همس الكلام حسين الخليفة الحسن

رسالة لاهثة لوزير التربية والتعليم الاتحادي

شارك الخبر

الأخ البروفسير محمد الأمين التوم وزير التربية والتعليم…سلام من عند الله… خلال الثلاثة عقود الماضية، داهمت الوطن حمى الكأبة وغثيان الذبول، وحبست خلالها أنفاس القلم الناهض الناقد والمرشد والغيور على وطنه.ويومها كان قلمي نابضاً بالحياة، وذرف الدموع علي إذلال وضمور وتدني العملية التربوية التعليمية بالسودان الجميل. وعكف آنذاك يشخص هموم التعليم ويسكب عليها الثلج والماء علها تصحو.. وفجأة وضع ذلك الجهد الوطني على النعش وحمل لمثواه الأخير لوادي الصمت والنسيان. واليوم حل بنا عهد مشرق وضيء عهد الحرية والعدالة فوجب علينا أن نقولها ولا خير فينا إن لم نقلها. إن قلمي المهني المترع بحب الوطن، والمعطر بأريج أهداف الثورة .سينطلق بحماس دافق، ساكباً مداده المهني دون حياء أو وجل ودون أن يطرق الباب مستأذناً كل ذلك من أجل تعليم أفضل جيد النوعية. of good quality وللجميع.
واليوم لن ينحبس صوت قلمي، ولن يجف مداده، ولن تفتر همته أو تذبل أزهار حديقته الغناء، إلا بعد أن يستقيم عود التعليم، ويشتد ساعده ونعيد له تاجه الذهبي المفقود، وسنحقق ذلك بمشيئة الله بقلم الخبرة ومداد التجربة وبالاستئناس بفلسفة، نهج وفكرة بخت الرضا القديمة الحديثة وبالاستعانة بذهنية معلمي التعلبم العام. أقول صادقاً وقلتها حتى بح صوتي:إن قلبي ناصعاً لا يلوثه بصيص رياء، أو جرعة من نفاق، ولم أهرول لاهثاً من أجل بريق زائف زائل. وكل هدفي هو بناء الوطن.
أخي البروف: إنني أعلم أن منضدتك تعج بهموم المهنة المقدسة والتي تتطلب الدراسة المتانية الإرادة will العزيمة والتمويل finance.
لم تصبني الدهشة وأذني تلتقط قراركم “الإجباري “بتأجيل امتحان الشهادة الثانوية”وليس الشهادة السودانية كما بطلق عليها بعض المسؤولين “وأن تحديد استئنافها فني بحت ويتطلب الدراسة ، والاستئناس بآراء الخبراء ذوي الدراية والاختصاص منهم:أستاذ الأجيال عبد العزيز محي الدين سكرتير عام الامتحانات الأسبق، فهو متخصص وخير من يستشار.
أخي البروف: إن طموحي المهني يتطلع للآتي : كنت أتوقع أن تنتهز الفرصة بعد إعلان التأجيل أن تتطرق لنزاهة،هيبة والسمعة الطيبة لامتحانات الشهادة الثانوية السودانية لتمحو الصورة المعيبة والمشوهة والغامضة ambiguous التي علقت بالأذهان لفترة . ا
عتذارك المهذب لفلذات أكبادنا بالتأجيل سلوك حميد يستحق الإشادة ويعمق الثقة بين الطالب ومعلمه.
إن قرار تحديد تأريخ التقويم المدرسي المقبل تم بعجل ويعيبه الارتجال. وهل يتوافق بيئياً ومناخياً مع كل مناطق السودان”المعروفة (أ) و(ب).؟ نأمل أن يعاد النظر حتى لا يتضرر البعض. في العهد البائد ولغرض في نفس يعقوب أصبح لمواد:اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات ورقة واحدة بدلاً عن الورقتين فهذا التقليص حرم الطلاب من فرصة التعويض نأمل أن تعاد المياه لمجاريها وليمتحن الطالب في الورقتين.لماذا لم يعرض تقرير لجنة التعليم الخاص على كل من يهمه الأمر حتى يناقش ولينال الرضاء والقبول؟.
كثيراً ما نوعد الشعب السوداني ببشريات في زمن نحدده. والواقع يخالف تحقيق ما نتفاءل به.أملي أن تعيدوا لفكرة بخت الرضا شموخها وتألقها انفضوا الغبار عن نهج معاهد التأهيل.
استعينوا ببيت الخبرة”المنتدى التربوي السوداني” فهو خير معين. وفقك الله.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.