الطريق الثالث – بكري المدنى

اين حمدوك ؟!

شارك الخبر
  • تساءل عدد من الناس عن تغيب رئيس الوزراء السيد عبدالله حمدوك عن افتتاح معرض الخرطوم الدولى حسبما كان معلنا له وحقيقة يشكل غياب رئيس الوزراء عن الكثير من المواقع في هذه الفترة الكثير من التساؤلات وذلك لأن مجرد ظهوره هنا او هناك يعطى العاملين إحساسا بالمتابعة الميدانية ويمنح الناس ثقة أكبر في حكومتهم

  • على سبيل المثال لم نر حتى اليوم السيد رئيس الوزراء في موقع المخزون الإستراتيجي رغم الأخبار المتضاربة عن كمية القمح والدقيق ولم نر الى ذلك السيد حمدوك -مثلا-في مبانى
    الإمدادات الطبية وسوق الدواء قد اكتسى باللون الأسود الكامل كما لم نسمع بزيارة رئيس الوزراء لمصفاة الجيلي او الشركة العامة للمواصلات بالخرطوم ولا اي من محطات توليد الكهرباء والموانئ ناهيك ان يقوم الرجل بتسجيل زيارات مفاجأة مطلوبة للأسواق ومحطات الوقود ومواقف المواصلات!

  • ان وجود المسؤول التنفيذي الأول بالبلاد فى مواقع الإنتاج يشكل عاملا من عوامل النجاح ويمكن ان يكون لزيارة واحدة لمشروع الجزيرة -مثلا- فى موسم زراعة القمح هذا العام اثرا على المزارعين وعلى المنتظرين نتائج الحصاد والحال كذلك بالنسبة لمشاريع القضارف ومزارع إنتاج الصمغ العربي في كردفان ومصانع السكر في كنانة وغيرها

  • السودان ليس منظمة او شركة يمكن إدارتها من المكتب كما انه ليس دولة تقوم على مؤسسات يمكن الاعتماد عليها بل هو كيان (مجوبك)يعتمد على إنسان لا يعمل الا تحت الرقابة المستمرة والشعور الدائم بأن هناك من يتابعه ويحاسبه ويمكن أن يفاجؤه بالحضور وهو غياب!

  • وجد السيد عبدالله حمدوك فرصة عظيمة ليضع بصمة واضحة على خارطة السودان إذ كل شيء خام من الإنسان للموارد وهنا تتجلى قدرة الزعيم وإرادة القائد للتغيير وهي فرصة نخشى أن تتسرب من بين يديه مع الأيام خاصة واننا نلاحظ اليوم زحف السؤال المحير (اين حمدوك ؟!)على مساحات القول(شكرا حمدوك )!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.