الطريق الثالث – بكري المدني

قوش -الإشاعة والحقيقة

شارك الخبر
  • أمس ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وصول المهندس صلاح قوش للخرطوم بطائرة مصرية خاصة وقبلها كانت ذات المواقع قد نشرت خبراً عن لقاء جمعه بالسيد نائب رئيس مجلس السيادة القائد محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالقاهرة.
  • لم يصدر عن الجهات الرسمية في السودان ما يؤكد أو ينفى أي من الخبرين بينما التزم قوش الصمت وهو يراقب خلجات الخرطوم وما تتركه مثل تلك الأخبار من علامات على وجهها.
  • قوش كان قد غادر لمصر بعد أن أخفق بتقدير سيئ في الرسم الأخير للتغيير بعد أن اختار عضوية اللجنة السياسية للمجلس العسكري وأعد للفريق عمر زين العابدين خطة المؤتمر الصحفي الأول للجنة واجتمع بإثني عشر من الشباب داخل القيادة العامة صبيحة اليوم التاني للتغيير للترتيب للنظام الجديد.
  • ما لم يضعه قوش في الحسبان أن الثورة ما كانت لتقبل بناء نظام جديد من رموز النظام القديم فأطاحت بهم الواحد تلو الآخر ولولا أنه اشترى براءته بالمغادرة قبل فض الاعتصام بأيام لوجد الرجل اليوم نفسه مسؤولاً وحده عن كل ما وقع !
  • صعب حد المستحيل التكهن بدور سياسي قادم للفريق أول صلاح قوش لأنه خسر اليمين ولم يكسب اليسار ولم يعد هناك في الوسط الحاكم ما يمكن الثقة فيه.
  • المقايضة التى جاءت على صحيفة الانتباهة في نسختها الإلكترونية عن لقائه بالفريق حميدتي قد تبدو معقولة وهي تقضي بأن يخرج قوش من المشهد السياسي مقابل إسقاط أي اتهام في مواجهته مع اعتراف القوى السياسية بدوره في ثورة ديسمبر.
  • مقايضة الانتباهة معقولة لأن مصر لن تعترف بوجود قوش على أراضيها فهي لا تعرف أحداً بهذا الاسم وإن اعترفت فإن حساباتها وسياساتها تمنع تسليمه وبإمكانه أن يبقى في مصر داخل المشهد السوداني !
    *ربما يرى آخرون غير ذلك وأن قوش قادر على صناعة المفاجآت مثلما عاد في أوقات سابقة بعد فصله من جهاز الأمن عضواً في البرلمان ومستشاراً أمنياً لرئاسة الجمهورية بل ومديراً لجهاز الأمن مرة أخرى واحد مهندسي التغيير الأخير!
  • أعلاه رؤية جديرة بالاعتبار في ظل (الفنتازيا)القائمة ولكن تحققها يتطلب انقلاب كامل في الأحداث والأشخاص الشيء الذي يصعب التكهن به.
  • أقرب ما يمكن تأكيده قدرة قوش على هد المعبد عليه وعلى أصدقائه الأعداء إذا لم يتركوه لحاله بعد أن ترك لهم الجمل بما حمل ورحل !
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.