إليكم … الطاهر ساتي

نقطة نظام ..!!

شارك الخبر

:: بتاريخ 4 يونيو 2012، كتبت زاوية تحت عنوان (نقطة نظام يا شيخنا، ومن أسطرها بالنص: (لو لم يكن مزعجاً، لاقترحت للبرلمان أو لهيئة علماء السودان بسن فتاوى وقوانين تبيح للمصلي تصويب الخطيب بنقطة نظام، ليس فقط حين يخطئ في الخطبة، بل حين يتفوه بما يهدد سلامة الناس و أمن البلد.. فالسواد الأعظم من خطباء خطب الجمعة يعكرون صفو السلام، ويبثون ثقافة الحرب والكراهية والتوجس في المجتمع، ومع ذلك ليس هناك أي مفر غير الاستماع إلى تلك الخُطب بلا نقاش أو نقطة نظام ) ..!!
:: وبقية الأسطر في الأرشيف، وكانت رفضاً لخطبة رفضت التفاوض مع الحركات المسلحة، وحرًضت المصلين على رفضها، باعتباره تفاوضا مع حركات تحارب الإسلام والمسلمين، أو كما قال الخطيب، غفر الله له.. ولم يجد بعض الكتاب – بصحيفة الانتباهة – وسيلة تعقيب مناسبة غير تحريض الناس، ومن الكُتاب من كتب سلسلة مقالات تحريضية تحت عنوان (الطاهر ساتي يُسيء إلى الأئمة والدعاة)، وهي مؤرشفة أيضاً.. وخاب فألهم وطشت سهامهم وخارت قواهم، فالقارئ كان – وما يزال – أذكى منهم …!!
:: و يوم أمس، غضب البعض عندما تحفظت على استغلال الدكتور عصام أحمد البشير والدكتور محمد علي الجزولي لخطب الجمعة استغلالاً غير حميد، ثم طالبت بوضع ضوابط لخطبة الجمعة، ومن أسطر تلك الزاوية بالنص: (هذه الخُطب هي الأقوى تأثيراً في شعب تتجاوز فيه نسبة الأمية ( 30%)، ولذلك يجب ضبطها وتنقيتها من الخُطب الهدامة.. وهذه ليست دعوة لمصادرة حق الآخر في التعبير، فليعبروا في منابرهم الخاصة.. خطب المساجد ذات تأثير في المجتمع، ويجب توظيفها لما ينفع المجتمع فقط، بحيث لا تكون – على سبيل المثال – مرافعة لقضايا عصام الشخصية أو أزمات الجزولي السياسية)..!!
:: نعم، كما ورد بين القوسين بكل وضوح، كنت – وسأظل – حريصاً على حق عصام والجزولي وغيرهما في التعبير عن مواقفهم السياسية، ولا تملك أية جهة سُلطة مصادرة حقوق عصام والجزولي – وغيرهم – في التعبير السياسي، ما لم يكن داعياً للعنف والكراهية والفتن..لهم حرية التعبير.. ولكن يبقى السؤال، هل منابر الجمعة لتوعية العامة وتعليمها أمور دينها المتفق عليها أم هي نوافذ إعلامية خاصة، بحيث من يعتليها يملك سلطة تحويلها إلى منابر سياسية أو ذات أجندة ذاتية؟..منابر الجمعة تختلف عن وسائل الإعلام، بل حتى لوسائل الإعلام حدود يُراقبها القانون، فما لكم كيف تحكمون ..؟؟
:: ألم يفسد النظام المخلوع خطب الجمعة، وذلك بتحويلها إلى خطب سياسية مراد بها (التعبئة السالبة) و ترهيب الآخر و نشر ثقافة (فرّق تسُدْ).؟.. إن كان كذلك، لماذا يغضب البعض ويخشى عندما نناشد بالتغيير الإيجابي، بحيث تكون خُطب الجمعة منفعة لكل المجتمع و دعوة للسلام والمحبة و البناء و كل القيم الفاضلة، من غير تطرف أو تخوين أو ترهيب؟..فالبلاد تمر بمرحلة خطرة، وبحاجة إلى خطب لا تشعل الفتن، ولا تمارس اللعبة القذرة المسماة بالسياسة.. لقد دفعت البلاد ثمن استغلال الشعائر والمشاعر لمآرب ذاتية وسياسية، فهل قدرها أن تدفع المزيد ..؟؟

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.