امرأة بلا قيود محاسن أحمد عبد الله

(ممنوع )!!

شارك الخبر

من المَشَاهِد المُقززة والمُقرفة التي تلفت الأنظار و(تطمِّم) البطون، أن تجد داخل العاصمة الخرطوم، شوارع رئيسية يرتادها المارة ويجلس بجوارها الباعة يتم التبول على شوارعها وجدرانها دون مُراعاة لحُرمة الشارع العام والتعامُل بأدب الشارع، الذي دائماً ما يمنعنا ويقف حاجزاً حتى لا يقوم الفرد منا بمثل تلك التصرفات غير الحضارية أمام مرأي الجميع!
في الخرطوم هناك شوارع بعينها تضطر أن تسد أنفك فيها بسبب رائحة البول الكريهة، خاصةً إذا كان التبول جوار أسواق لبيع الخُضر والفاكهة أو مواقف المُواصلات العامّة تضم الكبير والصغير!
النظافة من الإيمان هو أمرٌ مفروغٌ منه، لذلك علينا أن نتعامل بها في حياتنا اليومية التي تبدأ بالنظافة الشخصية ثم الشارع العام، كذلك جميع الأديان السماوية تُؤكِّد هذا الأمر بمعنى أنه ليس منحصراً لفئة دُون الأخرى، وفوق كل ذلك هو سلوك تربوي ينبغي أن نعمل به بأن نحترم الشارع العام والمُحيطين به حتى لا يَتضرّروا من تلك الأفعال القبيحة!
تنبيهنا وإرشادنا لمن يقومون بمثل هذا التّصرُّفات المَرفوضة من أجل الاعتناء بأمر نظافة الشارع العام وذلك بعدم التبول فيه، إلا أنّ تنبيهنا هذا لا يجعلنا نتغاضى الطرف عن المسؤولين الذين تقع على عاتقهم أمر نظافة الولاية وذلك بتوفير حَمّامات كافية للجنسين في الأسواق والمَواقف وعدم فَرض الرسوم التي تجعل بعض (المزنوقين) وغير المالكين لقيمة تذكرة التبول بأنّ يكون الخيار الأفضل والأنسب بالنسبة لهم هو التبول في الشارع العام ولا خيار آخر!
مثل تلك المشاهد لا نشاهدها إلا في الدول المُتخلِّفة التي لم تصل بعد مرحلة الوعي والتّحضُّر، الأمر الذي يجعل مَشاكلنا تتفاقم وتتسيّد الأمراض المشهد ونَصبح حديث كل من يأتي إلينا غريباً، ليتفاجأ بمثل هذه التّصرُّفات المُخجلة!
توفير الحمَامات في الأماكن العامّة مثل الأسواق ومواقف المواصلات أَمرٌ ضَروريٌّ ومُهمٌ، حتى لا يجد بَعضهم ضَالتهم في بديلٍ آخر فيصبح منظر العاصمة شَائهاً، كَمَا يجب على المُواطنين مُراعاة نظافة تلك الحمّامات بالاستخدام السّليم، لأنّ بعضهم يتعامل معها بعشوائيةٍ مُلفتةٍ تُقلِّل من جُهُود الآخرين مِمّن يقومون بأمر نظافتها.
بدون قيد:
النظافة من الإيمان.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.