“مليونية الزحف الأخضر”

اجرى المواجهة : عبد الباسط إدريس

تزايدت الدعوات لمليونية الزحف الأخضر المقرر لها يوم الرابع عشر من الشهر الجاري تحت مسمى “تصحيح مسار الثورة”، الدعوة تجاوزت مواقع التواصل الاجتماعي بالكتابة على الطرقات والجدران، عدد من الاحزاب اليمينة أو المسماة بالقوى الإسلامية تبرأت من الدعوة أو المشاركة في تلك التظاهرة، فعل ذلك المؤتمر الشعبي، وانصار السنة، بينما قال القيادي البارز بالحركة الإسلامية د. أمين حسن عمر على صفحته بالفيسبوك :”ما من شخص عاقل متزن الجنان يفكر في إعادة عقارب الساعة للوراء لاستعادة تاريخ مضى” (السوداني) استنطقت القيادي بالمؤتمر الشعبي د. أبو بكر عبد الرازق والقيادي بحزب البعث وقوى الحرية والتغيير كمال بولاد حول التظاهرة ومن يقف خلفها وفرضية النجاح والفشل وكيفية تعامل السلطات معها .

القيادي بحزب المؤتمر الشعبي أبوبكر عبدالرازق لـ(السوداني):
المطلب الأساسي للمسيرة ذهاب حكومة حمدوك

ما الذي يدفع المواطنين للخروج في مليونية ١٤ ديسمبر؟
توزيع الاوهام التي بدأت وبدت انها سراب كل الوعود التي كانت تعد بها الحكومة تحولت إلى ترد .. مشاكل الوقود مازالت قائمة وماثلة والخبز وانعدام السلعتين في بعض الولايات والدولار وصل 86 جنيها وهناك تصاعد عال للعملات الاجنبية والتخبط الكبير الذي وقعت فيه قحت لاسيما أن المدمرة كول بُرئ منه السودان لاسيما الحكم الاول كان غيابيا الآن حمدوك يعترف على السودان بأنه بلد له علاقة أو اخرى بالقضية ويتعهد بدفع 2 ونصف مليار دولار في قضية لاناقة للسودان فيها ولا جمل. في حين أن حمدوك لم يقابل شهداء الاعتصام ولا ثورة ديسمبر ويتبرع بلقاء اسر ضحايا المدمرة كول .والحكومة غير مهتمة لا بمعاش الناس ولا خدماتهم ولا المواصلات المنعدمة تماما، إضافة لانفلات جنوني في الأسعار وانعدام وجود الحكومة في ساحة العمل الميداني والتنفيذي، لانها منفعلة بتنفيس الاحقاد والحسد وغرائز العدوان وذلك خصما على صناعة مشروع وطني كبير يستند على استدعاء كل مكونات البلاد .الآن الحكومة تقودها النزوات والرغائب اكثر من البرنامج الذي تفتقد له، الحكومة تظن أن الامريكان سيرفعونها من قائمة الارهاب وهي لم تقدم شيئا للسياسة الامريكية القائمة على الاخذ والعطاء ونحن دولة واهنة وليس لدينا ما نقدمه والولايات المتحدة لا تكرم العملاء .
ما الذي يمكن أن يمنعهم من الخروج ؟
ليس هناك ما يمنعهم، نحن كشعبي لم ندعوا ونرتب لها ولكن لن نمنع احد للمشاركة فيها وفق مبدأ (الحرية لنا ولسوانا) ونفتكر الشعب خارج..الشعب يريد ارسال رسالة للعسكر وقوى الحُرية وللدول العربية وبريطانيا والجهات التي وقفت خلف تشكيل حكومة قحت مشكلة البلاد تحتاج لحكومة قومية، وبحاجة لتكوين حكومة برئاسة حمدوك بمعزل عن قحت أو ذهابهما معا لاسيما انهم احالوا الانتقالية لانتقامية وقانون تفكيك الانقاذ إن لم يكن مجلس السيادي واعيا وبعض الوزراء لاجيز اسوأ قانون في تاريخ البشر لانه قانون يطلق العنان لتصفية الخصومات السياسية ويمس استقلالية القضاء .
ما وجه الشبه بين ١٩ديسمبر و١٤ديسمبر؟
وجه الشبه الشعب أن خرج في يوم 19 ديمسبر من العام الماضي بصورة تلقائية دون ابعاد سياسية والتحقت به الاحزاب وتجمع المهنيين بعد 25 ديسمبر أما الدعوة لمسيرة الزحف الأخضر فتقف وراءها الآن احزاب وتكتلات.
كيف تتوقع معاملة السلطات المليونية؟
اتوقع أن تفسح المجال لهذه المليونية وتمنحها حريتها الكاملة في التعبير لاسيما أن الحاكم الحقيقي للبلد هو (الوطني) الذي يتبع له المكون العسكري، الاسم القديم أو حركة بناة المستقبل وهناك ملكيون يديرون البلاد بالترتيب والتعاون مع العسكر.
اذا فشلت ماذا يعني؟
ستتكرر مرة اخرى وانا اشك أن تفشل لان الترتيب بدأ قبل وقت كاف والحشد من الولايات ورصدت ميزانيات كبرى وستأتي الحافلات والبصات من اطراف الخرطوم والولايات، اضافة لان الدوافع العادية للمواطن باخفاق وفشل حكومة حمدوك ماثلة.
وإذا نجحت؟
اذا نجحت نجاحاً مطلقاً ستترتب عليها آثار واحدة منها اقالة حكومة حمدوك أو اجبارها على الاستقالة باقناع السفير الامريكي والبريطاني وسفيرين لدولتين عربيتين بان الامر بحاجة لتغيير لا سيما أن القحاته غير مرضي عنهم في الخليج العربي وهذه الدول هي التي تدعم الميزانية وموافقة على اقالة القحاته، لانهم لم يكونوا اصحاب حكمة أو خبرة وحنكة هم مجرد شباب مراهق وناشطين سياسيين.
من هم الداعمون لهذه التظاهرة؟
جزء من التيار الاسلامي والمؤتمر الوطني وبناة المستقبل وبعض القبائل التابعة لبعض المكون العسكري
ماهى المطالب ؟
المطلب الاساسي ذهاب حكومة حمدوك لانها حتى الآن فشلت فشلا ذريعا .
ما رأيك في المطالب ؟
مطلب موضوعي تماما لان قحت لم تنصرف لمعالجة مشكلات البلاد ولم يلتزموا حتى بالقانون في كثير جدا من الأحيان، وفعلوا اسوأ مما فعلت الانقاذ في بداياتها والآن يكفيك لما حدث في احدى الوزارات السيادية .-ولا اريد أن افصل في ذلك- .
هل يمكن أن تتحول لاعتصام كما حدث في ٦ابريل ؟
لا اعتقد أن يكونوا حريصين لتحويلها إلى اعتصام واعتصام 6 ابريل صنعه جهاز الامن والمخابرات ولم تصنعه قوى الحُرية والتغيير وجهاز الأمن فعل ذلك من اجل ازاحة البشير ونجحوا في بلوغ الهدف فاراحونا من عبء تاريخي ثقيل جدا واراحوا المشروع الاسلامي وفتحوا له نافذة نحو المستقبل لاستئناف دورة جديدة في التاريخ .

القيادي بحزب البعث وقوى التغيير كمال بولاد لـ(السوداني)
ستفشل المسيرة لأن الشعب خبر أزلام النظام

ما الذي يدفع المواطنون للخروج في مليونية ١٤ ديسمبر؟
ليس هناك ادنى شيء يدفع المواطنين للخروج في مسيرة حزب النظام البائد، مهما كان اسمها أو دوافعها لانه ببساطة اخذ وقتا كافيا في السلطة وهي ثلاثة عقود واذاق فيها السودانيين ما لم يكن في الخيال، وأوصلهم إلى حد افتقد فيه العامل مرتبه الذي حول إلى البنوك ولم يجده بسبب غياب السيولة فضلا عن الاستبداد والفساد والكبت والقتل الذي مورس حتى في مواجهة العزل الذين طالبوا فقط بالحياة الحرة الكريمة والامثلة كثيرة إلى أن وصلت لشهداء انتفاضة سبتمبر، ابريل المجيدة ولذلك مهما تلونت الدعوات ومحاولة التذاكي والغش وربط الظروف المعيشية التي كان السبب الرئيسي فيها خطل سياسات حزبهم طوال ثلاثين عام لايستطيعون أن يخدعوا ويغبشوا الصورة على اي شخص بل صار مكشوفا كل الاعيبهم وشعاراتهم الزائفة والتباكي على ما سموه اقصاء للفاسدين الذين يتم ابعادهم باستمرار الآن من قبل الحكومة الانتقالية التي هي حكومة الشعب بعد ثورته المجيدة.
ما الذي يمنعهم من الخروج ؟
هناك محاولات خبيثة للربط ما بين دوافع النظام البائد في محاولة اجهاض ثورة ديسمبر ابريل المجيدة وبمحاولة بائسة لذر الرماد على العيون وما بين الازمات الاقتصادية التي كانوا هم السبب فيها رغم الجهد الكبير المبذول من قبل الحكومة الانتقالية لتجاوزها لان حجم التخريب كان كبيرا والفساد واسعا وشمل كل مناحي الدولة ولذلك هي محاولات يائسة لان الشباب الذين صنعوا الثورة وقدموا انفسهم قربانا لها حريصون على حمايتها وعلى الدفاع عن اهدافها بنفس قدر حرصهم على دعم الحكومة الانتقالية .ونقد القصور الذي يحدث بسبب عمق المشكلات وحجم التخريب للدولة .
ما وجه الشبه بين ١٩ديسمبر و١٤ديسمبر؟
ليس هناك شبه على الاطلاق لان 19 ديسمبر كانت نتيجة تراكم استمر منذ سطو الجبهة الاسلاموية على السلطة قبل ثلاثة عقود، وظل هذا التراكم بفعل تضحيات طلائع الشعب والتي مهرت كفاحها بالشهداء بكافة المناطق إلى أن توجت الثورة بالانتصار واسقطت حكم الاستبداد والفاشية والفساد في ابريل الماضي ومن ثم كون الشعب حكومته الانتقالية بتفويض شعبي كبير.
كيف تتوقع معاملة السلطات المليونية؟
اتوقع أن تتعامل بالقانون وادعوها لذلك والحفاظ على مؤسسات الدولة من التخريب وحماية الثورة واهدافها التي مهرها الشعب بالتضحيات الغالية
اذا فشلت ماذا يعني؟
لابد أن تفشل لان الشعب خبر أزلام النظام وكشف زيفهم وزيف شعاراتهم خلال الثلاثين عاما الماضية ومن ثم قال كلمته .
وإذا نجحت؟
كيف تنجح والداعي لها هو المؤتمر الوطني؟ هذا سؤال .
من هم الداعمون لهذه التظاهرة؟
حسب علمي الداعمون لها هم ازلام النظام وحزبه المحلول والمرفوض بأمر الشعب .
ما هي المطالب ؟
لا اعلم ما هي مطالبها
ما رأيك في المطالب تصحيح مسار الثورة ؟
ببساطة من احدث ازمة الشعب السوداني وعمق ازمته خلال ثلاثة عقود حكم فيها ورفض نتائجها الشعب فكيف يصحح الثورة عليه أو على نظامه؟ وهذا هو محاولة الكذب وتغبيش الرؤية .
هل يمكن أن تتحول لاعتصام كما حدث في ٦ابريل ؟
هذا سؤال لا معنى له، ولا اعتقد ذلك.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.