الشربكا يحلها أحمد دندش

(عداد) تشيف… (كرونا) ما تشيف؟

شارك الخبر

عدد كبير من الفنانين في بلادي يعشقون (الرسوب) في الامتحانات الكبيرة. تجدهم متربعين في (الصغائر) وتبحث عنهم بـ(تليسكوب الضمير) في المواقف الحقيقية فلا تجد أياً منهم.
أحدهم سألته ذات يوم: (وين انتو من التوعية والرسالة الفنية)؟… فضحك ثم أسند ظهره للأريكة التي يجلس عليها ورد ببرود: (نحن أكتر ناس مهمومين بقضايا المجتمع والتوعية)، ثم طفق يتحدث عن الظروف الاقتصادية وعن وصول خط الفقر لأعلى مستوياته، قبل أن ترتفع رنة هاتفه الجوال ويرد على الطرف الآخر بعصبية: (يا زول العداد دا ما ينقص مليم… مش كفاية نقصناهو قبل يومين وبقيناهو سبعين مليون).؟
والعداد اليوم، هو محور اهتمام أي فنان، أما الرسالة الفنية فهي مجرد (قشرة) يرتديها (المغنواتي) عندما يجالس المثقفين والناشطين، وأبلغ دليل على ما أقول هو غياب الفنانين عن كل الأحداث الكبيرة التي تشهدها البلاد وآخرها غيابهم (المحير) عن حملات التوعية بمخاطر مرض الكورونا، حيث لم يفتح الله على أي منهم بقيادة حملة واسعة للتوعية واستغلال نجوميته وجماهيريته فيما ينفع الناس، حتى من حاول المشاركة جاءت مشاركته بائسة و(مسخرة)، وهو يطلق أغنية بعنوان (كرونا) قام خلالها بالتعامل مع ذلك المرض الخطير وكأنه (مبادئ أزمة عاطفية).!
صدقوني، معظم فناني هذه البلاد آخر اهتماماتهم هي المواطن وقضاياه، فلا (ارتفاع أسعار) يدفعهم للتدخل وتناول تلك القضية، ولا (كرونا) تلهمهم الوقوف مع الشعب في خندق واحد ضد ذلك المرض، كل همهم هو تبرير زيادة أسعار عداداتهم، والتقاط الصور التذكارية مع المعجبات، وتبادل (المغارز) و(الفضائح) في (قعدات الجبنات) وأحيانا بـ(الأغنيات).
– كما تقول حبوباتنا- إن كنا نعتمد على الفنانين في الوقوف إلى جانبنا في مصائبنا فـ(الترابة تكيل خشومنا)، لذلك هي دعوة لكل المواطنين بالتدبر والتمعن في علاقة بعض الفنانين بهم، تلك العلاقة التي لا تتخطى (جيوبهم) قيد أنملة.
جرعة وعي:

أغسل يديك بالمعقمات عند دخولك المنزل.

ابتعد بقدر الإمكان عن المصافحة.

لا تشرب أي سوائل خارج المنزل.

لا تنساق خلف الشائعات واعتمد المعلومة من مصادر موثوقة فقط.

حفظ الله البلاد والعباد.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.