رئيس الحزب الاتحادي الموحد محمد عصمت لـ(السوداني) : لا مكن أن أتنازل وأقبل بمنصب محافظ البنك المركزي أو حتى وزير

حوار:شهدي نادر

رئيس الحزب الاتحادي الموحد محمد عصمت ورئيس لجنة الترشيحات للخدمة المدنية بقوى الحرية والتغيير، دفع باستقالته من رئاسة اللجنة، وأطلق تصريحاً فتح الجدل واسعاً أمام التعيينات بالخدمة المدنية. “السوداني” أجرت معه حواراً حول أسباب الاستقالة، وقضية معايير الاختيار للوظائف:

ذكرت في استقالتك أن مناصب قيادات الخدمة المدنية أصبحت تباع في مزاد كيف ذلك؟
الحزب سيصدر بيانا في الأيام القادمة يحوي تفاصيل كاملة حول مسألة الاستقالة ودواعيها.
لماذا لا تعطينا تفاصيل في حدود ما هو مكتوب في الاستقالة؟
الاستقالة تعود إلى الثامن عشر من نوفمبر الماضي، فالامر كله أنني ومن خلال لجنة الترشيحات التي أتولى مسؤوليتها عقدنا اجتماعا واقترحنا صيغة مختلفة عن صيغة اختيار الدستوريين والسياسيين والوزراء نسبة لاختلاف اختيار الوزراء وأعضاء السيادي فلأمر يختلف عن طبيعة الخدمة المدنية وقياداتها.
ما هي الصيغة المختلفة؟
كل ما في الامر اننا اقترحنا ان تقوم لجنة فنية تشكلها قوى الحرية والتغيير من عضوية ذات تجربة وخبرة ومعرفة بأسس وأعراف الخدمة المدنية، هذه اللجنة تضع معايير لكيفية اختيار قيادات الخدمة المدنية، اولاً يتم الاتفاق على معايير الاختيار ثم يتم بمقتضاها ترشيح واختيار القيادات على ضوء المعايير هذه يتم تنقيح المرشحين بحكم التخصص والتجربة والخبرة والمؤهلات والكفاءة والنزاهة ثم يتم اختيار افضل ثلاثة لرئيس الوزراء والمقترح تمت إجازته من قبل الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني وتم رفعه إلى اللجنة التنسيقية لقوى الحرية والتغيير.
وما الذي حدث بعد ذلك؟
قرابة الـ(20) يوما بعد التسليم لم نتحصل على إفادة هل تم قبول المقترح أم رفض؟، حيث تم إهمال مقترحنا المجاز من هيئة قوى الإجماع الوطني.
أيعني ذلك ان سبب الاستقالة تجاهل مقترحك؟
هذا ليس مقترحي لانه أصبح مجازا من قوى الإجماع وبالتالي أصبح مقترح القوى كلها وهو أهمل وفي بداية نوفمبر أصبحت تتوالى الطلبات من قبل قوى الحرية والتغيير لمرشحين لتولي مناصب قيادية بالخدمة المدنية ما دفعني للاستقالة من لجنة الترشيحات ورأيت أن أنأى بنفسي حيث لا يمكنني ان اكون طرفا في عملية اختيار تتم بهذه الصورة هذا مستحيل.
الاستقالة قديمة وليست أول امس ما يعني أنها قبلت دون اي محاولات لإثنائك عنها؟
لم استلم ما يفيد بقبولها حتى الآن وهناك محاولات لإثنائي بالتراجع عنها وانا التزمت بعدم نشرها وهي كانت عبارة عن ورقة واحدة سلمتها لهيئة قوى الإجماع الوطني و تم تسريبها، لكنها استقالة نهائية ولاعودة عنها فانا في الاساس موظف خدمة مدنية ولا يمكنني ان اكون طرفا في عملية اختيار تتم بالصورة التي ذكرتها لك سابقا.
رغم ما سقته إلا انك لم تجاوبني، ما هو المزاد الذي تقصده؟
حين اقول مزادا لا يعني ذلك ان الامر بيع (بالقروش)، لكن البيع والشراء ممكن يكون بي حاجات تانية.
هل نتوقع ان تكون هناك خطوات مقبلة من قبلكم كالخروج من قوى الإجماع، قوى الحرية، أم ستكتفي باستقالتك؟
لا لا نحن ملتزمون بالموقف السياسي لقوى الإجماع الوطني ولا يوجد سبب يستدعي خروجنا في هذه المرحلة.
هناك حديث عن سعيك لمنصب محافظ البنك المركزي وحين لم تجده دفعت باستقالتك ؟
(يا عزيزي أنا داير اقول ليك حاجة) انا محمد عصمت يحيى رئيس الحزب الاتحادي الموحد وهو الحزب الذي اعتقد تماما انه حزب الرجولة السياسية وسط الاحزاب الاتحادية السودانية القائمة الآن، الحزب الاتحادي هو حزب الكرامة والعزة للاتحاديين ورئيسه لا يمكن ان يتواضع ويقبل بمنصب محافظ البنك المركزي او حتى وزير فرئيس الحزب لا يمكن له الجلوس إلا في مقعدين فقط إما رئاسة مجلس السيادة، او رئاسة الوزراء، عدا ذلك لا يمكن لي أن اتنازل عن كرامة الحزب الاتحادي الموحد واقبل بمثل هكذا مناصب.
مقعدكم بلجنة الترشيحات هل سيبقى فارغا أم سيتم الدفع ببديل؟
لن نشارك بتاتا في لجنة الترشيحات، فالقرار حزبي وليس شخصي ولو لم يوافق الحزب لكنت استقلت من رئاسة الحزب الاتحادي الموحد.
لكن نائبك في الحزب كان موجودًا في لجنة الترشيحات للوزراء والسيادي ومرت عليه عمليات الترشيح والاختيار لماذا لم تقل هذا الحديث في البداية؟
مفتي لم يكن موجودًا بلجنة الترشيحات، هو كان في مقعد ممثل قوى الإجماع الوطني في تنسيقية قوى الحرية والتغيير ولا يعرف شيئا عن الترشيحات حيث كان يوجد شخص آخر.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.