(المذيعات) الأكثر إصابة بالمرض… (فوبيا الحسد) تضرب الجهاز المناعي للنساء.!

تقرير: تفاؤل العامري

سعاد أبدت تذمرها من جارتها التي قالت عنها إنها تبالغ في تخوفها من الحسد
بصورة مستفزة ولا تحسن الظن بأحد، إذ تتخيّل أن الكل يتمنى زوال نعمتها
ما جعل الكثيرين ينفرون من حولها وأصبحت دون رفيق قائلةً: (تتعمّد إخفاء
كل تفاصيل حياتها حتى من أقرب الناس إليها، مُتعمدةً ذلك خوف الحسد،
وكثيراً ما تلقي بكلماتها الجارحة بأنها لا تثق في نفسيات الآخرين تجاهها)،
فيما لم تخفِ (سيدة) خوفها الشديد وحرصها على نفسها وأبنائها من الحسد
الشيء الذي جعلها تلجأ الى الشيوخ من أجل عمل تعويذات تحرسهم من
عيون الآخرين وتحفظ أبناءها من الحسد، لافتةً إلى النعم تجلب نقمة الآخرين الذين لا يذكرون الله حينما يرون الخير على غيرهم.
 
(1)
علاقة وطيدة جمعت بين إيمان وصديقتها رشا رفيقة الدراسة وأصبحت
علاقتهما مضرب مثل في المحبة والمودة الظاهرة بينهما، إلاّ أنّ أمراً ما
حدث خلق فجوة بين الاثنتين انتهت على إثره العلاقة التي امتدت لأعوام عديدة، إذ أخفت إيمان على رفيقتها خبر خطوبتها حتى تفاجأت بتحديد ميقات
الزواج وأخبرتها كسائر الناس، ما حَزّ في نفس رشا التي تعجبت لتصرف
صديقتها وهي التي كانت من أقرب الناس إليها، إلاّ أنّ مُبرِّر إيمان في
التصرف يعود إلى خوفها من الحسد وهو دَيدن الأسرة التي لا تميل إلى إفشاء أسرارها حالة إيمان وأسرتها حال كثير من الأُسر التي تؤمن بالحسد
وتتخوّف من شعور الآخرين تجاههم، وتعتقد أن نعمتهم ستزول حال علم
الآخرون بها حتى أصبح الحسد هوساً وحالة مرضية لكثير من الأُسر مما أثّر
بشكل سلبي على حياتها بنفور الناس من حولها.
(2)
الخَوْف من الحسد تحوّل إلى هاجس يُسيطر على عقل أسرتي هكذا ابتدرت
(ف) حديثها قائلةً إنّ أفراد أسرتها دائمو الاعتقاد بأنّ الحَسد هو العثرة التي
تحول بينهن وبين الحظ السعيد ويبرِّرن أيِّ إخفاق بالحسد دون التفكير بأيِّ
أسباب مَنطقية أخرى رغم أنها لم تنفِ وجوده إلا أنها تمنت ألا يكون
هاجساً يؤرقاً مضاجع الآخرين حتى يصبح مرضاً يصعب علاجه، مواصلة
أن الإيمان بالله يجعلك قادراً على التخلص من المعتقدات السلبية التي تسبب فربما في الوقت الذي تتحدّث فيه عن فرح وسعادة، غيرك يعيش حالة من الحزن والألم فتكون تسببت في إيلامه دون قصد ما يولد الحقد والحسد داخل النفوس). القلق والخَوْف المُستمر.
(3)
مذيعة معروفة وصاحبة زاوية مقروءة بإحدى الصحف اليوميّة كانت قَد
كَشفت في حديثٍ سابقٍ لها ان عدم استقرارها بفضائية مُعيّنة يعود إلى الحسد الذي تُواجهه من زميلاتها بذات المِهنة اللائي يتخوفن من وجودها لما تتمتّع به حضوراً وإطلالة أشاد بها الكثيرون. وحول ذات الموضوع يقول الشيخ أحمد عبد الباقي إمام مسجد الزهراء بأم درمان، إنّ الحسد مذكور في القرآن وأقرت الأديان السماوية بوجوده لذا علينا أن نقبل هذا الواقع لكن يفترض ألا نجعله يسيطر على أفكارنا حتى لا يحيل حياتنا الى جحيم، مواصلاً: (الكتمان عن خُصُوصياتنا مطلوبة في كثير من الأحيان ليس خوفاً من الحسد فقط، بل مراعاة لشعور الآخرين فربما في الوقت الذي تتحدّث فيه عن فرح وسعادة، غيرك يعيش حالة من الحزن والألم فتكون تسببت في إيلامه دون قصد ما يولد الحقد والحسد داخل النفوس).

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.