منظمة فاو:تسخير التجارة لتحقيق الأمن الغذائي

(موقع فاو) – أوضح المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) شو دونيو اليوم أن التجارة هي وسيلة يمكن للبلدان الاستفادة من مزاياها محلياً وسد ثغرات الأمن الغذائي.

وقال دونيو في جلسة نقاش رفيعة المستوى عقدتها الفاو ومنظمة التجارة العالمية في المنتدى العالمي للأغذية والزراعة لبحث موضوع “تسخير التجارة لتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، قال “لكل بلد وضعه الخاص وعلى الفاو أن تتعامل مع كل هذه الاختلافات” والتجارة هي قناة قوية يمكن من خلالها سد الفجوة بين البلدان.

وقال إن الهدف الذي تسعى الفاو إلى تحقيقه هو “تحسين الكفاءة” مع مراعاة الاستدامة والموارد الطبيعية والبيئة، مشيراً إلى أن تحقيق التوازن بين الزراعة والعوامل البيئية هو أمر يتعين على كل دولة، ، القيام به لتحسين الإنتاج والكفاءة.

وأكد المدير العام للفاو أن ما يصل إلى 80 في المائة من سكان العالم سيعيشون في المدن خلال ال 20 إلى 30 سنة القادمة، مما يجعل المناطق الحضرية القوة الدافعة للطريقة التي يجب أن تتطور بها النظم الغذائية.وقال: “علينا إعادة التفكير في الزراعة، بما في ذلك إنتاج المحاصيل وتربية الحيوانات وأساليب حياتنا”.

وقال إن الرقمنة يمكن أن تضمن المزيد من الكفاءة وإن التجارة الإلكترونية لديها إمكانات كبيرة للمساعدة في سد الفجوات وتعزيز التنمية الريفية. وأشار إلى الحاجة إلى نُهج جديدة للرقمنة “لأننا بالفعل عالم رقمي”.

وأشار شو إلى مبادرة الفاو “يدا بيد” الجديدة باعتبارها “نموذج أعمال جديد” يهدف إلى جمع كافة وكالات الأمم المتحدة والقطاعين الخاص والمدني والأوساط الأكاديمية للعمل معا للتركيز على البلدان الضعيفة والناس المستضعفين. وقال إن هدفي التنمية المستدامة الأولين، اللذين يدعوان إلى القضاء على الفقر المدقع والجوع، يجب أن يكونا الأولوية.

وشارك في جلسة النقاش آلان وولف، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وعمر حسين، وزير الزراعة في إثيوبيا، وزها وحيد، وزير الثروة السمكية والموارد البحرية والزراعة في جزر المالديف، وبيوتي ماناكي، مساعد وزير التنمية الزراعية والأمن الغذائي في بوتسوانا، وكريس فوربس، نائب وزير الزراعة في كندا.

ويلتقي حوالي 70 وزيراً ونائب وزير في المنتدى العالمي في برلين، وهم يتفقون على أن السياسات التجارية يجب أن تشكل جزءًا من استراتيجية متكاملة أكبر تمكّن، من بين أهداف أخرى، المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في البلدان النامية من الاستفادة من الاندماج في سلاسل القيمة الغذائية-الزراعية في العالم ،المفارقة هي أن هؤلاء المزارعين ينتجون حصة كبيرة جداً من أغذية العالم ولكنهم الأكثر عرضة للجوع.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.