الخرطوم: ياسر الكردي
قال الخبير المحاسبي والمصرفي، عضو مركز دبي للتحكيم الدولي حمد الصادق سليمان، إن عدم وجود القدوة الإدارية؛ في أيِّ بلاد يتسبَّب في فساد المؤسسات، خاصة في ظل وجود عاملين غير واعين بحقوقهم.
وأكد في منتدى “نماذج النضج والتقييم وتطوير الأداء في القطاع العام والوحدات الاقتصادية”، الذي أقامته جمعية خريجي الدراسات العليا بمدرسة العلوم الإدارية جامعة الخرطوم، أن الحكومة تمثل خط الدفاع الأول عن المؤسسات العاملة في القطاع العام، مُشيراً إلى أن السودان بلد غني بالموارد المتنوعة لكنه يحتاج لإدارة رشيدة، معلناً استعداده لنقل المعرفة والخبرات التي اكتسبها من خلال العمل في المؤسسات الإقليمية والدولية لتنمية البلاد ودعم مؤسساتها المختلفة. ونوَّه سليمان إلى وجود حزمة من المشكلات الإدارية التي تُكبِّل مؤسساتنا منها عدم الاهتمام بإدارة المخاطر، وغياب التخطيط الاستراتيجي والإدارة الداخلية، وحدود المسؤوليات في المؤسسة، وأهمية الرقابة المالية للمؤسسات والتقارير المالية.
وقال عميد مدرسة العلوم الإدارية بالجامعة د. ياسر موسى، إن هناك ضعفا في التطوير الإداري بالمؤسسات السودانية.
ووصف واقع المؤسسات السودانية بأنه أليم، نظراً إلى أن جُل المؤسسات لا تمتلك قاعدة بأصولها، مُشيرا إلى إمكانية مساهمة جامعة الخرطوم بشكل كبير في تنفيذ مشروع تقييم وتطوير الأداء الإداري للقطاع العام، عبر مدرسة العلوم الإدارية.
ودعا رئيس مجلس تنظيم مهنة المحاسبة، د.محمد أزرق، للتكامل بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، على أن تكون الحكومة هي القائد.
واعتبر عدم وجود إطار مفاهيمي متفق عليه بين القطاعات الثلاثة (الحكومة، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني) خطأ كبيرا وتسبب في مشكلات هيكلية أضعفت البناء الهيكلي للإدارة المالية، مع ضعف إدارة المخاطر، وقال إن الثلاثة بنوك الكبرى في السودان فيها فساد في إداراتها بما فيها المديرون العامون لتلك البنوك.
