المُصدر عبدالباسط الصديق: لـ(السوداني): المصدرون في حاجة (لاستيراد ضمائر) \\\\\\\\\\\\\ الوضع الاقتصادي الراهن مخيف جداً وفى “كف عفريت” \\\\\\\\\\\\\\\ (..) هذا هو السبب المباشر لارتفاع أسعار اللحوم \\\\\\\\\\\\\\ كل من “هب ودب” اشتغل في الصادر \\\\\\\\\\\\\\\ الدولارات ذهبت “للجوكية” والمصدرون تشردوا ودخلوا السجون وسط حشد كبير بقاعة اتحاد الغرف التجارية للمصدرين، فاجأهم المصدر عبدالباسط محمد احمد الصديق، بالمطالبة باستيراد( ضمائر للمصدرين)،لأنهم في حاجة ماسة لهذا الأمر حتى يمضي إصلاح قطاع الصادر ليحقق أهدافه في دعم الاقتصاد الوطني،(السوداني) استفسرته حول مغذى مطالبته ومايحدث في قطاع صادر الماشية وكيفية تصحيح مساره في المرحلة المقبلة.

حوار: ابتهاج متوكل

طالبت في ورشة الصادرات التي عقدت مؤخراً باستيراد ضمائر للمصدرين ماذا تقصد؟
نعم طالبت بهذا الأمر، لأن أي شخص يريد أن يكون غنياً لنفسه فقط، ولايهمه مصلحة البلاد، وانتقدت مسألة الاهتمام بصادرات المحاصيل النقدية مثل السمسم والفول السوداني والقطن والصمغ، قبل تناول موقف صادر الماشية الحية، لأنها تعد الأساس قبل البترول والذهب، وحالياً تعاني من جملة مشكلات.
لمن نستورد ضمائر؟
كل قطاعات المصدرين تحتاج لضمائر نزيهة، لأن معظم نشاط الصادر ماشي تهريب والجميع يعلم ذلك، ويريدون تحقيق الغنى السريع فقط، ” لو كان الصادر يمضي صحيحاً” لما وصلت البلاد للوضع الاقتصادي الراهن .
أنت غاضب من تجاهل أمر صادر الماشية الحية ؟
قلت حديثي هذا لأن صادر المواشي والضأن خاصة، كان يوفر احتياجات مقدرة من النقد الأجنبي، حالياً صادر الضأن معظمه تهريب بطرق مقننة، وطرق الدفع تسهم في ذلك ويفترض على البنك المركزي مراجعة طرق وسائل الدفع للصادر، ويكون عمل الصادر قائماً على طريقتين الدفع المقدم أو اعتماد مستندي ، كما يجب القيام بمراجعة أداء الصادر لفترة العشرة أعوام الماضية.
كثر الحديث مؤخراً عن صادر الماشية الحية والجوكية وبيع الورق “الوراقة”؟
نجد كل من “هب ودب” يريد تصدير مواشي ويهرب حصائل، وأتمنى من المسؤولين الوقوف على صادر المواشي ومعالجة مشكلاتها، والآن لا يوجد مصدر سوداني ولا مستورد سعودي، وإنما المصدرون يأخذون المواشي ويبيعونها في السعودية “وأنا من ضمنهم”، ثم سعوديون يأتون للسودان، ويشترون من السوق عبر وكلاء سودانيين، لا يوجد مصدر ومورد يعملان بالطريقة العالمية لحركة الصادر والوارد بين البلدين.
كيف يتم الصادر للسعودية ؟
هناك وكلاء “معروفون” لتجار سعوديين يشترون المواشي ويأخذون “كومشينات” على الرأس أو الطن أو الشحنة أو خلافه، أما معظم السودانيين فلديهم محال في جدة يبيعون فيها المواشي مباشرة، والله لا يوجد مصدر أو مورد حقيقيان على مستوى السودان والسعودية وأتحدى أي شخص يقول بخلاف ذلك، وهذا يسمى أو يعني “انعدام ثقة ” بين التاجر السوداني والمورد السعودي.
في رأيك ماهو السبب المباشر لانتشار ظاهرة “الجوكية” ؟
غياب القوانين الرادعة والمحاسبة للمخالفين، وحالياً أصبح صادر الماشية الحية “الحيطة القصيرة” لكل من أراد الغنى بس يشتغل صادر ماشية، يستلم الحصيلة السعر الرسمي للدولار 45 جنيهاً، وفي السوق الموازي أكثر من 80 جنيهاً، وتهريب حصائل الصادر سببه استغلال ثغرات واضحة في السياسات وطرق الدفع أدت وشجعت على التهريب، وأي شخص أو جهة أخذت يجب محاسبتها، لأهاعطلت حركة التنمية للمواطنين، وأثرت سلباً في مسيرة التعليم والصحة وتوفر الدواء وإنشاء الطرق وغيرها من الاحتياجات الضرورية بالبلاد.
هل برز اتجاه لإلغاء خصم نسبة10% من حصائل الصادر؟
يفترض عدم خصم نسبة 10% من حصائل المصدرين، لأن الأموال “الدولارات” عندما خصمت ذهبت “للجوكية”، وصار الذين يخصمون منهم هم المصدرون وهم “متشردون” خوفاً من السجون أو داخل السجن ،” لو كان أعطوا الـ 10% لأصحابها كان حلت ليهم مشكلة والله”، ولكن أخذها الجوكية، ولكن للأسف في الواقع الآن نجد بعض المصدرين هم متشردون أو في السجون “، وهناك نماذج عدة موجودة الكل يعلمها.
صدر قرار بمنع الأجانب من ممارسة التجارة؟
يعتبر من أعظم القرارات التي اتخذت مؤخراً، لأن الأجنبي يهمه الربح فقط ، “داير ربح ماعنده شغلة في السودان يغرق أو ينجو ويفعلون مايشاؤون، وهم السبب الأساسي في ارتفاع سعر الدولار الأجانب لأنه تهمه مصلحته فقط.
كيف تنظر للوضع الاقتصادي؟
الوضع الاقتصادي الراهن مخيف جداً لا يوجد استقرار، وحال الاقتصاد الآن في “كف عفريت” وأخشى أن يكون السودان كله في كف عفريت”، السودان راجع للوراء لأنني” أسمع جعجعة ولا أرى طحناً “.
البلاد تمر بمرحلة تغيير؟
تفاءلنا بالعهد الجديد، بحيث يكون هؤلاء “هم عارفين بيعملوا في شنو وليس كمن سبق “، وأتمنى بأن يتم وضع أسس وضوابط محددة للصادر، حتى يعمل بطريقة ممتازة من أجل مصلحة الوطن والمنتج والمواطن، ونأسف للوضع الراهن للصادر بعد إيقاف السعودية دخول المواشي السودانية بسبب المرض، نأمل في العهد الجديد حدوث تحول لقطاع الصادر.
خطوات مهمة يحتاجها قطاع الصادر؟
لا يوجد اهتمام جاد وحقيقي بصادر الماشية وكيفية تطوير الإنتاج، ولا بد من قيام مزارع كبيرة للإنتاج الحيواني من أجل الصادر، ثم توفير التمويل الميسر وإلى جانب اتخاذ السياسات المشجعة والمحفزة للمصدرين، إضافة إلى ضرورة مراجعة نظام تصدير الماشية بالطن والرجوع لنظام الرأس.
ارتفاع أسعار اللحوم مايزال مستمراً رغم توقف الصادر للسعودية ؟
أرجع ارتفاع أسعارها لجشع التجار ومضاربي العملة، يشترون المواشي بأي سعر يبعونها ويضاربون في العملة، هو السبب المباشر في ارتفاع أسعار اللحوم، لأن الطلب العالي يقلل العرض بما يسهم في ارتفاع الأسعار، وحالياً بعد توقف الصادر للسعودية ينبغي بأن يكون سعر كيلو الضأن يتراوح مابين (250 -300) جنيه أما سعر الأبقار بين 150 -200 جنيه،لا توجد “رحمة لأحد” في قلوب معظم التجار بكل الأنشطة التجارية.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.