معتز (سي دي)… “ملك القوقو” الذي يحلم بسودانٍ جديدٍ!

تقرير: أميرة صالح

تراه عند أزقة السوق العربي في شارع “أسواق cd” يقف على ناصية بضاعته التي يضعها فوق قطعة “كرتونة” بها قطعة قماش بعدها يفرش بضاعته ويبدأ في ترتيبها وتقسيمها.. يُناديه كل من في المكان بـ”ملك القوقو” هو معتز أحمد أبو القاسم ذاك الرجل الأربعيني الذي يقف بجسمه الرياضي ذي العضلات المفتولة.
“1”
خرج معتز أو “ملك القوقو” كما يحلو لهم مُناداته في السوق من المرحلة المُتوسِّطة لظروفٍ مَرّت به مما اضطره إلى دخول السوق، حيث يُعتبر من أحد مُؤسِّسي “أسواق cd”، حيث كان في الماضي دُكاناً واحداً مُوزّعاً بالأمتار على أصدقائه، إلا أنّه سُرعان ما تَرَكَ الملابس مُتّجهاً إلى سوق لبيبا التي امتهن فيها حرفة صيانة الموبايلات عام 2002 واستمر بها لأكثر من 15 عاماً، إلا أنه حمل أدراجه صوب الخرطوم مرةً أخرى بعد أن عانى من كثرة المَشاكل في عالم الموبايلات كما يقول: (أول شيء اسبيرات التلفونات أغلى من التلفونات ذاتها.. بعدين تصين لي زول تلفونه تاني يوم يجيك يقول ليك التلفون دا أبى يشتغل)، مُضيفاً أن سُكّان أم درمان ليسوا كسُكّان الخرطوم، حيث إنّ مُعظمهم يعرفون التكنولوجيا ويميِّزون بين التلفونات هي أصلية أم تقليد ولا يكثرون من الحديث حولها.
“2”
وأضاف “ملك القوقو” أنّه التحق بمعاهد “edc” للغة الإنجليزية التي أصبحت لغة العصر، وانه يحتاجها فيمَا بَعد لتعليم أبنائه دون الحوجة إلى مُدرِّس.. وأوضح أنه يتدرب على كمال الأجسام وحقق فيها عدداً من الميداليات، وكان يتدرّب بنادي طلعت فريد في “نمرة 2″، إلا أنّه تم تدميره من قبل المُعتمد في فترة النظام البائد الذي كان لا يهتم برياضات الـ(جيت كوندو، رفع الأثقال، المُلاكمة، الكاراتيه وكمال الأجسام)، التي كان من شأنها أن يرفع اسم السودان عالياً بين الدول الأفريقية في حصد كثيرٍ من الميداليات لأنّ المتدربين فيها بارعون في القتال.
“3”
بعدها صَمَتَ قليلاً، قال: (عانينا كثيراً من حَملات الكشة، لأنهم لا يغرموننا، وكثيراً ما يتعاملون معنا بذلة وإهانة وكأننا سرقنا البضاعة وليست ملكنا، وعدة مرات نتعرّض للضرب دون معرفة الأسباب، لكنا الآن لا نريد غير سودان جديد بسلميتنا الخلت أسد أفريقيا يكون في كوبر)، ويضيف: (نحن نريد انساناً يخاف الله فينا وما يتاجر بالدين زيّهم)، وعن إجابته عن سر اللقب قال: (عشان بنجيب الملابس من السعودية وليبيا)، وبعدها قال: (هم فاكرين أنها كلها مُستعملة وهذا سبب لقب “قوقو”، لكن عدة مرات بنأتي لهم بملابس بأسعار مناسبة لأنها جُرِّدت من محلات برّة، يعني غير مُستعملة)، مُوضِّحاً أنه لا يتمسّك في سعرٍ مُعيّن لأنه ليس لديه رأس مال مثل أصحاب الدكاكين، لذلك يكون السعر مُتّفقاً عليه بينه وبين الزبون.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.