امراة بلا قيود محاسن أحمد عبد الله

(الإيدز).. إيجابية ومعايشة

شارك الخبر

ازدادت أعداد المصابين بمرض الإيدز في السودان بصورة كبيرة ومُخيفة وصلت لحد القلق بحسب الإحصائيات الأخيرة الذي ينتقل ببعض الممارسات الجنسية غير الشرعية وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن وعبر الأدوات الحادة مثل الشفرات ومشارط الجراحة وعمليات نقل الدم المُلوّث وغيرها من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى المرض.
في وقتٍ سابقٍ، قامت السلطات الأمنية والجهات المختصة باتخاذ إجراءات مُشَدّدة بضرورة إجراء الفحص الإجباري لعددٍ من الأشخاص وفي مناطق بعينها في الخرطوم التي شَهِدَت تدفقاً كبيراً للأجانب من دول مُتاخمة للسُّودان، مشككين في حملهم للفيروس المسبب للمرض، لتأتي الطامة الكبرى والأنباء غير السارة بوجود الفيروس الناقل للمرض لديهم، الأمر الذي خلق مزيداً من البلبلة والذعر بين أفراد الأسر التي يقبعون معها في ذات المنطقة بغرض الخدمة، متخوِّفين من خطر الإصابة بالداء العضال عبر أي طرق أخرى دون أن يدروا ذلك، في الوقت الذي مازال فيه العلماء والأطباء في كل دول العالم المختلفة يبحثون حتى الآن ومنذ سنوات طويلة عن علاج شافٍ وناجع للمرض.
الفحص الطوعي لمرض الإيدز يقوم به البعض بـ(قوة قلب) للاطمئنان على أنفسهم، فيما يرفض البعض الآخر مجرد الفكرة خوفاً من النتيجة التي قد تكون سلبية، يفقد من خلالها الشخص السيطرة على نفسه فيكون المرود عواقبه وخيمة، إذ يصل الأمر إلى الحقد على الآخرين بنقل العدوى إليهم بناءً على مقولة (عليّ وعلى أعدائي).
هناك عدد من المشاهير ونجوم الفن في العالم الغربي والعربي أصيبوا بداء الإيدز، منهم من تعامل مع المرض بواقعية مُتعايشين مع المجتمع، مثال لذلك المطرب والموسيقار والمؤلف الغنائي فريدي ميركوري الذي أصيب بالمرض وتعايش معه لفترة طويلة حتى وفاته، كذلك الطفل بيكوسي جونسون الذي أصيب بالمرض الذي انتقل إليه عن طريق والدته أثناء حملها له، فقام بتشجيع الملايين في العالم على مُواجهة الوباء القَاتل، وطَالَبَ بإعطاء العلاج للأمّهات الحوامل واستمر معه المرض منذ ولادته وحتى بلوغه الـ(12) عاماً ليموت في العام 2001م بعد دخوله في غيبوبة بالمستشفى وكذلك لحقت به والدته في ذات العام، ومنهم من ساءت نفسياته ففضّل الانتحار عن البقاء متعذباً بآلامه وأوجاعه.
يجب علينا جميعاً أن نكون أكثر إيجابية بالتوجُّه إلى مراكز الفحص الطوعي وأن تكون هناك مُبادرات للتوعية بالمرض وكيفية تفاديه والتعايُش معه.. (الصحة تاج على رؤوس الأصحاء).
بدون قيد:
كأسي من النصف الحلو فارغ.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.