسيرات القادمة، فالحزب قد رفض المشاركة في الحكومة الحالية بسبب هذه القضايا الداعية للخروج.
  • على الشرطة حماية الممتلكات العامة والخاصة وألا تجنح للعنف الذي يمكن أن يعقد الأوضاع القائمة ويعيد مشاهد الأمس وعلى الشباب الالتزام بذات الخط القديم للتظاهر والقائم على مبدأ السلمية.
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.