توشحت الأزرق بالسواد… رتاج الأغا إلى الرفيق الأعلى برفقة جنينها…وانهيار زميلاتها بالقناة.!

تقرير:تفاؤل العامري تصوير : نزار عباس
توشحت النيل الأزرق بالسواد ما أن نعى الناعي الرحيل المر لأمل محمد عبدالرحمن المعروفة بي “رتاج الأغا” بعد إصابتها بمرض الدسنتاريا مصحوباً بإسهال واستفراغ أدى إلى نقلها صبيحة الثلاثاء إلى مستشفى دريم لتصعد الروح إلى بارئها وهي حامل في شهرها الرابع لتحسب شهيدة.
الخبر سقط كالصاعقة على قبيلة الإعلاميين..وكان الجميع ما بين مكذب ومصدق للخبر الذي تداولته الأسافير في لحظات ..من ثم أعلنت فضائية النيل الأزرق الخبر الفجيعة.
في الثامنة والنصف صباح أمس الأربعاء بمستشفى دريم كانت رتاج تعيش لحظاتها الأخيرة في حضن والدة زوجها الحاجة سعاد التي قالت إن الراحلة خلعت (الدبلة والخاتم) وأخبرتها أنها ستموت إلا أن الحاجة سعاد كانت تبث فيها الطمأنينة وأن زوجها في الطريق إليهم لكن الراحلة كانت تردد الشهادة حتى فارقت الروح الجسد وصعدت إلى ارئها بعد إصابتها بهبوط حاد بالدورة الدموية.
بخطى متثاقلة يممنا وجوهنا شطر منزل أهل زوجها بالكلاكلة القلعة حيث يقام المآتم ،الراحلة وحيدة والديها لكن لها إخوة من الأم والأب …لكن كان الجميع يبكونها كأنها ابنتهم.
عند الثالثة كان الجثمان يغادر إلى مثواه الأخير وسط نحيب الأهل والزملاء والجيران وكان سبب تأخير تشييعها انتظار والدتها حاجة نجاة المقيمة بمدينة شندي. زميلاتها بالنيل الأزرق يصعب وصف حالة الانهيار التي أصبن بها، الإعلامية سلمى سيد أول من أدينا معها واجب العزاء وكانت تبكي زميلتها بحرقة وأسى فيما دخلت مودة حسن في نوبة بكاء لم تفلح معها كل محاولات إسكاتها ولم تقل المذيعة نجود حبيب عن سابقتيها في شيء فكانت هي الأخرى تبكي وترثي رفيقتها بكلمات توجع القلب ولم تتوقف دموع رشا الرشيد وزميلاتها إسراء سليمان نهلة فضل، توسل تاي الله، نعمة عثمان، نسرين النمر وسهيلة علي إذ كن يعددن مآثر الرفيقة التي رحلت كما النسمة.
بالمقابل، ظل جيران الفقيدة يتحدثوا عن طيب خصالها ومعاملتها ومكارم أخلاقها وكيف أنها أصبحت واحدة من أسرة زوجها ومحبوبة من أهل الحي الذي يقطنه،إخوتها من والديها كانوا في حالة يرثى لها يحتضنوا بعضهم بوجع أبكى كل الحاضرين أما والدتها الحاجة نجاة فلم تترك لها فلذة كبدها شيئاً سوى النواح والبكاء.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.