محمد أحمد أبوعلامة جبيرة

*أين السماد يا وزير الزراعة ؟

شارك الخبر

جاء الشتاء طيبا مباركا فحمدنا ربنا، وحرثنا ارضنا الطيبة وحضرناها للزراعة، ثم نثرنا بذور القمح صفراء كالذهب، وواريناها الثرى الطيب فضمها في حنان والفة، ورويناها بماء نيلنا العذب السلسبيل، فنبتت بإذن ربها خضراء تسر الناظرين، وكان هاجسنا ونحن نرعاها ونحوطها بكل العناية الري، فاذا هم ثقيل آخر يهبط علينا فيقتل فرحتنا بغرسنا الطيب المبارك ،بل هما همان ثقيلان : اولهما مبيد الحشائش الطفيلية خاصة مبيد الصفقة العريضة، وثانيهما سماد اليوريا، وكلاهما ضروري جدا بعد توفر مياه الري لضمان محصول طيب من القمح لهذا العام بإذن الله. والسؤال هنا يا معالي وزير الزراعة : أين مبيد الحشائش الذي من المفترض توفره قبل بداية الموسم الزراعي ؟هل اهمل امر استيراده ؟ ام استورد واخذه التجار ليفسدوه فسادين لا فسادا واحدا فقط : فساد سوء التخزين وفساد المضاربة التجارية في الاسعار ؟!! واين السماد السعودي الذي تبرع به خادم الحرمين الشريفين ؟ هل سطا عليه قط سمين جديد فالتهمه ؟ لقد قيل لنا انه سيدخل في منظومة السماد الدوار لضمان استمرارية توفره !! فاذا كان ذلك صحيحا فلماذا لم يأخذ دورته الآن والقمح في الحواشات ينظر مطلعه البهي في لهفة ؟…إن القمح في الجزيرة يستنجد بكم يا معالي وزير الزراعة : السماد…السماد…السماد، المبيد…المبيد…المبيد، فيا غوثاه…يا غوثاه…يا غوثاه .

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.