إليكم …الطاهر ساتي

غياب الناجزة ..!!

شارك الخبر

:: زيارة مفاجئة لوزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي للمدينة الرياضية تكشف بعض الإهمال وغياب المسؤولين عن مواقع العمل .. واكتشاف الإهمال والفساد ومظاهر التسيًب في المدينة الرياضية وغيرها من مرافق الناس ومؤسسات الدولة، ليس بحاجة إلى زيارة مفاجئة .. موبقات من كنا نلقبهم بالمسؤولين في النظام المخلوع كما أشعة الشمس، لا يمكن تغطيتها بالغربال .. ولو أعلنت الوزيرة البوشي عن موعد زيارتها للمدينة قبل شهر في وسائل الإعلام، ثم نفذت الزيارة جهراً في موعدها، لوجدت الإهمال والتسيب والفساد أيضاً .. !!
:: هذه المدينة من أوكار الفساد التي يجب تعريتها وتطهيرها بمحاكم الفساد .. لغياب القانون والضمائر، فقدت المدينة مساحة قدرها (144.350 متراً مربعاً)، بأمر حكومتي ولاية ومحلية الخرطوم، حيث بيعت كقطع استثمارية (712 قطعة)، ولم يجد المراجع العام (أسعار البيع، ولا طريقة البيع، ولا الخزينة – أو الجهة – الحكومية التي تم فيها توريد عائد البيع).. ثم باع مدير وحدة التخطيط العمراني ( 146 قطعة أخرى)، وأسماها بمواقع الخدمات، و- كالعادة – لم يجد المراجع العام أسعار القطع، ولا آلية التوزيع، ولا مصير عائد البيع ..!!
:: ثم باع مساعد مدير وحدة الإيرادات بالخرطوم (92 قطعة استثمارية)، بمساحات تراوحت ما بين (400/ 370 متراً مربعاً)، ولم يجد المراجع العام مستندات البيع ولا الجهة التي تم فيها توريد مبالغ البيع .. ثم أصدر وزير الشباب والرياضة – في العام 2008 – توجيهاً بتخصيص مساحة قدرها (45000 متر مربع)، إلى إدارة أرض المعسكرات بسوبا، لتقيم عليها مناشطها و لتستثمر بها وفيها استثماراً تجارياً، و- كالعادة – لم يجد المراجع العام ما يفيد عن كيفية التصرف في المساحة الاستثمارية، ولكنه وجد بأن مساحة مقدرة منها تم التبرع بها لمنظمة طوعية ..!!
:: ثم وجه وزير التخطيط العمراني بالخرطوم بتخصيص (4000 متر مربع)، من مساحة المدينة، لجمعية مسماة بأصحاب الميمنة .. وكما قال المراجع العام ، فإن أصحاب الميمنة غير مسجلة في سجل المنظمات ، أي لا وجود لها – قانونياً – على أرض الواقع عند التخصيص ..ولأن أصحاب الميمنة (ما في خالص)، لم يعرف المراجع العام لمصلحة من أصدر الوزير قرار قطع الـ(45000 متر مربع)، من المدينة ؟.. وقد تم بيع قطع من تلك المساحة لأفراد كقطع استثمارية ..!!
:: ثم أصدرت محافظة الخرطوم قراراً بتخصيص (35000 متر مربع)، لمصحف إفريقيا العالمية، ولم يجد المراجع العام الجهة التي يتبع لها مصحف إفريقيا، ليسألها عن مشروعية امتلاكها لهذه المساحة بغير علم مالكها (وزارة الشباب) .. ثم أصدر وزير الشباب والرياضة، في العام 1994، توجيهاً بتخصيص (85000 متر مربع)، لجامعة إفريقيا..واستلمتها الجامعة، ثم تعدت وتمددت على مساحات أخرى – غير المساحة التي خصصت لها – عنوة واقتداراً..!!
:: ثم هناك مساحة قدرها ( 228.800 متر مربع)، تم الاعتداء عليها بلا مستندات، أي تم توزيعها ( كيري ساكت)، كما يفعل جزار القرية.. وعليه، جملة المساحة المعتدى عليها (1.082.000 متر مربع)، وبما أن مساحة المدينة (1.488.144 متر مربع)، فلم تتبق غير (406.000 متر مربع).. وهذا محض نموذج لفساد كشفه ليس بحاجة لتحريات أو زيارة مفاجئة، وما أكثر النماذج، ولكن خطى العدالة في بلادنا (سُلحفائية).. محاكم العدالة الناجزة هي نبض الثورات، فلماذا غابت ..؟؟

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.