- عندما ثار الصوماليون على الديكتاتور محمد سياد بري وفلتت الثورة من عقالها حل بالصومال ما حل، نجا واحد من الأقاليم بفضل تماسك مجتمعه وتفويته دعاوى الفتنة وأسس من بعد لعودة الصومال الكبير إلى حالة الاستقرار
- كان إقليم صومال لاند وما زال نموذجا لإمكانية المجتمعات المتماسكة، حمل الدول التي يتهددها التفكك إلى بر الأمان وفي سودان الثورة وما بعدها قدمت ولاية نهر النيل ذلك الأنموذج
- بعد أن حولت عطبرة شرارة الثورة التي بدأت في الفاشر والدمازين إلى نار انتقلت نهر النيل سريعا من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة ورفض اللواء عبد المحمود حماد قائد سلاح المدفعية فيها ووالي الولاية من بعد دخول أية قوات إضافية للولاية وأعاد مع المجتمع البلد إلى سيرتها الأولى في الأمن والأمان
- قبل أن نصل ولاية نهر النيل أمس الأول كان يسبقنا إليها وفد من ولاية شرق دارفور بقيادة الوالي للوقوف على تجربة نهر النيل السريعة والصحيحة للانتقال في ظل الأزمات إلى مراتب الاستقرار والاستثمار
- الولاية محدودة المساحة قليلة السكان وجدناها تستعد لاستقبال مشروع إضافي من مشاريع الشيخ الراجحي الذي حملت الأخبار مغادرته ولاية مجاورة مغاضبا ومختارا ولاية نهر النيل بديلا لسابق تجربة فيها!
- الخدمات والسلع والتي كانت سببا في اشتعال عطبرة وما جاورها تعود رغم السوء والشح للانتظام قسمة عادلة بين الناس، ولا يجد والي الولاية وقائد سلاح المدفعية في نفسه حرجا بعد أن يردد مع الثوار على طرقات عطبرة هتاف المدنية كلما ترامى إلى مسمعه من هنا أو هناك .
- في أشهر معدودات تصل حكومة الولاية بقيادة قائد سلاح المدفعية ووالي الولاية إلى مواقع بخدمات الماء والكهرباء وبالزيارات الميدانية مناطق ما وصلتها من قبل لا خدمات ولا زيارات رسمية .
- مدير أمن الولاية القادم إليها من خارجها يقول لنا إن خدمة عام واحد في نهر النيل عادلت من حيث الاستقرار خدمته التي قاربت الثلاثين عاما خارجها والصحفيون هناك نجدهم في دار واحدة وعلى يد واحدة رغم اختلاف الميول والتوجهات
- يعمل اللواء عبد المحمود حماد وكأنه يسابق الزمن وهو يعلم أن التغيير قادم ومهما كان التوقع فلا بد من زراعة (فيسلة) على يده قبل اليوم الآخر ونحن نستودع من بعده بلادنا وأهلنا تجربة (قحت) القادمة مع القادمين وثقتنا أن تعبر بمجتمعها إلى بر الأمان وتكون (سودان لاند) وتحقق للسودان ما حققت (صومال لاند) للصومال الكبير.
