امرأة بلا قيود محاسن أحمد عبدالله

اختطاف (الخدج)

شارك الخبر

اختطاف الأطفال حديثي الولادة (الخدج) من داخل المستشفيات أمر مثير للدهشة والشفقة في آن واحد، يجعل الشخص يصاب بحالة من القلق والتوتر خاصة إذا كان المستشفى حكومياً حيث تكثر فيه حركة الغاشين والغادين من شتى الأماكن والجهات، ونحن نشاهد في بعض مستشفيات الولادة عدم وضع ضوابط مشددة للزائرين والمرافقين، إذ يتعامل البعض ممن توكل إليهم زمام أمور الدخول بشيء من العفوية والطيبة الزائدة عندما تتوسل إليهن بعض النسوة من أجل الولوج حتى إن لم يكن الوقت وقت زيارة.
تكررت مؤخراً حوادث اختطاف الأطفال حديثي الولادة من داخل المستشفيات وهو الأمر الذي لم تشهده بتلك الصورة السنوات الماضية، من بين تلك الحوادث من أفلحت الشرطة في استعادتهم لأحضان أمهاتهم ومنهم من أصبحوا في عداد المخطوفين غير المعروفة تفاصيل اختطافهم وأين يتواجدون؟ وهو في حد ذاته أمر يترك الحسرة والألم في قلوب ذويهم عندما لا يعلمون أن طفلهم (حي أم ميت)؟
ما حدث من حوادث متكررة من اختطاف مواليد حديثي الولادة من أحضان أمهاتهم يجب أن يجعل القائمين علي أمر تلك المستشفيات أن يكونوا أكثر حرصاً و ضبطاً لمرافقي السيدة التي تريد الوضوع، إلى جانب التعامل بحسم و بقوانين صارمة مع الزائرين الذين غالباً ما يكونون سبباً في جلب تلك المشاكل نسبة لاستغلال (المجرمات) منهن مواعيد الزيارة و من ثم يتسنى لهن التجول داخل العنابر (عنبر، عنبر) لاختيار ضحيتهن بعناية شديدة، وهناك قصص كثيرة لأولئك النسوة (الخاطفات) وأذكر أن إحداهن انتحلت صفة ممرضة فاستطاعت أخذ الطفل لإعطائه جرعة ثم ولت به هاربة وسط دهشة أسرته وحسرة والدته.
يجب أن تكون هناك لوحة (طويلة وعريضة) للسيدات اللائي يردن الوضوع ومرافقيهم يكتب عليها عدد من التنبيهات و التوجيهات التي تشير إلى التعامل بوعي وعدم الوقوع في براثن شباك (الخاطفات) للمحافظة على موالديهن، كما يجب أن تضع كاميرات مراقبة في كل العنابر والممرات والبوابات الرئيسية وهو ما يحدث في البلدان المتقدمة للحد من تلك الجرائم التي كادت أن تصبح ظاهرة.
من حق الأسر القاصدة لتلك المستشفيات أن تشعر بالأمان بأن مولودها في أيادٍ أمينة حتى تنزاح عن ذاكرة تلك الأسر الكوابيس التي قد تكون قاصمة لظهر أمنياتها وفرحتها بالمولود الجديد.
بدون قيد..
الجمرة بتحرق الواطيها.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.