الشربكا يحلها || أحمد دندش

(دسيس هوي ارجع ورا).!

شارك الخبر

أوردت بعض المواقع فيديو للشاب محمد يحيى الشهير بـ(دسيس مان) ظهر خلاله وهو مستاء جداً وغاضب من الحوار الذي أجرته معه الصحفية النابهة ساجدة دفع الله بهذه الصحيفة، حيث اتهم (دسيس) المحررة صراحة بأنها تلاعبت بإجاباته في الحوار، واصفاً إياها بعدم المصداقية إلى جانب توجيهه إساءة بالغة لكل الصحف حيث قال (دسيس)-حفظه الله ورعاه-: (الجرائد دي معروفة بالكذب)، قبل أن يختتم إساءاته تلك بعبارات فضفاضة واستهلاكية على شاكلة: (نحن لو بنتضايق كنا اتضايقنا في القيادة)، وغيرها من العبارات التي استخدمها في ذلك الفيديو من أجل كسب الناس وإعادة القليل من بريق نجوميته التي فقدها مؤخراً بسبب (سواطته) وسلوكياته (الغريبة) التي دفعت به من قمة حب الناس إلى قاع النسيان والسخرية.
أولاً يا سيد (دسيس) الحوار الذي أجريته مع المحررة ساجدة موجود بطرفنا ضمن تسجيل كامل وشامل لكل كلمة نطقت بها، أي أن المحررة لم تقم بإضافة أي شيء من رأسها كما اتهمتها، بالعكس، المحررة قامت بعلاج الكثير من إجاباتك (المشاترة)، وقامت (مشكورة) بتقنين وتنقية عباراتك من الشوائب التي لا تصلح لاستهلاك القارئ الكريم، وكنت أعتقد أنك ستقوم بتوجيه الشكر لها على حرصها الشديد على حوارك بدلاً من التجوال في الأسافير والإساءة لها وللصحيفة التي منحتك (نص صفحة) كاملة كان يمكن أن تستفيد منها أكثر إن قامت بتخصيصها لما ينفع المواطن الكريم، (حتى وإن تمت خلالها مناقشة ومحاربة ظاهرة التبول على الجدران).!
ثانياً كنت أعتقد أن الأخ الكريم (دسيس) بعد الفيديو المنتشر له وهو يقوم بنثر (النقطة) على رأس إحدى الفنانات سيختفي تماماً ولن يظهر مرة أخرى في أي فيديو، وذلك لأن ما قام به من (سلوك) ينسف كل شعاراته وكل أحاديثه عن المعاناة والعصامية، إضافة إلى أن ذلك الفيديو هدم في عيون كل الناس (دسيس مان) الحقيقي، ذلك الشاب المكافح الذي اختار القيادة بيتاً وملاذاً حتى ينال أبسط حقوقه ضمن الكتلة العامة للشعب السوداني، لكن ما حدث، أن (دسيس) وبعد أن لاحقته الكاميرات والعقودات والإعلانات خرج عن المسار، ولا أعتقد أن عودته مرة أخرى لذات المسار ستكون سهلة، لأن ما ظل يقوم به مؤخراً من سلوكيات وتصريحات كفيل بأن ينهي أسطورته الخالدة، وكفيل كذلك بأن يجعل مريديه يهتفون في وجهه وبصوت عالٍ: (دسيس هوي…ارجع ورا).
بدلاً من أن يخرج (دسيس مان) في فيديو للإساءة للصحف التي (صنعته) من العدم، كان من الأولى أن يتحدث خلال ذلك الفيديو عن حقوق المواطن وعن المعاناة الماثلة اليوم في صفوف البنزين وشح الرغيف وارتفاع السلع الغذائية، أم أن تلك لم تعد من أولوياته أو همومه بعد أن تذوق طعم (المال الوفير)، وبعد أن ارتدى (الجاكيت) وخلع (البرنيطه).؟
قبيل الختام:
الناس عندما أحبت (دسيس)، أحبت ذلك الشاب (الأغبش) صاحب الصوت العالي والقلب الأبيض، ذلك الشاب الذى كان يبيت في القيادة ويدعو الشباب معه أيضاً للـ(صبه)، أما (دسيس) اليوم فلا أحد يعرفه، ولا أحد يريد أن يقترب منه أو يمنحه أي اهتمام، لأن حركاته صارت وبالمختصر المفيد….(ما دسيسه).!
شربكة أخيرة:
صدقوني، منذ أن استمعت للشاب محمد يحيى قبيل مدة وهو يتحدث بـ(غطرسة) عن شباب أغنية (الشاي بي جاي)، أدركت تماماً أننا فقدنا كل شيء (دسيس) في ذلك الشاب.!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.