(سونا) -أكد وزير الصناعة والتجارة الأستاذ مدني عباس مدني أن قطاع الصناعات الدوائية بالسودان يلعب دوراً محورياً مهماً في الصناعة الوطنية، مشيراً لوجود قاعدة تصنيعية واسعة بخبرات متراكمة بجانب إستثمارات عديدة يشملها القطاع ووصفها بأنها تتمتع بجودة عالية وذات مستقبل واعد للبلاد .
وأشار إلى أن هناك ترتيبات جارية لتصدير الدواء إلى دولة جنوب السودان .
جاء ذلك خلال تفقده اليوم مصنع (اميفارما للادوية) بالخرطوم بحري، موضحاً أن القطاع يعزز القيمة المضافة، مبيناً تذليل كافة العقبات التي تواجه القطاع بغية الاكتفاء الذاتي من سلعة الدواء بجانب ولوج صادراته لدول الجوار التي أكدت رغبتها الشديدة في طلب الادوية السودانية خاصة دولة الجنوب، مبيناً فتح أسواقها أمام الصادرات السودانية بعد اكتمال الترتيبات الجارية الايام المقبلة .
وأكد صدور سياسات تشجيعية جديدة للصادر خلال الفترة القادمة لزيادة الصادرات واحلال الواردات وتعظيم القيمة المضافة للمنتجات السودانية.
من جانبه وصف د. أمين أحمد البدوي نائب الأمين العام للمصنع زيارة الوزير لقطاع الادوية ولـ(مصنع اميفارما) خاصة كأول مصنع للقطاع الخاص يزوره وزير الصناعة والتجارة ، الخطوة بأنها تعد مؤشراً جيداً لاستهلالية عمل برامج الوزير لاهمية القطاع، مؤكداً أن القيمة المضافة في صناعة الدواء عالية وأن هناك اختلافا كبيرا في أسعار الصناعة الوطنية، مبيناً أنه من الناحية الاقتصادية فإن كل دولار تستهلكه الصناعة الوطنية يوفر مابين ثلاثة إلى خمسة دولارات من أجل إستيراد نفس الكمية .
وأوضح أن المصنع يقوم بتدريب وتأهيل طلاب وخريجي الجامعات السودانية في التخصصات المختلفة، مؤكدا رغبة عدد من الدول الإفريقية في منتجاتهم .
وقال إن منتجاتهم تصل إلى انتاج 100 صنف انتاج محلي من الادوية بجانب 50 صنفاً تتمثل في المحقونات والرزازات والقطرات يتم استيرادها تحت اسم المصنع من مصانع غربية معتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والإنجليزية وكشف عن توسعات واستثمارات جديدة يشهدها القطاع في المرحلة المقبلة.
يذكر أن عدد المصانع المسجلة في قطاع صناعة الدواء بالبلاد يبلغ 25 مصنعاً تعمل بطاقات تشغيلية انتاجية مختلفة تشتمل على 32 خطاً لانتاج الاشكال الصيدلانية خاصة الاقراص والكبسولات وخطوط للاشربة الجافة البودرة واخرى للاشربة السائلة بجانب خط للمراهم وكذلك خط للقطرات العينية .
