قوى الحرية والتغيير.. خطوات تنظيم

الخرطوم: مشاعر أحمد

عام ونيف على تأسيس قوى الحرية والتغيير في يناير 2019م خلال الاحتجاجات الشعبية 2018-2019م حيث قامت هذه المنظومة بصياغة إعلان الحرية والتغيير، الذي دعا إلى إسقاط النظام وهو ما حدث بعد عدة أشهر..
وواصلت قوى إعلان الحرية والتغيير تنسيق الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الذي مكث على سدة الحكم بعد سقوط النظام ثم دخلت في مرحلة مفاوضات مع المجلس حتى توصلت معه في يوليو 2019م إلى اتفاق لحكم البلاد في فترة انتقالية ووضعت وثيقة دستورية له، من ثم شرعت في تكوين الحكومة التنفيذية لتصبح حاضنتها السياسية..
بعد هذه الفترة الطويلة برزت العديد من الأصوات في التحالف الحاكم تطالب بإعادة هيكلة قوى الحرية والتغيير، في وقت يرى كثيرون أن التوقيت غير مناسب بسبب حالة السيولة في كل المستويات التي تعيشها البلاد.

لماذا الهيكلة؟
تضم المنظومة تجمع المهنيين السودانيين، تحالف قوى الإجماع الوطني، وتحالف نداء السودان، والتجمع الاتحادي، وتجمع القوى المدنية الذين صاغوا ميثاق قوى الحرية والتغيير .

ويبرر القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياءالدين الخطوة في حديثه لـ(السوداني) الى ان الهيكلة ستكون محدودة ومتفق عليها، وأنها أمر طبيعي، منوهاً إلى أن أي منظومة تراجع من وقت لآخر لغرض التجديد، وأضاف: من الطبيعي أن تراجع التنظيمات هيكلتها إذا رأت الأغلبية لا بد من إعادة الهيكلة ستتم ويرجع الأمر للأغلبية وذلك وفقاً للائحة التنظيم .
فيما يذهب القيادي بالحزب الشيوعي السوداني صديق يوسف لـ(السوداني) إلى أن الأمر ليس إعادة هيكلة إنما مشروع لقيام مؤتمر لمراجعة العمل ونشاط التنظيم، واصفاً الخطوة بالعمل الروتيني، واستدرك: إلا أنه سيكون بشكل موسع، لمناقشة ما تم القيام به في الفترة الماضية.

(صبة جديدة)
ما تزال القوى تمارس التفاوض من أجل تعافي البلاد سياسياً عبر الحكومة في الجلوس مع حركات الكفاح المسلح في جنوب السودان للوصول إلى سلام شامل ينهي الحروب بالبلاد، ربما كان ذلك في اعتقاد البعض مبرراً كافياً لإعادة هيكلة التحالف الحاكم لصالح القادمين الجدد.

القيادي بحزب الأمة القومي محمد المهدي الحسن يذهب في حديثه لـ(السوداني) إلى أن الحزب يعكف على وضع دراسة أطلق عليها اسم “صبة جديدة” بهندسة ورؤية جديدة لقيادة المرحلة الانتقالية بعد تقييم الأداء طيلة الفترة الماضية، مؤكداً أن ذلك لن يبعد أي حزب من المنظومة، بيد أنه ربما يضيف آخرين من المؤمنين بأهداف الثورة وميثاق قوى الحرية والتغيير. وأضاف: أمر التقييم مطلب شعبي لأن المرحلة الآن تختلف عما قبل التغيير، مشيراً إلى أنه يجب إعادة النظر في اللوائح المنظمة للتنظيم حتى تواكب المرحلة لتصبح بقدر المسؤولية باعتبارها حاضنة سياسية، منوهاً إلى أن الأسباب ضرورية للاضطلاع بالمسؤولية في دعم ورفد مؤسسات الفترة الانتقالية بالأفكار للعبور بالمرحلة .

رؤية الحرية والتغيير
من جانبة يرى مسؤول الإعلام بقوى الحرية والتغيير منذر أبو المعالي في حديثه لـ(السوداني) أن إعادة الهيكلة ظلت مطلباً دائماً منذ سقوط النظام، مشيراً إلى أن قوى الحرية والتغيير طيف واسع وتعتبر من أكبر التحالفات. وأضاف يجب أن تهيكل لتتواءم مع طبيعة المرحلة لأن بداية الثورة تختلف عما بعد السقوط ، ولذلك يجب أن تتغير.
وأكد أبو المعالي على أن الوضع يحتاج التغيير والتجديد بطبيعة المرحلة لتعديل خطوات وتركيبة قوى التغيير، موضحاً أن قوى الحرية بها مجلس مركزي يتكون من سبعة كيانات وتنسيقية تتكون من عشرة مكاتب مختلفة منذ شهرين كان عددها أقل.

ترتيب داخلي
وأوضح أبو المعالي أن هناك دعوة لتوسيع المشاركة في القوى من الموقعين على الإعلان وغير مشاركين في هياكلها، منوهاً إلى تعديلات ستتم داخل التنسيقية بالتوسعة لمشاركة أوسع في مكاتب التنسيقية. وأضاف: لذلك الهيكلة إجراء طبيعي و مطلوب و سيستمر لو تم اليوم سيتم التعديل بعد شهرين أو ثلاثة، موضحاً أن المرحلة تحتاج إلى تعديل ديناميكي لضمان استمرارية الحركة وقوى الحرية والتغيير كتحالف حاكم سيستمر حتى تنفيذ كل البنود الواردة في الوثيقة الدستورية.

الهيكل الحالي
وتتكون هياكل قوى الحرية والتغيير من مجلس مركزي يمثل الهيئة القيادية العليا للتحالف الحاكم الذي يضع السياسات ويتكون بحسب كتل التحالف من(تجمع المهنيين:أحمد ربيع، هيفاء فاروق، عمار يوسف،حسام الأمين، فيصل بشير، وعن الاجماع الوطني: علي الريح السنهوري، د.عبد الرحيم عبد الله، م. صديق يوسف، د.جمال إدريس، وكمال بولاد، وعن نداء السودان: صلاح مناع، د.مريم الصادق، إبراهيم الشيخ، أحمد شاكر، يوسف محمد زين، الصادق الزعيم، وعن التجمع الاتحادي: أيمن خالد، أزهري علي، أحمد حضرة، وعن تجمع القوى المدنية: مهيد صديق، محمد خطاب، أمينة محمود، وعن تيار الوسط: طارق عبد القادر، وعن الحزب الجمهوري حيدر الصافي).

ثاني أهم هياكل التحالف الحاكم في السودان هو تنسيقية قوى الحرية والتغيير وهي الجهاز التنفيذي الأول وتتكون من(تجمع المهنيين: محمد ناجي الأصم، محمد حسن عربي، الفاتح حسين، وعن الإجماع الوطني: طارق عبد المجيد، ووجدي صالح، أمين سعد، وعن نداء السودان: خالد عمر ، حبيب العبيد، عروة الصادق، وعن التجمع الاتحادي: علي مطر، وحاتم عمر، وعن تجمع القوى المدنية: معاوية شداد، وفيصل شبو).
ثالث الهياكل أهمية ومطروحة جماهيرياً هي السكرتارية المشتركة ما بين المجلس المركزي والتنسيقية، وتتكون من (كمال بولاد، مهيد صديق، وعلي مطر، وخالد عمر).

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.