اقتصاديون: مبادرة المغتربين الدولارية تحسن العجز المالي

الخرطوم: ابتهاج متوكل
راج على وسائل التواصل الاجتماعي، أمر إنشاء بعض المغتربين منصة على واتساب، لدعم حساب البنك المركزي، بالعملات الصعبة بعد تشكيل الحكومة المدنية، حيث ورد حديث عن إنشاء تسع مجموعات، ويتواصل قيام المجموعات الجديدة، ويتعهد كل من يتم تسجيله فيها بالتبرع الفوري بـ(100) دولار، لحساب البنك المركزي، وفوقها وديعة تبدأ بـ1000 دولار للشخص، حيث يوجد 5 ملايين مغترب سوداني، بينما تعهد عشرات الآلاف من سودانيين، بأن يتبرع كل واحد منهم بأكثر من ألف دولار.
واعتبر الخبير المصرفي والأكاديمي أبوعبيدة سعيد، المبادرة خطوة إيجابية لدعم ميزان المدفوعات، وقال في حديثه لـ(السوداني) إن أثرمساهة المغتربين يعالج عجز الميزان التجاري والبالغ 4 مليارات دولار، التأثير الإيجابي يعتمد على حجم الأموال المودعة، في حساب البنك المركزي، وأضاف: الوضع الصحيح أن تكون هناك سياسات وليست مبادرات، تستهدف جذب مدخرات المغتربين وإدخالها عبر القنوات الرسمية، ثم تشجيع قطاع الصادرات لتوفير عملات صعبة، كمعالجات جذرية يكون أثرها دائماً لحل مشكلات الميزان التجاري، مشيراً إلى أن البلدان تبنى بالسياسات وليس بالمبادرات.
وأكد المصرفي السابق محمد عبدالعزيز، إيجابية المبادرة الوطنية، وقال لـ(السوداني) إنها مقبولة وجيدة، ولكن يظل السؤال كيف يستعيد البنك المركزي ثقة المغتربين، مبيناً أن ذلك يحتاج لزمن وشروط، تبرز في سياسات محفزة ومستقرة لاستقطاب مدخرات المغتربين، وأضاف: مبلغ الـ100 دولار لا تؤثر كثيراً على الموقف المالي للمغترب، ولكن حال ارتفاع عدد المساهمين من المغتربين ستكون ذات جدوى اقتصادية.
ودعا الاقتصادي د. محمد أحمد دنقل، إلى ضرورة تنفيذ مبادرة الوديعة بشكل صحيح، وتسويقها خارجياً على مستوى الدول للسودانيين والأجانب معاً، وقال لـ(السوداني) إن هناك دولاً مثل مصر بعد ثورتها مضت جيداً بعد تعويم الجنيه، وحالياً تحسن موقف الاحتياطي النقدي لها، وذلك من خلال نظام الودائع، مشدداً على أن الودائع ستكون موقفاً مطمئناً لاحتياطي البلاد النقدي، مؤكداً أن أعداد المغتربين السودانيين بالخارج لايستهان بها.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.