احذروا الانتحاريين .. حملة القنابل الجرثومية !

منظمة آفاز العالمية واحدة من اكبر مجموعات الضغط العالمية التي درجت على اطلاق حملات ضخمة في مواجهة اجراءات حكومية في هذا البلد أو ذاك .. وتتنوع حملات آفاز من مناهضة الصيد الجائر لبعض الحيوانات النادرة .. مرورا بحملات لحماية البيئة .. وحتى مختلف قضايا حقوق الانسان .. كما لا تتردد آفاز في التدخل للتأثير على أسعار بعض السلع الاستراتيجية لصالح المستهلكين .. ولكن هذه المرة .. وربما هي المرة الأولى .. تتدخل إفادات للضغط على المستهلكين لصالح المستهلكين ايضا .. !

هذه هي حملتها لحمل المواطنين على التزام السلوك الصحي السوي .. الذي يضمن سلامة المواطن اولا .. ثم سلامة اسرته فالمجتمع من حوله .. وحيث أن حملات آفاز ذات صبغة عالمية .. فكان طبيعيا أن تحمل حملتها للتوعية بمخاطر كورونا .. بعض سمات .. بل وجينات السودانيين .. فأرى هنا من الايجاز الذي عممته آفاز بالامس والذي جاء فيه .. ( أظهرت استطلاعاتنا أن هناك شخصا واحدا من بين كل ٣ أشخاص يعتبر نفسه غير معني بتفشي الفيروس! استهتار شخص واحد فقط قد يؤدي إلى إصابة الآلاف بالعدوى..) كان هذا اقتباسي الاول من ايجاز آفاز .. و ستجد عزيزى القاريء أن هذه الفقرة تحديدا .. تنطبق على شعبنا بزاويتين و ضلع .. كما يقولون .. ولعلك اليوم في بيت سودانى .. وفِي كل متر مربع من اي شارع .. ستجد مواطنين .. يعتقدون جازمين .. أن الامر لا يعنيهم .. لا من قريب ولا من بعيد .. وهؤلاء ودون أن يدركوا .. قد حولوا انفسهم إلى انتحاريين .. يربطون في خواصرهم شحنات ناسفة .. قابلة للانفجار في اي لحظة .. وكحال الانتحاري الذي يفجر نفسه .. فسيكون هؤلاء المستخفون بوباء كورونا .. المستهترون بخطورتها .. هم اول الضحايا ..!

ويمضي ايجاز منظمة آفاز العالمية للتبشير بالرسالة الانسانية المهمة حين يقول .. ( مهمتنا اليوم هي العمل على الإبطاء من انتشاره. كلما كان انتشار الفيروس أبطأ كلما ازدادت قدرة المستشفيات والمراكز الطبية على التأقلم والتعامل مع الوباء بشكل أفضل، ما يعني إنقاذ المزيد من الأرواح..).. ولعل هذه الفقرة تكاد تعبر عن حالنا بأفضل ما يكون .. وقد كتبت السبت الماضي أن وعي المواطن هو المعوض الأمثل لضعف الدولة .. في ظل محدودية الموارد .. وهاهي آفاز تؤكد أن وقف انتشار الوباء .. يمكن الحكومات من تهيئة المراكز العلاجية والمستشفيات بشكل افضل .. فاذا اخذنا في الاعتبار أن محيط عمل آفاز الاساسي هو الغرب .. حيث المشافي والمختبرات والقدرات والكوادر مهيأة .. فما بالك بظروف السودان المتأخرة جدا جدا .. ؟

اذن .. يصبح الخيار الوحيد امام السودانيين .. مضاعفة جهود رفع الوعي بمخاطر الوباء .. وتحويل كل مواطن لنفسه إلى حائط صد .. للدفاع عن نفسه واسرته .. و المجتمع من حوله ..!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.