(سونا) – وجه الفريق الركن شمس الدين كباشى عضو مجلس السيادة الانتقالى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بولاية جنوب كردفان بالانفتاح على طول المرحال الشرقى بمحلية الدلنج لحفظ الأمن ومنع التفلتات وفرض هيبة الدولة، مشددا على دور الإدارات الأهلية من قبيلتى الغلفان ودار نعيلة فى الحفاظ على الاتفاق الذى توصلا إليه حول الخلاف الذى نشب بين المزارعين والرعاة من الطرفين.
وشدد سيادته على ضرورة التزام الجميع بتوجهات السلام وبناء الثقة، داعيا جميع مكونات الولاية للتعاون فيما بينها والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعى.
وترأس الفريق ركن شمس الدين كباشى بمدينة الدلنج اليوم الاجتماع الخاص بحل الخلاف بين المزارعين والرعاة من قبيلتى الغلفان ودار نعيلة، والذى ضم قيادات الإدارات الأهلية من القبيلتين التى نجحت في التوصل إلى حل للخلاف الذي نشب بين القبيلتين مؤخرا حول مسارات الرعاة.
وأثنى الفريق الركن شمس الدين كباشى لدى مخاطبته الاجتماع على قدرة وحكمة وتجربة الإدارة الأهلية فى حل الخلافات بالطرق السلمية والعرفية، مضيفا أن الخلاف الذى نشب بين أبناء العمومه كان مفاجئا نسبة لعلاقات الدم والتداخل التى تجمع القبيلتين، مشيرا إلى أن مثل هذه المشاكل لا تشبه انسان ولاية جنوب كردفان التى تعتبر الأحوج للسلام .
واعتبر أن ما حدث بين الأهل الغلفان ودار نعيلة فتنة كونه يحدث فى وقت تشهد فيه البلاد تحولا حقيقيا نحو الحرية وتستقبل بشريات السلام، واوضح أن الحل الذى توصل إليه الطرفان يعتمد تنفيذه على الإدارات الأهلية وسوف تحميه الدولة.
وأكد والي جنوب كردفان المكلف اللواء ركن رشاد عبد الحميد اسماعيل أن عضو مجلس السيادة ووزير الزراعة ووزير ديوان الحكم الاتحادي؛ إضافة الى نائب مدير قوات الشرطة عقدوا اجتماعا استمعوا خلاله الى المشاكل التي تواجه الولاية والخطط التى وضعت تجاه الرعاة والمزارعين.
وقال الوالي ” الحمد لله لقد تم تجاوز نقاط الخلاف والتزام الطرفين بالاتفاق”. ولفت الى أن حكومة الولاية ستقوم بنشر القوات لفرض هيبة الدولة، إضافة الى إلزام الطرفين بمنع الاستفزازات ، وأشار الوالي الى أن واحدة من المشاكل التى تواجه الولاية انتشار السلاح؛ آمل أن يصدر قريبا قرار بجمع السلاح وتقنينه .
وأبان بأن عضو مجلس السيادة تطرق إلى عملية السلام القادم وتطلع مواطني الولاية للسلام والتنمية، داعيا الى التواصل وفتح أسواق وسطية، مشددا بعدم المضايقة في عملية التواصل تعزيزا للثقة.
