استفهامات  أحمد المصطفى إبراهيم

وزير الداخلية اسمعنا مرة

شارك الخبر

 

من سيرتك الذاتية يا سعادة الوزير أنك من واحدة من قرى ولاية الجزيرة، الجديد ولن أقول الجديدة الثورة، خليف وعمران وأخواتهما هم الجديد الذي نعرف. سيادة الوزير لا بد أنك في زياراتك لمسقط رأسك وأنت قادم من الخرطوم قابلتك هذه النقاط الكثيرة وتوقفت عند نقطة الماليزي ونقطة الجناين واستوقفتك شرطة المعابر واستوقفتك نقطة الباقير ونقطة تحصيل رسوم عبور الطرق (السريعة).   
هذه خمس نقاط في أقل من أربعين كيلومترا (أردت أن أكتب “كيلاً” ولكن الخطأ المشهور خير من الصحيح المتروك)، ترى كم سيكون عدد هذه النقاط في كل السودان؟ سعادة الوزير: هل سألت نفسك ما هي وظيفة هذه النقاط وأهدافها على الورق؟ وما تقوم به الآن أصبح أكثر من مشهور. لن أتحدث بلغة القانون التي لا أعرف عنها الكثير ولكن رجل المرور في هذه النقاط يمتلك اكثر من  سلطة، سلطة توجيه التهمة والحكم الناجز بلا مرافعة والتنفيذ الفوري. 
سيدي الوزير كم من المقالات كتبت عن هذه النقاط على الأقل في الشهر الأول لدولتك هذا وكم من الناس شكا من تعسفها وإهدارها للوقت والاقتصاد والأخلاق. وأخيرا وزير التجارة الذي تطرق إليها في جانب ضررها على الصادر.
يقول مستخدمو الطرق إنهم صاروا يخشون على تجارتهم ودينهم من هذه النقاط المنتشرة على الطرق وصفافيرها التي هي أحدَّ من صافرات إنذار الحرب التي تطلق في المدن.
الشباب الذي ثار على الظلم في العهد الإنقاذي البائد ادخلوا كلمات جديدة على اللغة مثلا (مدنيااااو) كشكوى مرة من العسكرة طيب أين المدنيااااو من هذه الطرق؟ هذه عين العسكرة المتعسفة الشكوى من العسكرية ليست في طاقم الوزراء فقط ولكننا نريدها في كل الحياة.
ربما يقول لك مستفيد، هذه النقاط منوط بها سلامة المواطن دحض هذه الحجة كفيلة بها السجلات والإحصاء في وزارة الداخلية. لقد شهدت هذه الطرق شهر ونصف عند فرض التحصيل الإلكتروني شهر ونصف بلا شرطة على الطرق لعدم توفر أجهزة ونظم التحصيل الإلكتروني لم نشهد في تلك الفترة أي حادث وبيني وبينك السجلات.
وكثير من أدوات السلامة الإلكترونية موجود ومعطل لتعمل هذه النقاط اللا سلامة (وحاجات تانية حامية بالبوني)، أين الكاميرات التي تسجل مخالفات السرعة أو ما يسمى بالرادار أليست حكما أعدل من البشر؟
سيادة وزير الداخلية كان شعار هذه الثورة (حرية سلام وعدالة)، نحن الآن لسنا أحراراً على هذه الطرق ولا تتمتع بالعدل، فمركبات مغضوب عليها توقف عشرات المرات ومرضيٌّ عنها لا يسألها سائل.
نريد تحقيق أهداف الثورة في هذه الجزئية  بعد أن فقدنا الأمل في كثير من أهداف الثورة التي استحوذ عليها اليسار وأقصى حتى الشباب الذي فجرها. القراي دليلاً.
نسأل الله أن تكون الطرق سالكة في عهدكم.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.