استفهامات…احمد المصطفى ابراهيم

تغذية راجعة

عندما تصلك رسالة مكتوبة من د. مجاهد النعمة لا تملك إلا أن تقف عندها طويلاً فهو من القراء الذين تراهم أمامك عندما تكتب ولسان حالك يقول كيف سيعلق د. مجاهد على هذه الجملة؟ أو هذه العبارة أو هذه الكلمة. اليوم لم يكتف الدكتور مجاهد بالتعليق برسالة واتساب، بل أرسل رسالة تحوى مقترحاً. فإلى رسالته:
أستاذي أحمد المصطفى..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أبعث عاطر التحايا لقراء ومتابعي (الاستفهامات) وقبلها لأهل (السوداني) وقراء (السوداني).
تابعت بالأمس وأنا منتظم في صف البنزين غير التجاري!! ما ورد في عمودكم .. الطرق القومية تحتضر وضربت مثالا مفصلا لها (حبوبة عجوز) ويكفي ما بين الأقواس لبيان الحال.
بما أنني من الرواد الراتبين على هذا الطريق، فقد استفزتني كلماتك لتناول ما جعلته بين السطور والأقواس لأزيد شرح بعض ما تجاوزته عن قصد لتتفادى جرح المشاعر.
وردت في العمود فقرة لابد من الوقوف عندها ولو بقليل من الإشارات.. (الخدمات والسلع كلها بمقابل مادي. هل رأيتم مستهلكاً دلف إلى متجر أو (سوبر ماركت) كما يقولون وطلب سلعة ودفع سعرها ورفض البائع أن يسلمه السلعة بلا أية حجة. كيف سينتهي هذا المشهد؟ 999 النجدة).
لنقف أولاً على جدوى نقاط التحصيل وفائدتها المرجوة، وبحساب المعطيات نجدها عديمة الفائدة فلا طريق تمت توسعته، ولا حفرة تم ردمها ولو بتراب الأرض المجاني، إذن وعلى طريقة أهل الرياضيات المحصلة تساوي صفراً.
لكن قد يكون هناك هدف إنساني لا نعرفه يتمثل في محاربة (العطالة) بخلق فرص عمل لهؤلاء العاملين الذين يستلمون المبالغ، وأيضا الذين يعملون على زحزحة وتحريك الكتل البلاستيكية لمرور من يدفع أو من له بطاقة (تقيه الدفع من على شاكلة وحاجة جديدة كدة) أو فلان معرفة!
ثم من المعلوم فقهيا وقانونيا أن من دفع قيمة السلعة أصبحت ملكا له ولو إلى حين حسب الشروط المتفق عليها بين الطرفين، وأصبح الذي يدفع صاحب حق يمكن أن يطالب به في الدنيا والآخرة، فإن قلنا تصعب المطالبة في الدنيا لا أظنها ستضيع في الثانية حيث الحاكم هو الله.. لا يشفع صاحب رتبة أو منصب ولا يصيب عذابه إلا الظالمين.
رحم الله عمر بن الخطاب الذي يخشى سؤال الله في بغلة عثرت.. لِمَ لم تسو لها الطريق يا عمر؟ دون أن يجعل الجباية من شروط هذا الخوف.
ألا يمكن أن يُضمن مبلغ معين ضمن الأسطر الكثيرة لمبالغ ترخيص السيارات عموما يسمى ارتياد الطرق القومية يسدد من الجميع وتحول نقاط التحصيل والجبايات لنقاط مراقبة مرورية وأمنية .
اختم بختامك ..فهو المراد للإصلاح
كلاهما يحتاج تربيةً شعبٌ وحكومة.
كلاهما يحتاج تربية الشعب والحكومة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.