استفهامات احمد المصطفى ابراهيم

بنكك

شارك الخبر

كتبت في أواخر التسعينات وبداية الألفية الحالية، عدة مقالات عن تخلف المصارف في بلادنا مما أغضب السيد أمين اتحاد المصارف السابق الأستاذ مجذوب جلي. ودعاني ذات مرة وتحدثنا طويلاً أشكو إليه تخلف المصارف يوم كانت تبدأ التعامل مع الجمهور في الثامنة والنصف صباحاً وتنهيه في الثانية عشرة.
ويومها كان البنك لا يعرف عملاءه إلا من الفرع الذي فيه حسابهم وغير ذلك أي فرع من فروع بنكك لا يتعامل معك ولا يعرفك وليس له علاقة بحسابك. طبعا هذا قبل التطور في دنيا الاتصالات وخصوصا الشبكات.
اليوم الحمد لله هناك طفرة معقولة (طموحنا بلا حدود لذا قيدنا الطفرة بمعقولة) صارت كل فروع البنوك مربوطة ببعضها البعض مما سهل كثيرا من المعاملات ومعظمها مربوط بالإنترنت، على ضعفها، وصارت كثير من المعاملات تُقضى عبر التطبيقات ولكل فرع تطبيق اختار له اسما جاذبا منهم من اختار الجزلان ، وناس البيت، كثيرون أبقوه على اسم البنك. هذا والفضائيات تعج بالإعلان عن التطبيقات البنكية وما تقدم من خدمات.
تعاملت مع عدة بنوك بعضها بالقدم وبعضها بحكم العمل الذي كل سنة يضع لنا الرواتب في مصرف مختلف مما جعلني ملماً بتطبيقات بعض البنوك او المصارف (يا عالم الازدواجية دي الى متى إما العربي الفصيح وهو مصرف او المتفق عليه رغم عجمته بنك).
كثيراً ما سمعت عن تطور بنك الخرطوم وكان بيني وبينه حاجز نفسي لسببين الأول كلما دخلت فرعا من فروعه أجده يعج بكثرة المتعاملين وخصوصا أيام شح العملة ، والحاجز الثاني لما أسهم به بعض رموز مجلس إدارته السابقين من فساد مشهور.
وبعد أن كثر السؤال عندك تطبيق بنكك؟ عندك حساب في بنك الخرطوم؟ توكلت على الله وقلت افتح حساباً في بنك الخرطوم وأرى بنفسي. صراحة أكثر ما جذبني اليه ليس كثرة فروعه فحسب. وإنما شهرة تطبيقه.
واليوم 28/3/2020 أصبحت عضواً في (بنكك) بأيقونته الحمراء. ووجدته متقدما جداً على كل التطبيقات التي أعرفها وسهل كثيرا من التحاويل والدفع ونلاين وخدمات كثيرة حتى من بنك الخرطوم الى البنوك الأخرى عبر رقم بطاقة الصراف.
ولقد وفر عليَ في زمن الحجر الصحي هذا مشوارين منهكين جسديا ومادياً ووفر قوداً ووقتاً. ولكن هل اكتمل ولم نجد فيه عيباً أو عيبين؟ أولاً التعامل مع شركات الاتصالات بنك الخرطوم لا يتعامل إلا مع كنار وإم تي ان الخصومة مع زين وسوداني ما ذنب المستهلك او الزبون فيها. العيب الثاني، خدمة العملاء يصعب الوصول إليها دائما مشغولة وعندما تحالفك الظروف للوصول إليها تبقى عشرات الدقائق حتى يردوا عليك وهذا من فاتورتك وليس فاتورة البنك. بقي على الزبائن أن يرتقوا الى مستوى البنك ويستفيدوا من هذه التقانات.
شكراً بنك الخرطوم

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.