فارس النور

الثوار والسياسيين من يمتطي الاخر؟

شارك الخبر

لمن كانت الرؤيه واضحه أمام الثوار وهي إسقاط النظام (تسقط بس) اضطر جميع السياسيين ان يصطفوا حول هذا الهدف ولذلك استجاب المستحيل وتم تحقيق الهدف بسرعه اذهلت الجميع.
ولكن بعد الثوره وعندما تقدم السياسيين وحاول كل طرف ان يلون اجندته الخاصه بغلاف ثوري تشابه البقر (الوطني) على الثوار وأصبح كل سياسي يصفي حساباته مع الاخر اذا نجح في وضعه أمام قطار الثوار الذي يدهس بعاطفيه عمياء كل من يشتبه بأنه ضد ثورته.
لذلك يجب أن يكون للثوار اجنده وطنيه صفراء فاقع لونها تسر الناظرين نذبحها لتخبرنا بمن يعمل لدمار هذا البلد وصولا لحصحصة صندوق الانتخابات.
طيب عشان افصل اكتر حااضرب امثله لأجندة بعض اللوبيهات وكيف بسوق الرأي العام:
1/ خلونا نبدأ بي لوبي (شكرا حمدوك) :
مجموعه حول حمدوك تظن انها استطاعت ان تسيطر على مطبخ القرار واصبحت تعمل من أجل تمكين افرادها في الوظائف العامه هذه المجموعه تعمل على تقديس حمدوك في أعين الثوار ليشكل ضمانه لاستمرارها في السلطه وكذلك تعمل لسحب شعبية قوي الحريه والتغير وحصر الشعبيه لحمدوك ليكون الرجل بدون حاضنه سياسيه ليسهل استخدامه لتحقيق اجندتها هذه المجموعه تفكر في مد الفتره الانتقاليه لعدة سنوات بحجة (كمل ياحمدوك) وبالتالي التخلص من كابوس الانتخابات الذي سيأتي بالاحزاب القديمه وخصوصا الصادق المهدي (دواعي العمر) وديل ممكن يلقوا حلفاء من العسكر والحركات المسلحه والمجتمع الدولي العايز يشكل الدوله السودانيه وفق لاجندته.
ب/لوبي (الانتخابات المبكره) :
ودا طبعا فيهو الاحزاب ذات الثقل الجماهيري بقيادة حزب الامهوكذلك الاسلامييين بجميع تيارتهم السياسيه وديل بفتكرو بفشل حكومة حمدوك وكذلك احساسهم بأنه المجموعه (حول حمدوك تعمل لاضعافهم).
ج/اللوبي( العاطفي):
طبعا زمان كان الرأي العام بيشكله المثقفين والصحفيين وأصحاب الرأي لكن وفي زمن السوشال ميديا أصبح كل من يحمل تلفون هو عباره عن صحفي الخطير في اللوبي دا انه ماعنده اي إلمام باللعبه السياسيه يعني ممكن تلقى ترند انه أيران في قضية مقتل سليماني خافت من امريكا ودا فيه اخلال كبير بقواعد اللعبه السياسيه.
الخطير في اللوبي دا انه خوف السياسيين من اتخاذ مواقف حسب المصلحه الوطنيه واي سياسي بقى خايف على سمعته وانه مايوصف بأنه من أصحاب الهبوط الناعم.
والآخر انو اللوبي دا دائما (مفعول به) يعني يستخدم من بقية اللوبيهات لتصفية الخصوم مثلا لمن كانت الترشيحات لمجلس السياده في مجموعه كانت ماعايزه طه عثمان وكان المرشح البديل هو التعايشي فعملت المجموعه على تهييج الرأي العام بأن هنالك مؤامره لاعاد التعايشي واذكر ان إحدى الأخوات كتبت انها تعاطفت جدا مع التعايشي وشاركت في التظاهرات من أجله وعملت على حشد الناس لهشتاق التعايشي للسيادي وعندما دخل التعايشي للسيادي عزمت صاحبتها ايسكريم ولكنها تسألت في نهاية البوست (من هو التعايش؟
مايعني انها انفعلت وايدت شخص سوقته جهه وهي لاتعرفه.
(طبعا انا فرحت بوصله للسيادي لاني اعرفه كشخص وطني محترم).
لوبي (الاجنده الوطنيه) ؛
اعتقد انه لوبي الاجنده الوطنيه هو الذي ينبغي له أن يسوق الجميع لتحقيق أهداف الثوره ودا مفروض يكون من عقلاء وعندهم فهم سياسي وأهم اجندته كالاتي:
1/دعم حكومة حمدوك لتحقيق أهداف الثوره وتحقيق التحول الديمقراطي والتجهيز للانتخابات بنهاية الفتره الانتقاليه ولكن ليس هنالك شيك على بياض ينبغي أن يشد حمدوك حيله ويعالج الضعف الظاهر جدا في أداء وزارته ويتم تغيير من ثبت فشله من الوزراء.
٢/الحكومه الانتقاليه مهامها محدده تنتهي بنهاية الفتره الانتقاليه والتأسيس للدوله الديمقراطي.
٣/العلاقه مع المكون العسكري تعززها الشراكه من أجل حماية التحول الديمقراطي ولادعي للاستفزاز بحيث تستعدي كل من يحمل السلاح.
وهكذا..

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.