في خور أبو حبل.. الثقة تعود للزراعة بعد هجرها لعشرات السنين

الرهد: ابتهاج متوكل
لأوّل مرّة، شَهدت منطقة مشروع خور أبو حبل، إدخال نظام تقانات حديثة في الزراعة، وقام ٥٠ منتجاً بتنفيذ التجربة وتطبيقها في عَمليات زراعية مُتكاملة، واستطاعت إعادة الثقة في الزراعة بعد أن هجرها المُواطنون لعشرات السنين.
وأكّد مدير وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية د. محمد الحافظ، أنّ مشروع خور أبو حبل هو الضّامِن للأمن الغذائي بالولاية، وأنّ هذه الشراكات قامت على مبدأ زيادة الإنتاج والإنتاجية لدعم الاقتصاد القومي، وقال إنّ الشراكة تمكنت من استصلاح مساحة ٣٥ ألف فدان من جملة ٦٠ ألفاً متاحة، مُتوقِّعاً بأنّ تحقق تجربة القطن نجاحاً باهراً.
وأوضح مدير مشروع خور أبو حبل أحمد حسن، أن التجربة، نُفِّذت كحلٍ لتوفير تقاوي مُحسّنة بالولاية، وأنها عزّزت مفهوم الشراكة مع القطاع الخاص، ودعمت الاهتمام بسلسلة القيمة المُضافة للمحاصيل النقدية.
وعن هذه التجربة، قال المزارع عباس عبد القادر، إن تطبيق هذه التقانة بالمشروع جاء بالتنسيق مع شركة دال للزراعة المُبتكرة، ودورها في إدخال الميكنة الزراعية والتقانة الحديثة لأول مرة، موضحاً بأن إنتاجية الفدان ارتفعت من ٣ إلى ٢٠ فداناً.
واعتبر رئيس التنظيم النوعي للمنتجين بخور أبو حبل عثمان عبد الرسول، أنّ هذه التجربة فتحت أعين المُزارعين لحجم الموارد الموجودة بالمنطقة، مُشيراً إلى أنّ اختيار المحاصيل جاء بتفاهُمات مع المُزارعين مما أسهم في نجاح العمل، مُنوِّهاً إلى أن تنظيمات المنتجين في حالة القيام بدورها كاملاً لديها قدرة الوصول الى مرحلة تسويقها مُنتجاتها.
وأوضح مسؤول الزراعة التعاقدية بشركة دال للزراعة هاشم عثمان، أنّ التجربة استهدفت مصلحة المواطن، ونقلت المُنتج من الزراعة التقليدية إلى نظم التقانة الحديثة، مُشدداً على استمرار دراسة التجربة لزيادة إنتاجية الفدان، متطلعاً لشركات ونجاحات أفضل في المُستقبل لمُواطن المنطقة، مؤكداً أنّ الولاية لديها مُقوِّمات وموارد زراعية هائلة، في حالة استغلالها ستُغطِّي حاجة المُواطن المحلي وتصدير الفائض، مُشيراً إلى أنه في حالة السيطرة على خُور أبو حبل، سيُتيح مُوسماً شتوياً مُميّزاً لا مثيل له في السُّودان.
وأشار مدير التقاوي والأسمدة بالشركة إيهاب علي النور إلى أن الشركة تعنى بالعملية الزراعية، وأرجع استهداف التقاوي المُحسنة لأنه بدونها لن تمضي الزراعة الى الأمام، وأضاف: مُؤشِّرات نجاح التجربة برزت في إعادة المُواطن لعملية الإنتاج والثقة للزراعة بعد أن هجرها.
وفي المُقابل، شهدت منطقة السميح، انطلاقة عمليات حصاد القطن المطري، ونوّه المزارع التيجاني النور، إلى أنه استطاع زراعة ٤ الآف فدان.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.