(سونا)احتسب السفير محمد عبد الله إدريس سفير السودان بالمملكة المتحدة والعاملون بالسفارة علماً إداريا من أعلام سفارة السودان في لندن هو الراحل عثمان محمد يوسف؛ والذي عرفه السودانيون بلقبه المحبب “عثمان سفارة”.
واشارت السفارة السودانية الى ان الراحل عثمان قدم الى بريطانيا بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، فكان من أوائل السودانيين الذين استقروا بها.حيث التحق بمكتب السودان في لندن أواخر الأربعينات من القرن الماضى في وظيفة إدارية، وبعد أن تحول المكتب الى سفارة عقب استقلال البلاد صار الراحل رمزاً سودانيا قريبا من أبناء الوطن المبتعثين للدراسة في المملكة المتحدة ولموظفي السفارة .
كما ظل الراحل مرتبطا بسفارة السودان لفترة تزيد على الستين عاما في مواقع إدارية متعددة أبرزها وظيفة أمين بيت السودان بلندن، عرفه خلالها المسؤولون الرسميون وكل سوداني زائر للندن فكسب احترام وتقدير الجميع بحسبانه الإداري المحلي الأول بل وعميد الإداريين المحليين بسفارات السودان بالخارج.
واوضحت السفارة ان الفقيد حاصل على ميدالية الملكة فكتوريا الفضية من جلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا عام ١٩٦٣. ووسام الجدارة من رئيس الجمهورية عام ٢٠٠١. كما حصل على درجة الماجستير الفخرية من جامعة الخرطوم عام ٢٠٠٢ تقديراً لسجله المشرف في خدمة المبعوثين السودانيين.
وإذ تنعيه سفارة السودان بلندن التي أفنى عمرا كاملا في خدمة منسوبيها ومبعوثيها الدارسين وسفرائها ودبلوماسييها وملحقياتها وطواقمها الإدارية المساعدة فإن السفارة تعبر عن عظيم الحزن على رحيل هذا الرمز السوداني الذي شكل بشخصه سفارةً شعبية فكانت السفارة جزءا لا ينفصل عن اسمه.
