بكلمات مؤثرة حزينة وزير الداخلية السوداني يرثي صديقه الراحل وزير الدفاع

الخرطوم: السوداني الإلكترونية

تحت عنوان ” أسف الوداع” رثى وزير الداخلية السوداني الفريق شرطة الطريفي إدريس دفع الله بكلمات مؤثرة حزينة، صديقه وزير الدفاع الفريق أول “جمال عمر” الذي توفي فجر الأربعاء الماضي إثر أزمة قلبية.

بعد أن استهل بقول الله تعالى:《وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ》، جاء في رثاء ” الطريفي” بحسب ما نقلت ” السوداني الإلكترونية:

خط بكلماته وكتب سفره وإختط تاريخه ثم عبر عنا ولنا ردحا من الزمن، في هذه المحطة دعونا نهرب من القيود الرسمية قليلا لنستظل بدوحة المشاعر الإجتماعية والإنسانية
هناك بعيدا …
وإن … نكتب ونكتب … ونكتب … لن يطال حرفنا مقامه السامق … أبدا، رحل الرجل في موسم برز فيه خريف عطائه ليغطي خيرا وسلاما كل البلاد .. رحل في هدوء كما عاش بيننا، تماما كما كانت أوصاف محطات الرحلة … وكان أسف الوداع.

هكذا هو الموت حين يأتي، لا يطرق الأبواب أبداً ليستأذن من أحد، هكذا هم الأخيار ينتقيهم الموت من بين الناس دوماً. وكفي بالموت واعظا، يعيد تذكيرنا بقصر مسافات ومحطات التوقف والوداع، هو يطرق ويطرق ويطرق … ليعيد تذكيرنا بفداحة من فقدنا … ويشكل ويرسم فراغ مساحات رفقاء الدرب والحياة، ليس فينا فقط، بل فراغ مقعدهم في ربوع الوطن العزيز ، بل هو يعيد انتباهنا لمدى وحجم المساحة التي ظلوا يشغلونها عزما وأملا في البحث عن الاستقرار والسلام، وسد الثغور على إمتداد هذا البلد المترامي الأطراف.

حتماً سيكون فجر الأربعاء الخامس والعشرين من مارس تاريخا لا ينسى ولا يمحى من صفحات رفقاء الدرب بالقوات المسلحة ومن تاريخ الوطن ومن ذاكرة الشعب السوداني الوفي.

لقد لقي (صديقي) وزير الدفاع الفريق أول جمال عمر ربهُ وهو يكافح ويبحث في كل شبر من أرض الوطن عن سلام وأمان واستقرار … نشهد له بالحكمة والصبر والأناة، هو من معدن الرجال الذين لا تهزهم عواصف الدهر، بل يحكم سلوكه الهدوء والتدبر والصمت وله فيه الكثير، هو لا يتحدث كثيراً، ولكن يفعل وينجز كثيراً،(وأهلنا بقولوا السواي ماحداث).

في مفاوضات جوبا، بذل وقتهُ وجهدهُ وصحته من أجل الوطن وأسهم من خلال موقعه ليؤسس لأطر شاملة وسليمة لأهم جسر للعبور للسلام وهو ملف الترتيبات الأمنية الذي يكرس لسلامٍ دائم وشامل في السودان.

الآن وقد غادرتنا عند محطة الشهادة والشهداء في سبيل الوطن والواجب … الذين نحسب أنك منهم بإذن الله … ويشهد بحسن خلقك وحكمتك الجميع
لا أملك في محطة الوداع الإ أن أقول لك يا رفيق الدرب، نم قرير العين بمرقدك في أعالي فراديس الجنان وفي معية الأنبياء والصالحين، ولتحفك ملائكة الرحمة إن شاء الله.

رحمةُ الله تغشاك في جنة الخلد وأسال الله أن ينزل عليك غيثًا من الرحمة، وأن يُلهم أهلك الصبر وحسن السلوى والعزاء على مصابهم الجلل، ولا نقول إلا ما يرضي الله.
فريق أول شرطة حقوقي
الطريفي إدريس دفع الله
وزير الداخلية

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.