د. تيسيرعبد الرحيم احمد*

ما ضاع حق وراءه مطالب

شارك الخبر

(حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب) هذا ما ناضلنا من اجله منذ ديسمبر 2018 وسيستمر النضال إلى أن يتم التغيير والثورة والنضال مستمر.
العفو العام بنص المادة 208 و209 و211 العفو والافراج حق بالقانون والدستور يحصل عليه النزلاء من رئيس الجمهورية بعد رفع قوائم من إدارة السجون في المناسبات الدينية والقومية والخاصة والعامة والآن تحتفل البلاد بثورة ديسمبر المجيدة ومقبلة على عيد الاستقلال السؤال لمجلس السيادة ما هو حظ النزلاء في هذه المناسبة القومية التي تعيشها البلاد؟.. تم الإفراج عن نحو الف نزيل فقط من احكام مختلفة والشكر موصول بالانابة لرئيس القضاء على تجاوبه مع قضية النزلاء ولكنها جميعها احكام خفيفة كما يقال بالدارجية ولم يحظَ فيها نزيل حكم مؤبد بالافراج سواء بعد انقضاء ربع المدة أم نصف المدة اي يكون متبقيا له كمثال خمس سنوات من حكمه وزج بالسجون لسنوات ما نصيب محكومي الحكم المؤبد؟.. السؤال هل العفو يخص جزءا دون الكل؟.. القانون واضح العفو يشمل الجميع بدون استثناء في الحق العام تقدمت منظمة التكافل بعدد من الخطابات القانونية في محكومي الحكم المؤبد عبر المكتب القانوني للمنظمة لمجلس السيادة ورئيس القضاء والى وزير العدل وكافة الجهات العدلية والمحكمة الدستورية الا انه حتى الآن لا يوجد ما نرجوه من تغيير واضح في وضع النزلاء واحكامهم وما زلنا نناشد ونرجو ونتمنى تغييرا واضحا.. وكل ذلك بالقانون والدستور والسؤال كيف نطالب وتم حل الهيئة التشريعية؟ اي انه من المفترض بما انه تم الغاء الهيئة التشريعية التي تسن القوانين الغاء كل القوانين واعادة صياغتها وتطبيقها وطريقة العمل بها ولابد من فرصة لمحكومي الحق العام ومن حظي بفرصة افراج كمثال ومن لم يحظَ اذا العفو كان واضحا بعد انقضاء نصف المدة تعديل أحكام البقية إلى نصف المدة بمعنى حفظ حق النزيل الذي لم يشمله عفو ولم يدرج اسمه في القائمة المعفو عنها إسقاط نصف العقوبة لجميع النزلاء وليس من أكمل نصف المدة يتم اطلاق سراحه ومن لم يشمله يبقى إلى أن يكمل مدته كاملة..هذا ليس عدلا فقد حدثت هذه السابقة في عام 2005في عهد الانقاذ تم عفو عام من قبل الرئيس المخلوع وتم افراج من اكمل نصف المدة ولم يتم تعديل الحكم للبقية لذلك نرجو تطبيق القانون والعدالة على الجميع وشمول العفو للجميع، فالنزلاء ليسوا مجرمين بل تطهروا بأحكامهم والقصاص منهم كما هو معروف في الدين ولا يوجد داخل السجون مجرمون بل مواطنون لهم الحق في الحياة ككافة المواطنين في البلاد ويجب منحهم فرصة لحياة كريمة وسنظل نناضل من أجل الضعفاء والنزلاء فهذا حقهم علينا وحق مكتوب علينا تجاههم كما هو موضوع في دستور منظمة التكافل للبر والاحسان الا وهو العمل داخل السجون وتقديم العون القانوني والعون الإنساني عن نزلاء سجون السودان وما ضاع حق وراءه مطالب.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.