إشارات الأمس وأخبار الغد!

بقلم: بكري المدني

أمس كان يوم (الإشارات) الكبيرة فصحيفة (السوداني) تعود بموقف وليس وساطات ولا حتى حكم محكمة والمواقف هي ما تصنع الأحداث الكبيرة وليس الواسطات أو المحاكم !

وأمس كان السيد نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول حميدتي يقول على قناة سودانية24 (لا توجد شراكة حقيقية بيننا وبين قوى الحرية والتغيير ولقد نصحناهم ولكن لا حياة لمن تنادي).

وأمس كانت نهر النيل تنتفض من حجر العسل جنوباً وحتى برتي شمالاً لتقول لا للعبث والقضية ولاية أكثر منها والي.

وأمس كانت مواقع التواصل تشتعل بمقطعين للفيديو/ الأول ينقل حديث السيدة رئيسة القضاء والتي تهدد بالاستقالة حال الإصرار على تسييس القضاء والثاني يصور مشهداً لثوار يحاصرون (الأصم) داخل دار المهنيين بالأسئلة المباشرة حول موقفهم من فشل الحكومة.

وأمس كانت مقالات (ترتيبات جديدة للانتقال) للكاتب الكبير محمد عثمان إبراهيم (مو) و (انتظار بونابرت السودان؟) للدكتور عبدالوهاب الأفندي هي الأكثر تداولاً بين يدي القراء.

وأمس كانت إشارات عيون الناس في صفوف (الرغيف) ومحطات الوقود ومواقف المواصلات تقول كفى عبثاً فالثورة وإن كانت لا تتراجع فهي تراجع!

لن يعود (الكيزان) ولكن هؤلاء سيلحقون بهم وهناك من سيأتي بديلاً وهو لا إلى هؤلاء ولا أولئك فهذه الأرض ليست عقيماً – (ومثلما تنبت هذي الأرض المعطاءة الأزاهير من بين الأشواك؛ فإن ذات الأرض الحبيبة الطيبة قد أنجبت أفذاذاً متفردين رجالاً ونساءً صنعوا وصاغوا تاريخنا السياسي والفكري والأدبي فخلدت أسماؤهم وصاروا أسماء في حياتنا) – الجزلي

وأمس كان البروف كامل إدريس يجيب على هواتف الخرطوم من لندن ويوافق على الوصول للسودان من بعد الإذن له بالتعريج على الأراضي المقدسة وهو على الطريق للخرطوم.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.