الطريق الثالث – بكري المدني

شرف الشهادة السودانية

شارك الخبر
* عندما تبتلى أي أسرة في شرف ابنتها فإن الخطوة الأولى التي تتخذها هي المسارعة بستر (البنت) رغم مرارة الابتلاء وذلك لأن السمعة إن ضاعت لا تسترد وهذه أشياء لا تشترى ولا تقبل المزايدة أو التعريض فالستر أولاً ثم المعالجات التالية. 

* سمعة الشهادة الدراسية تماماً مثل شرف (البنت) إن تعرضت للإشهار بالسوء من الصعوبة بمكان – إن لم يكن من المستحيل- استرداد تلك السمعة.
* أي طعن في الشهادة الدراسية طعن في شرف حاملها والجهة التي تصدرها والطعن فيها لا يجعلها شهادة بلا قيمة فقط بل يضيف لحاملها وللجهة التي تصدرها من الأوصاف ما يجعل حملها عبئاً أفضل منه ألف مرة عدمه.
* لا أحد ينكر ما تعرض له التعليم في العهد السابق وعلى كافة المستويات من السلم التعليمي والمناهج والشهادات الممنوحة بموجب الامتحانات ولقد عقدت في ظل النظام السابق نفسه العديد من المؤتمرات والسمنارات و(الورش) لمعالجة الأوضاع .
* تحققت فرصة كبيرة بسقوط نظام الإنقاذ لمعالجة الأخطاء الكبيرة في مجال التعليم وفي التوصيات السابقة واللاحقة ما يمكن من المعالجة مع المحافظة على ما اكتسبته العملية التعليمية في السودان والشهادات الصادرة عن مؤسساتها على المستوى الإقليمي والعالمي ولكن-
* ولكن فوجئ الآخرون قبلنا بإعلان السيد وزير التربية والتعليم ومن على منبر الوكالة الإعلامية الرسمية للدولة بأن شهاداتنا السودانية الثانوية بلا شرف !
* أخطأ السيد وزير التربية والتعليم بلا شك خطأ ربما لا تعالجه أي خطوات أخرى وإن بدأ التصحيح من (أولى أساس)، فالسمعة التي تهدر بالإعلام لا تسترد بالعلم !
* لم يكن مطلوباً من السيد وزير التربية والتعليم أكثر من اتخاذ الإجراءات اللازمة والتي ليس من بينها عقد مؤتمر صحفي في(سونا) للإعلان عن حالة التعليم والشهادة السودانية.
* إن صح كل ما ذكره السيد الوزير في مؤتمره (الكارثة) فما كان هناك ما يمنعه أو من يمنعه من حل لجنة امتحانات الشهادة السودانية وإلغاء النظام القديم المتبع في التعليم وفي الامتحانات دون الحاجة لإعلان أسباب تلك الإجراءات والقرارات!
* فرق كبير بين الشفافية وبين التشهير وبين النصيحة و(الفضيحة) وعندما تسربت مادة امتحان في العام قبل الماضي لبعض الطلاب العرب ابتهجنا بقول وزيرة الهجرة المصرية إن امتحانات الشهادة الثانوية لدى السودان تعتبر قضية (أمن قومي) فماذا نقول اليوم وأمننا القومى يؤتى من قبل حراسه ؟!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.