الخرطوم: عبيـــر جعفر
لا تزال الصفوف تراوح مكانها بغالب مخابز ولاية الخرطوم حتى يوم أمس السبت، مع ثبات تبريرات بعض أصحاب المخابز للمشكلة بتراجع حصص الدقيق وارتفاع تكلفة العمالة ومدخلات الإنتاج .
وكشف رئيس اتحاد المخابز يحيى موسى لـ(السوداني) عن تكوين لجنة مركزية لمراقبة ومتابعة الدقيق من المطاحن الى المخابز، فضلا عن توجيه وزير الصناعة بتكوين لجنة أخرى لرصد التكلفة.
ولفت لوجود مشكلة كبيرة في مدخلات صناعة الخبز بولاية الخرطوم.
كاشفا عن مقترح من الاتحاد لصناعة وزنين من الخبز (45) جراما بسعر (1) جنيه ووزن (90) جراما بسعر (2) جنيه، واعتبر أن تحديد الوزنين يعالج انحسار الصفوف وزيادة عدد العمال بالمخبز وتقليل زمن العجنة.
وقال صاحب مخبز ببحري عبدالهادي دارقيل لـ(السوداني) أمس، ان هنالك استمرارا في تراجع حصص الدقيق بجانب ارتفاع تكاليف صناعة الخبز والتي أثرت سلبا على صناعته، كاشفا عن خسارته يوميا لمبلغ (150) جنيها في الجوال الواحد، وطالب عبد الهادي بزيادة وزن الخبز وتحديد السعر المناسب لتفادي خسارة صاحب المخبز، مشيرا إلى ان العمال يصنعون يوميا ما بين (15-20) جوال.
وأضاف صاحب مخبز العزيزية بالجريف شرق دفع الله عوض، انه يقوم بتقسيم جوالات الدقيق على أيام الأسبوع حتى لا يتضرر انتاج بالتوقف لأن التوزيع يتم أسبوعيا حصة، لافتا لحدوث تراجع كبير في حصة شركة مطاحن ويتا وتقدر بنحو (15) جوالا في الأسبوع، أما حصة سيقا (10) جوالات، كاشفا عن قيام شركة ويتا بتعبئة جوالات زنة الـ (25) كيلو خصما على حصص المخابز.
وأشار لزيادة تكاليف صناعة الخبز، داعيا اتحاد المخابز الى القيام بجولات ميدانية للتعرف على المشاكل التي تعاني منها في إنتاج الخبز وارتفاع التكاليف، وقال إن اتحاد المخابز لم يقم بحل مشكلاتهم، واصفا دور الاتحاد بالضعيف.
وأكد صاحب مخبز بأم درمان تناقص حصص الدقيق من سين لنحو (15) جوالا بدلا من (30-25) جوالا في الأسبوع، وأشار الى أن ارتفاع مدخلات إنتاج الخبز تسبب في تراجع صناعته وأضعف إنتاج العامل، مشيرا إلى أن هنالك مشكلة حقيقية في العمالة بالمخابز.
