غير قابلين ل(الامتطاء) أو (الكسر).!

قيل لإعرابي: (ماذا لو منحك الامير آلاف الدراهم مقابل أن يصفعك أمام الناس)، فرد الإعرابي: (والله لو منحني إياها بلا صفع لما قبلتها)، فاحتار السائلون وقالوا: (كيف يارجل).؟… فرد ساخرا: (المال لايجبر كسور النفس).!

وكذلك نحن، في هذه الصحيفة، نرفض أن ننكسر أو ننحني من أجل استمرارية هذه المطبوعة، فتوقفها (أبرك) لنا من استمرارها مقابل أن ندفع (فواتير الذل) أو (صكوك الاستعباد).

قلناها من قبل، محررون، رؤوساء أقسام، عاملين، إدارة، وهيئة تحرير: (حاكموا صحيفتنا كما تشاءون أن وجدتوها (عاقة) تقتات من مال الشعب أما (التذاكي) و(الاستحمار) فلا وألف لا).

قالوا إن صحيفتنا هذي (تمول) من الحزب السابق (البائس)، وماعلموا أننا والله لو كنا نشك ولو للحظة فيما يدعون لما واصلنا بها ول(لفظناها) وفررنا منها كما يفر (الصحيح من الأجرب) .

عجبي…إبان المظاهرات والاحتجاجات كانت هذه الصحيفة هي الملجأ والملاذ لكل الثوار، وتشهد على مانقول جدرانها، وبقايا بخاخات الكتابة على الحوائط التي لايزال بعض منها موجودا تحت طاولاتنا.

لانطلب تكريما ولا ندعي النضال، فالنضال له (مدعوه)، ولكننا نطلب الإجابة على سؤال واحد وهو: (هل يمكن أن يكون شباب وشابات الصحيفة بكل هذا الجلد والصمود وهم يعلمون أنهم يقبضون مرتباتهم من الحزب البائس السابق)..؟

صدقونا، سنظل غير قابلين ل(الكسر) وغير مسلمين ل(الامتطاء)، حتى وإن اغلقت هذه الصحيفة أبوابها وتفرقنا في البلاد بحثا عن (الرزق الحلال) .

قبيل الختام:
أخيرا، نحن مع إزالة التمكين وضرب كل أوكار المفسدين، لكننا ضد تصفية الحسابات والتسكع على (كوبري) الوطنية في سبيل إلحاق (اﻷذية).

شربكة أخيرة:
عادت المحبوبة للمكتبات… ولا عزاء للحاقدين والمتربصين و… (الشُمات).!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.